أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد أبو مطر - النظام السوري والموقف من الجولان المحتل














المزيد.....

النظام السوري والموقف من الجولان المحتل


أحمد أبو مطر

الحوار المتمدن-العدد: 1691 - 2006 / 10 / 2 - 09:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الحرب الأخيرة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي سلطت الضوء على موقف النظام السوري من هذه الحرب و من الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري منذ عام 1967 والإعلان عن ضمه لدولة إسرائيل عام 1981 . إزاء الحرب الأخيرة وظّفها النظام خطابيا وكلاميا ليبدو وكأنه هو الذي يقاتل ويقاوم وليس حزب الله، مستغلا الإسلوب الذي يخدر عواطف الجماهيرالعربية التي بنفس الإسلوب تهتف وتصفق للطغاة والمستبدين ناسية قمعهم وقتلهم وفسادهم. وكان إعلام النظام ومسؤوليه طوال أيام الحرب يكررون بشكل يومي نكتة أو أكذوبة ( نتحدى الجيش الإسرائيلي أن يهاجم سورية أو يقصف مواقع داخل الحدود السورية )، وهذا التحدي الكلامي يحمل في طياته الويل والثبور للجيش الإسرائيلي، وهو في واقع الأمر مجرد أكاذيب تنطلي على الجماهير البسيطة فهذه الجماهير تنسى أنه قبل الحرب بأسابيع حلق الطيران الإسرائيلي فوق القصر الجمهوري في اللاذقية أثناء تناول الرئيس الشاب طعام الفطور، وعاد الطيران الإسرائيلي إلى قواعده سالما غانما دون إطلاق قذيفة واحدة ضده، وقبل ذلك بعامين تقريبا قصف الطيران الإسرائيلي منطقة عين الصاحب القريبة من دمشق، وكانت الكارثة أن النظام وأجهزة رصده واستطلاعه لم تعرف بالقصف إلا بعد أن أبلغهم السكان المحليين بذلك. والغريب المضحك المبكي أن كل القصف الإسرائيلي للجسور والطرق والمواقع على الحدود اللبنانية السورية، لم يعتبره النظام تحديا وتهديدا له فظل ساكتا مؤدبا يدعم حزب الله ومقاتليه بالكلام والكذب، والهجوم المباشر وغير المباشر على دول عربية مثل مصر والسعودية والأردن، والتغني بتحالفه الإستراتيجي مع نظام الملالي في إيران الذي استعمل نفس الأكاذيب و التهديدات الجوفاء في دعم حزب الله.

وبعد أن انتهت الحرب وتم تطبيق القرار الدولي رقم 1701 ، وانتشر الجيش اللبناني في كامل الجنوب اللبناني الذي كان تحت سيطرة حزب الله وإسرائيل، وانتشرت قوات اليونيفيل الدولية المسلحة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وانكفأ حزب الله بسلاحه وصواريخه العشرين ألف إلى الداخل اللبناني ولم يعد قادرا على استعمالها ، بدليل الخروقات الإسرائيلية المستمرة دون أي رد يذكر من حزب الله، تذكر النظام السوري الجولان المحتل فأعلنت عدة مصادر سورية عن استعداد سورية للعودة لطاولة المفاوضات ثم كان إعلان الرئيس السوري شخصيا قبل أيام قليلة عن هذا الاستعداد وأنه ينأى بنفسه بعيدا عن إعلان إيران بإزالة إسرائيل من الوجود!!. أما وزير خارجيته وليد المعلم فقد أعلن عن ( موافقة بلاده على مرابطة قوات دولية في مزارع شبعا المتنازع عليها )، وفجأة جاء تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت يوم الثلاثاء الموافق السادس والعشرين من سبتمبر الحالي الذي أكدّ فيه ( أن هضبة الجولان السورية هي جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل).

إزاء هذا التصريح الإسرائيلي ما هو موقف النظام السوري الذي أشبعنا تغنيا بالمقاومتين اللبنانية والفلسطينية؟. هل سيبقى موقفه أن يعيش على مقاومة غيره رغم أن السلاح المتوفر لهاتين المقاومتين يكاد لا يذكر قياسا بسلاحه الذي كاد يصدأ في مخازنه حيث لم تطلق منه رصاصة منذ عام 1974 أي منذ اثنين وثلاثين عاما!!. إن الدراسة الواعية لبنية النظام السوري الحالي الذي هو امتداد لنظام الرئيس الأب حافظ الأسد يدرك بموضوعية وحسب وقائع ودلالات عمر هذا النظام الذي تقترب من أربعين عاما، أنه ليس في وارد هذا النظام العمل على تنظيم مقاومة داخل الجولان المحتل أو العمل على تحريرها وبالتالي سيكون مصيره كمصير لواء الإسكندرونة الذي تم احتلاله وضمه لتركيا عام 1936 أي 12 عاما فقط قبل احتلال فلسطين وما زالت قضية فلسطين حيّة وشعبها يقاوم، بينما تم ترسيم الحدود رسميا مع تركيا أي الاعتراف الرسمي من النظام السوري بتركية لواء الإسكندرونة، وتم حذف أية إشارة من الكتب المدرسية والجامعية السورية تشير إلى عروبة اللواء ولا يمكن لأي مواطن سوري قادم من لواء الإسكندرونة أن يتمكن من الحصول على إذن إقامة في سورية فهو في عرف النظام مواطن تركي. وهذا الاستنتاج ليس تجنيا على النظام السوري بل أكده وزير خارجيته وليد المعلم في تصريحه يوم الثلاثاء الخامس عشر من أغسطس الماضي، حيث قال: ( من يطالب بفتح جبهة الجولان مع إسرائيل بأنهم يريدون تنفيذ مخطط ضرب سورية )، وكلامه واضح المعنى والدلالة ( لا لفتح الجبهة السورية مع إسرائيل في الجولان كي لا يتم ضرب سورية )، إذن لماذا التغني بمقاومة الغير؟. لماذا هو سهل على النظام ضرب وتدمير وتخريب لبنان وتهجير شعبه، بينما ينأى بذلك عن سورية وشعبها؟. لماذا ما هو حرام وغير مقبول لسورية حلال ومقبول للبنان؟!.

إن انتشار قوات اليونيفيل المسلحة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ومراقبة البحرية الألمانية للشواطىء اللبنانية، والإحكام المتواصل لمراقبة الحدود السورية اللبنانية،وعدم إمكانية استعمال حزب الله لسلاحه بعد الآن مهما كان حجم هذا السلاح، من شأنه أن يفقد النظام السوري الورقة الوحيدة التي كان يزاود ويتاجر ويضلل بها وبالتالي عليه أن يبدو على حقيقته إزاء احتلال الجولان الذي مضى عليه الآن أربعون عاما...وبالتالي سيعرف العرب من هم ( أشباه الرجال ) الذين ورد ذكرهم في خطاب بشار الأسد ألأخير...وربما سيكون الأخير في حياته كرئيس إذا نجحت الاتصالات الأوربية الأمريكية به، كي يتخلى عن الحكم والذهاب إلى بريطانيا للعيش هناك وإكمال دراسته في طب العيون ثم فتح عيادته في لندن خاصة أن زوجته وعائلتها يحملون الجنسية البريطانية مع ضمانات تؤكد عدم جلبه للمحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال رفيق الحريري!!.وقد أكدت مصادر هذه المعلومات أن الرئيس بشار عندما تلقى هذا العرض لم يعلق سلبا أو إيجابا بمعنى أنه يدرس هذا العرض!!.



#أحمد_أبو_مطر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيش الهدى في غزة: هل تختلفون عن الاحتلال؟
- لماذا أحداث 11 سبتمبر إرهاب صريح؟
- أفيقوا: ما قيمة العلم بدون وطن؟
- من المسؤول: نحن أم الاحتلال؟
- ترتيب البيت الفلسطيني. مسؤولية من..وكيف؟
- النظام السوري: استمرارية تعتمد على الخلافات والتعديات
- ماذا يريد النظام السوري من لبنان والعرب؟
- هل يمكن الإطمئنان لدور إيران في المنطقة؟
- مواقف أردنية تستحق القراءة والتركيز
- نتائج مستقبلية للجرائم الإسرائيلية
- هل فعلا نحن أمة عربية واحدة؟ 2
- هل يساوي ثلاثة جنود إسرائيليين هذا الموت والدمار؟
- دمشق و طهران: كذب وخداع و قمع
- ( هل فعلا نحن أمة عربية واحدة؟ ( 1
- الملتقى الوطني الأردني: خطاب غوغائي واستعمال مضلل للدين!
- محنة الفلسطينيين في العراق..إلى متى؟
- دلالات الغضب الشعبي الأردني من سلوك بعض الإخوان
- حوار فشل في رام الله ..لن ينجح في صنعاء
- حماس وإخوان الأردن...مع الشعوب أم المجرم؟
- بعد كل هذا الإرهاب...هل تريد إسرائيل السلام؟


المزيد.....




- ترجف من الإرهاق.. إنقاذ معقد لمتسلقة علقت أكثر من ساعة في -م ...
- تمنّى -لو اختفى-.. مخرج -Home Alone 2- يعلق مجددًا على ظهور ...
- جوزاف عون يتحدث عن مساعي نزع سلاح حزب الله: نأمل أن يتم هذا ...
- ثنائي راست وتحدي الكلاسيكيات العربية بإيقاعات الكترونية
- -من الخطأ الاعتقاد أن أكبر مشكلة مع إيران هي الأسلحة النووية ...
- عراقجي: زيارتي إلى روسيا هي لتسليم رسالة مكتوبة من خامنئي إ ...
- تصاعد أعمدة الدخان فوق مدينة سومي الأوكرانية بعد غارات بمسير ...
- المرسومً الذي يثير القلق!
- دورتموند يتطلع لتكرار أدائه القوي أمام برشلونة في البوندسليغ ...
- عاصفة رملية تخلف خسائر زراعية فادحة في خنشلة الجزائرية (فيدي ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد أبو مطر - النظام السوري والموقف من الجولان المحتل