اتريس سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 7405 - 2022 / 10 / 18 - 00:35
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
غريبٌ أنت حينما تفعل ما لا تريد، أو تعيش حيث لا تشاء أو ترافق من لا تريد
غريبٌ أنت حينما تغادر ساحات إنسانيتك وتفعل ما تفعل كرد فعل لا كفعل، وتعمل ما لا تحب
غريب أنت حينما تقودك كلمات الغير، وخيارات الغير وحياة الغير التي لا تناسبك
غريبٌ أنت حينما تهاجر ذاتك لتستقر حيث تجهل وحينما لا تدرك من أنت وما تريد وحينما تكون أيامك عدد لا غير وتقدمك بعدد أيامك لا بغيرها
غريبٌ أنت حينما تكون خطواتك بلا هدف وأنفاسك بلا حياة وحياتك بلا ضمير
غريبٌ أنت حينما لا تدرك طريقك وتبدد رصيدك من لحظات الحياة بطرق غيرك ،أو حتى بطرق تجهلها
غريبٌ أنت حينما تغادر ما تحب وتفارق من تحب وترافق من لا تحب وتفتقر إلى الحب
غريبٌ أنت حينما تعتقد أن الظروف قدر، والإرتقاء قدر، و الذكاء والغباء قدر
غريبٌ أنت حينما تفشل فتتقبل الفشل, فما هو أخطر من الهزيمة، هو الرضا والإستسلام للهزيمة، وبداية الهزيمة هو التأقلم من أجل البقاء
غريبٌ أنت حينما تعتقد أن السباحة مع التيار أسلم، فترافق الأسماك الميتة أو السير بجانب الحيط أفضل، فتبقى مغطى بظل حائط لا ترى ولا تُرى
غريبٌ أنت حينما تعتقد أن التعلم مرتبط بالمدارس أو الشهادات أو بأعمار طلبتها فحسب، فالحياة مدرسة لا تتوقف دروسها
وغريبٌ أنت حينما تغادر عفويتك وترتدي ثوب مهنتك أو موقعك أو منصبك، فتقتل الطفل الذي بداخلك، وتبقى حياً على قيد الموت
لا تقبل أن تستمر غربتك، فلا أجمل من أن تكون حيث تريد و كيفما تريد ومع من تريد، فالغربة ليست مسافات تفصلنا عن الأوطان، بل حواجز وسدود تقف بيننا وبين الذات.
#اتريس_سعيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟