أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - تلك المُدن ……














المزيد.....

تلك المُدن ……


كواكب الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 7405 - 2022 / 10 / 18 - 04:33
المحور: الادب والفن
    


تِلكَ المدن …..

كُن حُراً كالبحر
بورخيس
1
وانا ابحثُ عن نفسي وجدت باننا نلوذ جميعا بالكتابة هروبا من فوضوية ما حولنا ´بالكتابة نُعّمر ممالك للحب للسلام لطهارة عقولنا لمواجهة هذا الخراب الذي عَمَّ فحين يسود الجهل ونعود لزمن الكهوف والعقول المتحجرة نعاني التشتت بينما العالم يخطو للامام بخطوات واسعة كما قال ريلكة نكتب حتى لا نشعر اننا وحيدون في هذا العالم المُتداعي
2
أي نوم هذا الذي غلبك وأِستولى عليك ؟
گلگامش لأنكيدو
الدُخان ُ هنا لا يُطاق وطائر ُ رّخ يترنح في السماء لتظل الأسفار التي خُطت بمسمار شاهدة على زمن وعراقة مكان كانت الارض تدور لمستقرها وحشدٌ من قطيع المراعي تجرُ خطاها كجيوش منّكسِرة تحنُ لأيام خصب وفوران نهرين ومُدن آهلة . مُدن بتنا نخاف بأن على غفلةً نبات لا نعرفها حين داهمها الطوفان فلعب بمحاصيلها بمقاديرها ببيادرها بانهارها بأطمئنان ليل مدنها . والذين ولِدوا بزمن الخيبات . أكان لزاماً عليهم هجرانها ليتركوها عذراء تُباع بالمزاد ؟ عرابها من باعها حين تداخل ليلها بنهارها حين وطئت أقدام همجية أثارت الغبار بقدسية ارضها . فمن أين سيأتي قبس ضياء ؟ ووِلدانها اِصطبغوا بدم قرابينها ورقدوا بمدافن قرب بعض يرتجع صدى نحيب امهات وشيخ حاسر الرأس بخيمة عزاء ومشهد مُعاد بحروب زائلة . من أين يأتي قبس ضياء ؟ والهوامير الكبيرة ابتلعت حتى اسماك البحر الصغيرة .. لتظل قلوبنا ترفرف على تلك البلاد واهلها الذين لم يتذوقوا من كرموها الا حصرمها . فمن ياتُرى يفك خيوط عنكبوتها ومتاهةً تُفضي لاعجاز ليعود يستقيم ميزانها
3
يا لهذه المدينه

لا الخارج منها أجادَ وصفها

ولا الداخل فيها اتقن السبيل

لفضِ شفرةِ عذابها
مَنْ قالَ أنَ الاماكن َ تشيخ ؟؟ ما كنا نحب الارض لولا طفولة عشناها . المدينة التي كانت لي فضاءٌ من الضوء . وانا برعم صغير اصارع بها الحياة من اجل افكاري .كنتُ فيها كعُشب ينبت بالماء . كان ثمةَ دبيب يسبق وقع اقدامي يوم هطل من السماء مطراً ثقيلا يوم تلطخ في الوحل فُستاني .شعرتُ بشيء آخر غير الأسى . شعورا هائلا سمعتُ صداه باعماقي ولكن سرعان ما زالَ الم القلب حين كف المطر وانا اعدو لمبتغاي لانجو بقصائد أليوت مُبللة بقطرات لؤلؤية . ودفتر ذكرياتي وانا التقيه. لاهذي هذيان مقتبل العمر ؛؛ سارسل لك زفير معبأ بقوارير عطر ابتسم ابتسامة الزاهد . لم أكن اعرف انه كان ينوى أن بهجر هذي البلاد ( يا لخيبة افكاري ) كنت أُحابي عليه كطفل مندفعه بسليقتي . فهل سينسى رويداً الناس كل من مروا بتلك البلاد ؟ او يتذكرونهم لِماماً حين يفسح الخريف للشتاء حيزاً وحين يُغرد الطير فجراً لهواء الصبح الذي سيحدو بكلماتها ومعانيها للبعيد . آواه يالهي ما كنا نحب هذي الارض لو لم نعش طفولةً عليهاحين دخلنا لحضنها نرسم الشعر بالكلمات وحين فارقناها انقطع الوتر الذي يُدجّن بنا الحنين فخاب ظن الانتظار والنسوة المنتظرات بعتبات البيوت للآتين من الحروب ابنائها
4
المدينة التي يضيع فيها الإنسان دون أن يعترضه أحد، ولا يشعر بالرقابة أو الحصار، تصبح مدينته، تصبح مأواه وغطاءه ومكانه الأليف”.
عبد الرحمن منيف
5
مرة اخرى اليه
وكأن ريح رعناء تجتاحني
فشطرتني لشطرين
ثم اتت على بقاياي لِتَجتثني
من غابة عميمة بالشجر
كم اتوق ان المم اجزائي
ليعيدني الله شجرة مثمره
ولكن ما العمل وانا تبعثرت
اوراقي واغصاني وثماري
بتلك الريح الرعناء الملعونه
وبقيت جذع يابس ليس قادرا
على التّورد من جديد
سلامّ عليك كلما مرت الريح رخاء
وكلما شدا شاعر ترنيمة حزن
وحلّقَ في السماء طائر



#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Sylvia
- أنا سُرُكِ فأصرخيني
- جواز سفر
- أرتياب
- النّظارة
- يا ساكن بديرتنه
- هذيان بحّار
- يحدث لي
- عن النيزك الذي مر على عجل
- He Said
- زُحل
- الزيتونة
- نظرة على كتاب
- الدرويش رحل
- بوابة الابدية
- هيرمان هسة بحافلة ببغداد
- لحظة وداع
- عروبة
- نبؤات
- اميرتو اكيبال احد ابرز الاصوات الشعرية في امريكا اللاتينيه


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كواكب الساعدي - تلك المُدن ……