باب الدروازة (2)

حسن الشرع

الحوار المتمدن-العدد: 7404 - 2022 / 10 / 17 - 16:33
المحور: الادب والفن

أدرك بعد عامه الأول عاملا في منطقة العهر المقدس حيث قتل الزعيم ان روحه السمكية ستنفق قريبا اختناقا ،لم يعر حينها اي اهتمام لما قاله العربنجي انه لا يعدو كونه كظماويا شيعيا جعله القوم شيوعيا قبل ان يولد .
عاد إلى باب الدروازة فوجد أن الأشياء تغيرت كثيرا ..مكانه الموقت شغله صباغ اخر..بائع البطاقات مات ،باصات المصلحة مصرية ..الفقراء يتحدثون عن الشعلة وشارع المنكوبين وآخرون يغريهم الحديث بعد الخريف عن الاتحاد الاشتراكي العربي والوحدة العربية والانتقام من الشيوعيين والبعثيين !لا اكاد افهم شيئا ولا اعرف ان اضع صندوقي! العربنجي :قرب بيت القائمقام ،حينها سيتجه مدرسو المدرسة المتوسطة وبعض المارة من الافندية إلى صندوقك . وماذا عنك ؟هل تسير الأمور معك بخير؟ نعم .لكن مراقبي البلدية يضايقوني كثيرا فالحصانان كثيرا يلقيان اكوام الروث الذهبي أمام المستشفى وموقف الباصات ودائرة النفوس ..أشعر أنهما ليسا مرتاحين لما يذاع من بيانات الاذاعة وخطابات المسؤولين !.هذا عن الفرسين فماذا تقول انت ؟؟ اقول: انني ساتزوج من بنت عرفتها ايام كانت تعمل في معمل فتاح باشا ،صعدت بالربل مرات ثم انقطعت واخيرا بعد بحث طويل عرفت انها تعيش في الشعلة وقد رأيتها صدفة امس عند باب القبلة فنقلتها بالربل إلى ساحة حجي بارود! ودعبلت لأمها كلمة فهمتها كلتاهما.. يا لها من صدفة جميلة ان تعودا إلى باب الدروازة في يوم واحد.. ستكون أحد الخطابة يوم الخميس المقبل ..سنذهب جميع بسيارات البيكم(البيكاب) فعسانا ان نصل ..فالبناء قليل والمنطقة واسعة والتراب الابيض يتطاير من كل مكان ويجب أن ننتهي قبل المغرب فالشعلة مظلمة !!ولا وجود للكهرباء هناك ،كما أن الطريق يمرعبر نهر ضيق اسمه المشروع عليه قنطرة لا يمكن رؤيتها أثناء الظلام...
وأين ستعيش انت وعروسك؟ سأعيش في الشعلة أيضا وساترك عربتي في خان السادة فقد حصلت على أرض هناك، سيقرضني الناس لأبني غرفة رغم كوني عربنجي .نعم ،كلامي لا يعجب الناس لكنهم يعرفون جميعا بانني اشاطر الحيوان لقمتي ورزقي ..يقول المحامي الذين نقلته من باب الدروازة إلى النواب قبل ان اراك اليوم والذي يعرفني واعرفه بعد ان أخبرته بنيتي بالزواج، يقول : باني سأكمل مثلث الشينات الثلاثة فأصبح كظماويا شيعيا شروكيا..اجبته حينها بل أربعة استاذ ..فلي اثنان وسأحصل على اثنين..شروكي وشعلاوي!
لها اخت جميلة...سأراك الخميس هنا في باب الدروازة

#حسن_الشرع (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات