فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 7400 - 2022 / 10 / 13 - 23:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تناقلت بعض الأنباء على وجود حوار بين التيار الصدري والإطار التنسيقي يتم من خلاله الاتفاق من خلال محاولات إقناع السيد الصدر بإيجاد بديل عن محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الوزراء وغمرت النفوس الفرح والسرور والاستقرار والاطمئنان والأمن الذي سوف يخيم على الساحة السياسية العراقية إلا أن المفاجئ المخيبة للآمال جاءت بعد إعلان الإطار التنسيقي في البرلمان الكتلة الكبرى ومرشحها لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، يبدو أن الإطار التنسيقي بهذه الخطوة المخالفة للأعراف والتقاليد مستعد للظروف والتوقعات المرفوضة من أكثرية الشعب العراقي والاحتمالات المتوقعة لنتائجها حتى لو ارتدى بدلة الإصلاح مدة من الزمن تبقى سلبياتهم وأعمالهم في عقول الشعب وخواطرهم.
إن السلبيات التي ارتكبها الإطار التنسيقي في العشرين سنة الماضية لا يمكن أن تمحى بأيام وأشهر لأنها حفرت في ذاكرة الشعب وغرست في عقولهم الباطنية لأن الحياة ما هو ثابت وما هو متحول وإن ما يصيبه الإطار هو المتحول وليس الثابت لأن المتحول عند الانتقال من القديم إلى الجديد يقصد مستجدات العملية التي تتحول بتحول المكان والزمان في الوقت الحاضر وقد يؤدي هذا التحرك والانتقال غير المدروس إلى هجرة الخط والنهج الذي يسترشد به الإطار التنسيقي والذي يشير من خلالها تخطيطها والمساس بها من خلال إنتاج مفاهيم جديدة وحقائق تؤدي قلب الواقع الموضوعي من أساسه وتؤدي إلى مدخل جديد في تحرك الشعب وتغير وجوده وحياته على الواقع العراقي.
إن الإطار التنسيقي يدرك ويعلم بهذه الخطوة المتسرعة وكذلك يدرك ويعلم أنه مرفوض من أكثرية الشعب والشعب براء من أكثريته البرلمانية ويدرك ويعلم عن الضجيج والفوضى الذي سببه بعد الانتخابات حول تزوير الانتخابات والازدواجية جعلت الانتخابات اليوم نظيفة ونزيهة وكذلك في البداية عن خرق الدستور والمصلحة العامة والآن بعد التزوير واستلاب الحقوق أصبح الدستور طاهر وعفيف وإن نتيجتكم لم تكن أفضل وصحيحة وإنما سبقكم مصير عادل عبد المهدي.
إذا الشعب يوماً أراد الحياة ---- فلابد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي ---- ولابد للقيد أن ينكسر
ومن لم يزاول صعود الجبال ---- يعش أبد الدهر بين الحفر
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟