عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 7400 - 2022 / 10 / 13 - 23:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كلُّ من"توافَقوا"عليه.. أصبحَ وزيراً.
كلُّ من"توافَقوا"عليه.. أصبحَ رئيساً للوزراء.
كلُّ من"توافَقوا"عليه.. أصبحَ رئيساً للجمهوريّة.
كلُّ من "توافَقوا"عليه.. أصبحَ رئيساً لمجلس النوّاب.
الشيء الوحيد الذي لم"يتوافَقوا" عليه، هو"مصالح"هذا الشعب المسكين، الذي يحكمونه، ويتحكّمون به، منذُ عشرينَ عاماً.
عندما ذهب 12 مليون طالب إلى مدارسهم يوم أمس(من بينهم طلاب الصف الأول الابتدائي الذين بلغ عددهم أكثر من مليون و200 ألف تلميذ).. لم يجد معظم هؤلاء مدارسَ لائقةً بهم، ولا "صفوفاً" تتسّع لهم.. ولا "رحلات" يجلسون عليها، ولا كُتُباً يقرأونها، ولا "مرافق" يبولونَ فيها.
قطعوا الطرق، ونصبوا "السيطرات"، وسدّوا الجسور بالمتاريس، وثمّة من احتفلَ بذلك، وأطلق علينا تسعة صواريخ كاتيوشا، ابتهاجاً بهذه المناسبةِ السعيدة.. وكلّ ذلك لكي تمضي"توافقاتهم"، بما يخدم مصالحهم فقط.
نحنُ موتى.. وشبابنا يائسون.. وأطفالنا في انتظار أن تطبع لهم وزارة التربيّة"كراريس" جديدة.
ليس هذا مهمّاً.
المُهمّ.. أنّهم باقون في السلطة منذ عشرين عاماً، قابلة للتجديد، في واحدٍ من أغرب الأنظمة "الديموقراطيّة" في العالم.
المُهمّ.. تم انتخاب رئيس الجمهورية المُتوافَق عليه.. وقام رئيس الجمهورية بتكليف المُرشّح المُتوافَق عليه لرئاسة مجلس الوزراء.. وسيقومُ رئيس الوزراء بتكليف الوزراء الذين سيتم التوافق عليهم ليكونوا وزراء في حكومته القادمة.. وقام رئيس مجلس النوّاب المُتوافَق عليه، بتنظيم هذا"الكرنفال" البهيج كلّه.
الويلُ لنا.. من هذا الذي يحدثُ لنا.
الويلُ لنا.. من قادمات الحوادث.
فنحنُ في نهاية المطاف.. لا شأن لنا، بهذا الذي يحدث كُلّه.
هو شأنهم.. والعراق عراقهم..
وما نحنُ إلاّ من غزيّةُ إن غوت.. غَوَينا..
وإن تَرشُدْ غزَّيَةُ.. نرشُدِ.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟