أحمد رباص
كاتب
(Ahmed Rabass)
الحوار المتمدن-العدد: 7402 - 2022 / 10 / 15 - 04:36
المحور:
الادب والفن
أثناء مكالمة (بيليكي) على الواتساب تواصلت بها مع رفيق لي في الحزب كان عندئذ متواجدا في فرنسا لأجل مهمة حزبية تناولنا أطراف حديث حول أمور شخصية كان ختامها إعلاني عن تذمري من آلية دفاعية يلجأ إليها، بوعي أو بغير وعي، بعض افراد نخبتنا السياسية والثقافية لتصريف تجاهلهم لأسماء مناضلين حاضرين بتميز في الساحة الإعلامية محليا ودوليا، ومبادرين لخدمة أحزابهم إعلاميا، وعوض ذكرهم بأسمائهم في حضورهم لفعالية من الفعاليات تقتضي منهم تلك الآلية الدفاعية الاكتفاء بأن يشير المسؤول(ة) الجالس(ة) وأمامه(ا) المنصة والجمهور للمعني بالتجاهل بلقب عام، مثل: أستاذ، متدخل، أخ، إلخ..، أو بتسمية فضفاضة، مثل: سيد، شاب، طالب، ...حاول الرفيق الذي يتحدث معي من اوربا أن يظهر أن ملاحظتي غير صائبة بدعوى أن القادة السياسيين والمثقفين المسؤولين من كثرة المهام المنوطة بهم ووفرة الوجوه التي يتعاملون معها يطفئ النسيان وهج ذاكراتهم. وليبعدني عن التوجه الذي اخترته لملاحظتي تلك وليقربني، بالمقابل، من مرامي الذي مناطه احترام الآخر ومعاملته بدون تجاهل، نصحني باستبدال صورتي الشخصية التي اخترتها بأخرى أكثر جمالا ورونقا. ولكن هل من فكر اليسار التباهي بالمظهر الأنيق أمام الفقراء والادعاء بالنضال لصالحهم؟ والفكرة النتيجة الملموسة التي يمكن الخلوص بها من هذه النزر اليسير من محادثتي مع الرفيق le bien placé dans bureau politique de notre parti هي أن النضال نضالات على وزن الظلم ظلمات. بعبارة واحدة، للنضال واجهات، داخلية وخارجية.. وسوف أستمر في نشر كتاباتي بنفس الصورة لوقت آخر حتى أفقأ عيون الذين في قلوبهم مرض الإنكار والجحود وفي خلدهم يدور أن ذكرهم لك باسمك الكامل في مجمع ما مقدمة لمجد يظنونه حكرا عليهم وإرثا مصونا لذريتهم من أبنائهم وحفدتهم..طز فيكم يا أوغاد!! أرض الله واسعة وعريضة
#أحمد_رباص (هاشتاغ)
Ahmed_Rabass#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟