|
سَأُسَافِرُ أَمْسِ
عبد الله خطوري
الحوار المتمدن-العدد: 7404 - 2022 / 10 / 17 - 23:16
المحور:
الادب والفن
١_ في آلسُّدَفِ...
لا بُدَّ سَيَخْرُجُ يَصْعَدُ يَوْما، يُكَسِّـرُ بُـؤْبُـؤُهُ تِلْكَ آلظِّـلالَ، ويُسْدِلُهَا سُدَفًـا فَوقَ آلسُّدَفِ، ويُضيئُ حَدائِقَهُ بِيَدِهْ ... ويَـدِبُّ كَمَا آلْمُعْجِزَاتُ تُخَـرِّقُ أسْمَالَ آلسّـكَرَاتِ لِتُعْشِيَ عَيْنًا آلْتَصَقَتْ بآلْجُفُونِ مَآقِيهَا، فَتَسِيخُ سُلافَتُها، أَمَدًا، تَشْتَهِي آلأَقْبِيَــهْ... لَكِنّهَـا قَـمِرَتْ دَمِعَتْ ، وَآسْتَفَاقَتْ تُخَـرِّقُ أَكْفَانَهَـا، وتَثُــورُ صُعُودًا،،، أَدِبُّ أَنَــا في خُيوطِ شَـرَانِقَ كانتْ تَـقِي حَـدَقِـي، لِأَعُـبّ سَمَادِيـــرَهَـا،،، وَأهِيجُ أُهَبْهِبُ ذَاتَ صَباحٍ، أُشَـذِّبُ،، أَعْـلَــقُ فِي آلشّــبَـقِ،، أَُهَدْهِدُهَا،، ،، أَهْـــبُو ،،، تَارِكًـا سُبُلِي تُسْحَبُ قُــدُمًـا نَحْـوَ آلْجُـرُفِ لِأَصِــــيرَ بَهَــاءً ،، أَطِيــرُ ،،، هُـنَا ... شُقَـــارَا ... جُــرَيْسُ ... يَـصِـيـتُ حُــبُــورًا فِي ذَلَقِ آلْأُفُــقِ ... وأعِيشُ ،، أطيشُ شَــرَارًا ... أعِـيــــثُ ... ... ... وَأُسْدِلُـــــهَا سُدفًـا فوقَ آلـــسُّدَفِ ....
٢_كَيْ لَا أَكُونَ مُنْبَتًّا...
لا يُسافرُ عَقْلِيَ يَوْما إلَى زُرْقَةٍ في سَمَاءِ بـِحَارٍ تَلأْلأُ أَنْجُمُُهَا بِآلرُّواءْ... لاَ يُسافرُ قَلْبِيَ يَوْما إلى أَلَـقٍ مِنْ خَيالِ عَواطِفِهِ... لاخَيَارَ لَــدَيَّ: أُنَـاجِي آلْمَغَاورَ في حُلَكِـي أَوْ أُزَحْزِحُهَا سُدَفًا مِنْ رُتُــجٍ طَــوّقَتْ غَلْقَ آهَاتِيَ آلْوَلْهَى..!!.. مَا عَسَانِي أَرُومُ إذَنْ..؟؟.. حَذِرًا، كُنْتُ أسِيرُ حِذَاءَ حَياةٍ تَسِيلُ بَشائرُها بآلأمَلْ... جَمَّدَتْ لَحَظَاتِـي وُعُودُ هَبَاءٍ: أَقُومُ غَـدا..!!.. سَأَدِبُّ أُصِـــرُّ أَطِــيـــــــ..... ..لا، لا...لَمْ أَطِــرْ !! ..لا، لا...لَمْ أُصِــــرْ !! حَـرِدًا، كُنْتُ دَوْما أُؤَنِّــبُهَا... أَتُـرَى نَكَثَتْ عَهْدَهَا؟ أَخْلَفَتْ وَعْدَهَا؟ أَمْ أَنَا آلْمُخْلِـفُ...؟؟... جَمَدَتْ قَامَتِي، بَقِيَتْ صَدَأً لاَ شُمُوسَ لها، لا طِــرْسَ يُوَثِـقُ أَسْدَالَـهَا، لا يَرَاعَ يُحَـبِّـرُ آهَاتِ أَوْجَاعِهَا، لا سَوَابِقَ تَخْــرِقُ أَسْــوَارَ هِمَّـتِهَا، لاَ حِكْمَةَ تَهْدِي سَبيلًا يَحِــيدُ يَضِــلُّ، أَضِــلُّ أَنَا آلْوَاجِفُ آلْوَاجِلُ ، إنّـنِـي مِنْ سَمَاديرِ أَوْقاتيَ آلـرّعْنَاءِ أُلَـوِّحُهَا بِيَدِي رَغْبَـةً تَثِبُ آلتّـكْتَكَـاتُ بِلاَ مُدَدٍ في مَعَارجِ أزْمانِهَا، سَئِمًا مِنْ دُنًى لاَ تَجُودُ مَبَاسِمُ أَعْمَارِهَا، ..هَا أََنَا آلآنَ أَعْتَرِفُ: لا أَرُومُ سَــمَا..!!.. لا أَرُومُ دُمَــى..!!.. لا أسِيرُ كَمَا يَجِبُ..!!.. أَخْلَفَتْ وَعْدَهَا؟؟؟ لا..!!..أنَا الْمُخْلِفُ!! حَــرِدًا، كُنْتُ دَوْمًا أُؤَنِّبُهَا، وآكْتَفَيْتُ أنَا آلْمُخْلِفُ!!!
٣_إلَى شَهْقَةٍ فِي آلْأفُـقِ ...
وقفَ آلطّيفُ يَعُدُّ أنجُمًا في سَمَوَاتٍ لا تسيحُ بالضّبابِ، لا تَـنِـزُّ بآلْغِيَـابِ.. وقفَ حُقُبًا يَـرْنُـو لِسَمَـاءٍ تَـنُوء بكَلْكَلِهَا و تَسِـحُّ دمًـا مِنْ عَـلَـق...
وقفَ آلطيفُ يَـنُـوءُ هائمًا بِرُضَـابٍ حالمًذا بعُبابِ هَـوًى لا يَـكُـونُ وَهَـــنْ...
طَفِقَ آلنّسْغُ يَمُدُّ خُصَلًا بِضَفَائِرِه و لِسانَ عُيونِ هَـوًى لا يَـكُـونُ هَــوَان...
كانَ طيفَ هَـوَاء يُــرَى حاملًا جـَوْفُـهُ شَهْقَـةَ آلأفَـــقِ بجبينٍ أغَــرَّ نَسَائِمُهُ دَفَقَاتُ حياةٍ تُـزَفُّ عَـرائِسُهَا عَبَقًا قُـدُمًـا... وهُـــدًى رَشَــدَا كَـانَ يُـــرَى أبَــدا، تائِـهًا حالمًا في زُلاَلةِ زُرْقَتِهِ بـهَــوَى آلألَـــقِ...
جلسَ آلضّيفُ يَعُـدُّ أنْجُمًا في آلغَسَــقِ....
٤_سَـأُسَافِرُ أَمْسِ...
إلَى عَالَمٍ لَيْسَ فيهِ "الْـبُـرُونْـزُ" ولاَ الأَضْوَاءُ تَشِعُّ بِأَسْلاكِهَا مِنْ خِلالِ عُيُونِ النِّيُونِ الْيَثْقُبُ فينَا آلْحَيَاةَ بَيَاضًا وَيَشْلَحُنَا في آلْعَرَاءِ حُفَاةً عُرَاةً، تُحَاكِمُنَا الْ مُ دْ مَ جَ ا تُ قُبَيْلَ قِيَامَتِنَا الْمُقْبِلَهْ...
سَوْفَ لَنْ أَسْتَغْرِقَ وَقْتًا طَـوِيلا هُنَا، سَأُسَافِرُ عَبْرَ مَسَامِي بِدُونِ غِلاَفٍ يُشَمِّعُنِي وبِلا بَصَمَاتٍ تُعَـلِّبُنِي وتُشَـيِّئُ حُلْمًا لَدَيَّ عتيقًا تُرَقِّمُهُ، وَتُـؤَجِّـلُ أَطْيَـافَـهُ لِـغَـدِ، سَأَسِـــيرُ وَحِيــدًا بِـــلا.....أَقْنِعَــــهْ.. وَأَغُــوصُ شَريــدًا بِـــلا....أَشْرعَــهْ..
غَ ا ِرِ ق ا
فِـي آلْحُـتُوفِ أُعَـانِقُهَـا آمِـلا في غَـدٍ يَـحْرُقُ غَـدَنَــا لَنْ أُطيـلَ آلغِيَـابَ، أُسَـافِـرُ أَمْـسِ إلَـى عَالَـمٍ يَحْرُقُ غَـــدَنـا
#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أَلَيْسَ كَذَلِكَ يَا بُوجَنْدَار(مقاربة لهائية الشاعر المغر
...
-
لَا أُرِيدُ
-
حب الملوك
-
لَا، لَمْ يَكُنْ حُلْمًا
-
زُكَامُ آلْحُرُوفِ
-
شَفيرُ آلْمَنَابعِ
-
هَارَاكِيرِي
-
وَتِلْكَ حِكَايَةٌ أُخْرَى(مقاربة عروضية لميمية الشاعر المغر
...
-
الدّيناصور وآلطّيطار
-
آآآيَمَّااااا
-
رَيْثَمَا نَصْحُو آلصَّيْحَةَ التي لا نَوْمَ بَعْدَهَا
-
وَصِيَّةُ كَافْكَا
-
كُنْ أَنْتَ أَنْتَ لَا تَكُنْ أَنْتَ سِوَاك
-
شَمَمْتُنِي
-
وَطَفِقَ يَقْتَاتُ آلنُّجُومَ
-
حَياةُ آلْمَطَالِعِ
-
حَسَاءٌ أَبَدِيّ
-
مَزيدًا مِنْ ثُغَاءِ بَاااعْ فِي مَزْرَعَةِ آلْمَتَاع
-
نَقِيق
-
اللعِينَةُ
المزيد.....
-
وفاة بطلة مسلسل -لعبة الحبار- Squid Game بعد معاناة مع المرض
...
-
الفلسفة في خدمة الدراما.. استلهام أسطورة سيزيف بين كامو والس
...
-
رابطة المؤلفين الأميركية تطلق مبادرة لحماية الأصالة الأدبية
...
-
توجه حكومي لإطلاق مشروع المدينة الثقافية في عكركوف التاريخية
...
-
السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي
-
ملك بريطانيا يتعاون مع -أمازون- لإنتاج فيلم وثائقي
-
مسقط.. برنامج المواسم الثقافية الروسية
-
الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته
...
-
موسكو ومسقط توقعان بيان إطلاق مهرجان -المواسم الروسية- في سل
...
-
-أجمل كلمة في القاموس-.. -تعريفة- ترامب وتجارة الكلمات بين ل
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|