|
الشهيد المهندس سامر مهدي صالح شهيد معارك الاهوار
محمد جواد فارس
الحوار المتمدن-العدد: 7403 - 2022 / 10 / 16 - 10:47
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
في سجل الخالدين الشهيد المهندس سامر مهدي صالح شهيد معارك الاهوار محمد جواد فارس يوم الشهيد تحية وسلام بك و النضال نؤرخ الأعوام بك والضحايا الغر يزهو شامخا علم الحساب وتفخر الأرقام وبك ( القيامة ) للطغاة تقام
محمد مهدي الجواهري عرفت والد الشهيد سامر مهدي صالح السلمان ، عندما كان يدرسنا في الصف الأول الابتدائي عام 1954 في مدرسة فيصل الثاني في مدينة الحلة، و بعد ثورة الرابع عشر من تموز 1958 سميت في الوثبة تيمنا بوثبة كانون 1948 والتي أسقطت معاهدة بورت سموث الجائرة، كان انذاك يدرسنا استاذ مهدي صالح السلمان، درس الموسيقى و الأناشيد ، كان بحق مربيا للأجيال ، دمث الأخلاق، أحبه طلابه ، و يحترمه زملائه من الأساتذة . ومرت السنين وشاء القدر أن التقيه في غرفة التحقيق ، في أمن الحلة ، وكنت معتقل في دائرة الأمن في غرفة انفرادي، بعد إلقاء القبض علي عند مداهمة الامن لمنزلنا ليلا في محلة المهدية ، وكبست معي مستمسكات حزبية وطلابية ، ومنها جريدة ( كفاح الطلبة ) الصحيفة المركزية للإتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية ، وفي يوم مقابلة عزيز الحاج وكان يدلي باعترافاته و يحاوره محمد الصحاف من على شاشة التلفزيون و كذلك محطات الإذاعة، نودي علي للتحقيق في غرفة معاون المدير ، أي معاون كامل سلوم السامرائي مدير أمن الحلة والفرات الاوسط ، لضبط أفادتي ، وكان جالس استاذي مهدي صالح السلمان ، استغليت فرصة خروج المعاون سألته بعد أن عرفته بنفسي ، لماذا انت هنا ؟ أجابني قائلا انهم يسألوني عن رفيقكم سامر ، وكان الاستاذ مهدي صالح قد ربى أولاده سامر وليالي وزاهر ، تربية تقدمية من النواحي الثقافية و الإجتماعية و السياسية ، لكونه كان قريبا من الشيوعيين و من مناصري القائمة المهنية في انتخابات المعلمين ، بعد ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة عام 1958 . بعد أن أنهى سامر دراسته الثانوية الفرع العلمي و بتفوق في الحلة ، اختار الدراسة في جامعة بغداد كلية الهندسة ، وكان رياضيا يحب كرة القدم و كذلك كر ة الطائرة و العزف على العود ، نشط في العمل الطلابي، و قام بتشكيل جمعية اجتماعية عملها ، عقد ندوات ثقافية و أقامة سفرات و حفلات ترفيهية للطلبة ، ومساعدة الطلبة الجدد في كلية الهندسة و كان ماهرا في عزف العود من خلال معرفته عائليا ، كان متفوق دراسيا ، كان يناقش في الأفكار الماركسية من خلال قرأته للأدب الماركسي و كتب جيفارا و روجيه دوبريه وكاسترو هوشي منة وغيرهم، والتي كانت منتشرة في الستينات من القرن العشرين، وكانت موضع إهتمام المثقفين من الشيوعيين و الديمقراطين، وكان لضهور الأفكار الجيفاروية أنذاك دورا مهما بالتأثير على الشباب ، جاء الانشقاق في صفوف الحزب الشيوعي العراقي و الذي قاده عزيز الحاج و حسين جواد الكمر (أبو بسام ) ، جرى فيه اعتقال قادة من الحزب ( ل.م ) وهما زكي خيري و بهاء الدين نوري ، و انحاز والتحق بهم عدد غير قليل من التنظيم الطلابي إلى جانب ( ق. م ) ، و أعلن عدد من الرفاق في سجن نقرة السلمان انحيازهم إلى القيادة المركزية ، رفعت القيادة المركزية شعار الكفاح المسلح لاسقاط نظام البعث ، و بنيت هياكل تنظيمية لها في الاهوار الجنوبية من العراق ، وعملت الأجهزة الأمنية و الاستخبارتية لمتابعة تنظيمهم ، حتى تم إلقاء القبض على سكرتير اللجنة المركزية لهم عزيز الحاج علي حيدر ، وظهر على شاشة التلفزيون وهو يدلي باعترافاته و يعلن عن ندمه ، و جرت حملات اعتقالات واسعة في صفوف القيادة والكادر ، و نتيجة اعترافات الحاج تم اعتقال كل من كاظم الصفار و بيتر يوسف و اخرين انهاروا في التحقيق ، ولكن كان هناك رفاق شيوعيين اخرين صانوا لقب الشيوعي الوطني وهم الشهيد متي هندو و احمد محمود الحلاق و سامي محمد علي و محسن ناجي البصبوص و كذلك محسن حسين حمادي الحسن الذي اغتيل من قبل الأجهزة الأمنية العراقية في لبنان خلال ملاحقتهم لرفاق هربوا إلى لبنان ، تشكلت بؤرة ثورية في اهوار العراق، أقدمت على نشاطات ثورية منها احتلال مركز للشرطة والحصول على كمية من السلاح و كان من الملتحقين الخالد خالد أحمد زكي الذي ترك إقامته في لندن و دخل العراق للالتحاق برفاق الدرب، ولكنه استشهد في معركة غير متكافئة ، بوجود مروحية عسكرية لتمشيط هور الغموكة وبقية الاهوار، علما بأن الاهوار هي ارض منبسطة ، ليس فيها سوى البردي و القصب و رعاة الجاموس ، و بالنسبة للشهيد سامر مهدي صالح الذي ترك إكمال دراسة الماجستير ملتحقا في انتفاضة الاهوار ، يتحدث عنه رفيقه مؤيد الالوسي واقتبس من ماجاء برسالته المكتوبة في ايار 2010 يكتب : حيث تم تشكيل تنظيم أتحاد الطلبة في كلية الهندسة في عام1965 بمبادرة من الزميل الفقيد عطا فاضل الخطيب ، والذي عرفناه لاحقا كان عضوا في الحزب الشيوعي ، عقد الاجتماع التأسيسي لاتحاد الطلبة بحضور كل من عطا فاضل الخطيب، ومصطفى العاني ، كاكا عثمان ، في قسم الكهرباء، سعدون كمونة ، ومؤيد الالوسي ، وبعد فترة وجيزة رشحت أنا الزميل سامر مهدي صالح لعضوية الحزب ، وعملنا سويا في خلية واحدة و ارتبطنا ( سامر و أنا مؤيد الالوسي) الحزبيين الوحيدين في مجموعة ( ق. م ) استمر الشهيد سامر بعمله في التنظيم الحزبي لكونه التحق بدراسة الماجستير و كان العام1967_ 1968 وكان عام حافل بالنشاطات الطلابية و بلغ سامر و أنا كل على حدة التحاق في جبهة الكفاح الشعبي المسلح ، وقد ترك سامر مهدي صالح دراسة المانجستير ، و قد استشهد سامر مهدي صالح، كان بأسم ( سمير الحلي ) مهندس اغتيل عام 1968 ومعه مجموعة من البواسل . [ انتهى الاقتباس] قدم الحزب الشيوعي العراقي شهداء بواسل ، اغتيلوا على يد عصابة قصر النهاية و مخابرات النظام بعد انقلاب البعث عام 1968 منهم عضوي اللجنة المركزية للحزب ستار خضير و شاكر محمود و ، و من الكوادر محمد الخضري و القائد الفلاحي كاظم الجاسم استشهد في قصر النهاية و العبادي و الدجيلي و عبد الأمير سعيد و غيرهم . و استحق الحزب الشيوعي العراقي لقب حزب الشهداء ، و الشهادة فرضت عليهم ، لأنهم يحبون الحياة ، كانوا يناضلوا من أجل غدا مشرق يسوده الأمن و السلام ، وينعم الشعب به في ظل مجتمع الاشتراكية العلمية. للشهيد المهندس سامر مهدي صالح وكل شهداء الحركة الشيوعية و الديمقراطية في العراق المجد والخلود
طبيب و كاتب
#محمد_جواد_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
صاحب محمد حسين نزر (أبو زمان )
-
العملية السياسية التي جاءبها الاحتلال و ما الت به من تدمير ل
...
-
أوراق مطوية: في الحركة الشيوعية العراقية يقلب صفحاتها المناض
...
-
نقد العقل الديني لمؤلفه الفقيه أحمد الحسني البغدادي
-
العمل التطوعي لخدمة الانسانية و المجتمع
-
ثورة 1920 العراقية كانت حافزا لوثبات و انتفاضات وثورة الرابع
...
-
فلسطين قبلة العرب ومدرسة النضال من أجل انهاء الاستيطان في ال
...
-
تسعة عشر عاما بعد تدمير العراق واحتلاله ومعاناة شعبه مستمرة
-
الولايات المتحدة الامريكية وحلف الناتو يدفعون أوكرانيا لأن ت
...
-
الزعيم حسن عبود عسكريا لامعا ومناضلا شجاعا
-
الشيخ عبد الكريم الماشطة أحد رواد التنوير في العراق للكاتب أ
...
-
الديمقراطية الامريكية بين الماضي و واقع الحال .
-
الصحافة العراقية و دورها المجتمعي والسياسي
-
محمد السعدي في كتابه بيني و بين نفسي
-
عبد الحسين شعبان في كتابه دين العقل وفقه الواقع
-
الرمز والتشكيلي في شعر حميد سعيد
-
العراق المحتل ... ومهزلة الانتخابات في القرن الحادي والعشرين
-
جائحة كورونا تجول المعمورة و العراق يعاني منها بمركزه الأول
...
-
أيها المحتلون أخرجوا من عراقنا
-
سعدي يوسف قامة شعرية و وطنية شيوعية
المزيد.....
-
أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع
...
-
شولتس أم بيستوريوس ـ من سيكون مرشح -الاشتراكي- للمستشارية؟
-
الأكراد يواصلون التظاهر في ألمانيا للمطالبة بالإفراج عن أوجل
...
-
العدد 580 من جريدة النهج الديمقراطي
-
الجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد تُعلِن استعدادها
...
-
روسيا تعيد دفن رفات أكثر من 700 ضحية قتلوا في معسكر اعتقال ن
...
-
بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
-
بلاغ صحفي حول الاجتماع الدوري للمكتب السياسي لحزب التقدم وال
...
-
لحظة القبض على مواطن ألماني متورط بتفجير محطة غاز في كالينين
...
-
الأمن الروسي يعتقل مواطنا ألمانيا قام بتفجير محطة لتوزيع الغ
...
المزيد.....
-
سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول
/ ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
-
سلام عادل -سیرة مناضل-
/ ثمینة یوسف
-
سلام عادل- سيرة مناضل
/ ثمينة ناجي يوسف
-
قناديل مندائية
/ فائز الحيدر
-
قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني
/ خالد حسين سلطان
-
الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين
...
/ نعيم ناصر
-
حياة شرارة الثائرة الصامتة
/ خالد حسين سلطان
-
ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري
...
/ خالد حسين سلطان
-
قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول
/ خالد حسين سلطان
-
نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|