أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الخالق الفلاح - اكليل غار فوق ارواح شهداء الكورد الفيلية














المزيد.....

اكليل غار فوق ارواح شهداء الكورد الفيلية


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 7396 - 2022 / 10 / 9 - 19:59
المحور: الادب والفن
    


تأتي الذكرى السنوية لشهدائنا للتذكير بتضحياتهم و قلمي يرتعش ليس من الخوف وانما وجدت احباره بدموع من الدماء النقية ، ويوم ليس ككل الأيام بالنسبة لنا والذي سوف يظل ينزف الى يوم القيامة ، من أجساد طرية في اللحود، أرواحها خالدة في جنات النعيم،، وكما يقول الشاعر:
ظَمِئَتْ جراحُك للعُلا فسَقَيْتَها
نبلاً ومَجْدا بالشَّهادَةِ يُتْرَعُ
وَسَعَيْتَ للأَمجادِ تَطْرُقُ بابَها
بابُ الشَّهادةِ خير بابٍ يُقْرَعُ
وإذا الكرامةَ والنَّبالةُ والفِدا
إكليلُ غارٍ فوقَ هامِكَ يُوضَعُ
اليوم الذي قال فيه سبحانه وتعالى ، بسم الله الرحمن الرحيم : " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون"، إنه يوم للذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الله والوطن، فكانوا الشموع التي تنير درب الأجيال القادمة، بما جسدوه من معان وقيم سامية نبيلة، تعكس انتمائهم لامتهم، والمبادئ التي حملوها جيلاً بعد جيل،فكانوا أنموذجاً حياً للوطنية والصدق.، ونجتمع لنؤكد أن تضحيات الشهداء أثمرت نصراً وعزة تنعم به الأمة ، أن عظمة الاحتفاء بالشهداء تجلّت في حالة الغضب والسخط والحماقة التي ارتكبها النظام البائد بقيادة الطاغية صدام حسين "ومن قتل نفسآ بريئه حتى وان كانت كافرة او مؤمنة بغير حق كأنما قتل الناس جميعآ .. والقسم الشريف لهدم الكعبة اهون من قتل مسلم بريئ
"الذي حاول أن يجعلها مآتم وذرف الدموع وفقدان للهوية ولكن تحولت الى معاني الايمان التي تليق بتضحياتهم و الذين سطروا بدمائهم ملاحم بطولية في مواجهة الظلم، لا طمعا في غنيمة ولا فيء، ولا طلبًا للجاه، وإنما رغبة فيما عند الله من خير هو أبقى، فكانوا “أبطالاً تفوقوا بقلة إمْكَانياتهم وقوة إيمانهم وصدق توكلهم على الله، فهزموا أعتى نظام مجرم متمثل بنظام حزب البعث المجرم تفوقُ قدراتُه قدراتهم اضعاف المرات، عدداً وعودة.” انا لشجاعة، والحكمة، والتودد، والسداد والنبوغ في العمل، والتفاني في خدمة الوطن،وحب الاخر لأبناء الامة؛ كل هذه المعاني الإنسانية وهذه المعاني السامية نراها مكبرةً ومجسمةً في صفحات كل واحد من الشهداء الذين نستذكرهم في هذه اللحظات أيها الحفل الكريم ولسان حالنا يقول.،إنكم كنتم تريدون الحياة فلقيتم الموت بقلوب حية، وكنتم تريدون للوطن الخير فأراد الله أن يحقق صدق نواياكم، فجعل الخير في حياتكم وموتكم. ولولاكم أيها الشهداء الاعزاء ما عرفنا مكانتنا في الوجود، لولاكم ما خرج َ أبناء الأمة زرافات ووحدانً ً ، نساءً ورجالا، إلى الساحات وهم يحملون أعلامهم، ويمشون بباقات من الأزهار الجنية بحلم العثور على جنائزكم الطاهرة واكراماً لامتكم، لولاكم ما وقف الخطباء يترنمون ويعزون العراق فيكم و ما فاضت أعمدة الصحف بأنهار الإخلاص ، واكراماً لكم حملت الجموع الأزهار تهديها للجراح، عربونًا للوفاء التي تربط قلوب الامة، وإن كانت هذه حقيقة لا منة ،لولاكم ما رأى العالم تلك الشجاعة النادرة التي أظهره إخوانكم الذين أبوا أن يتخلفوا عن المركب بعد الفاجعة، وأبى عليهم إقدامهم إلا أن استمروا بالطريق نفسه في العلم والوطن،ولسان حالهم ينشد:
حسبي أبذل في سبيل الحق جهدي ...ولا أخشى منازلة الليالي
فإما والثرى وأصيب مجداً ....وإما والثريا والمعالي
وقد سمح الآباء لأبنائهم وهم حبات قلوبهم وأشطار أرواحهم، أن يرحلوا وكلهم اعتقاد وإيمان بأن سلامة الوطن فوق سلامة النفس والمال والولد. أي فخر يحمله آباؤكم وأمهاتكم أيها الشهداء اليوم، وهم يرون الأمة على بكرة أبيها تشاركهم الأسى، وتعقد المواكب العظيمة و التاريخية، المواكب التي يشترك فيه الرجال والنساء لتمجيد ذكرى شهدائهم ، ً طوبى للذين يموتون في سبيل العدل والحق والوطن.
إن تاريخ العراق سيكون فيه صفحات من نور تحمل اسمائكم لكواكب هوت من دون ذنب سوى الايمان بالله و ذكرى شهداء الغربة فعزاءً أيتها الأمة في أبنائكم البررة الشجعان الاماجد الذين كانوا يحبون وطنهم َ ويخلصون له، وفي سبيل حياتكم تحملوا الاوجاع، ومشقة الابتعاد عن الأحبة ومضاضة الفراق ، وفي سبيلكم استُشهدوا، ليُشهدوا الأمم على حياتكم النامية وعزيمتكم الماضية.
أما أنتم أيها الشهداء، فقد أديتم الواجب، ولن ينقص من موتكم مباغتة الأجل، ً وكفاكم فخًرا وإكبارا أنكم رحلتم والوطن في قلوبكم مملوءة بالأمال لأمتكم والمحبة لوطنكم ، ناموا مطمئنين تحت ظلال الرحمة الالهية، والأرض ِ التي تستريح فيها جنوبكم. ولتشهد أرواحكم على أننا لن نخلف ما عاهدتمونا عليه من الثبات والإقدام حتى تنتهي مرحلة الغرس ويأتي يوم الحصاد ، فناموا مطمئنني بجوار الله لتحيوا هناك حياتكم الروحية. طوبى لشهداء الامة والوطن ،وأخيراً لابد من القول إن يوم الشهيد سيبقى مصدر إلهام وفخر كبيرين لأمتنا التي أثبتت انتمائها لوطنها واعتزازه به ، وتكريس كل الجهود المخلصة من أجل المحافظة على القيم والمبادئ وتاريخه العريق.
عبد الخالق ياره الفلاح – كاتب واعلامي فيلي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشباب عنفوان الحياة وسمات النهوض
- السياسة ودور المثقف في إدارة الدولة
- إيران بين المطالبات الحقة والفوضى
- التعارض بين الهوية الوطنية والهوية الفرعية
- المثقف بين قمع الماضي وانفلات الحاضر
- صنمية السلطة في العراق
- الشعب العراقي تواق للأمن والاستقرار
- المشروع السياسي الغائب في العراق
- الوطنية وبديهية الهوية وتطلعات الجماهير
- أسباب العنف وربطه بالدين خطاءاً
- العراق.. حُلْكَةُ المواسم السياسية فيه
- الكرامة الانسانية والشعور بالمساواة
- شماتة المرتزقة وشيطنة الاعلام الحاقد
- العباءة السلطوية تحت راية الديمقراطية
- الاستبداد والطغيان
- المفهوم السياسي والدلالة العلمية
- الملف النووي في الامتار الاخيرة للانفراج
- غزل المغانم السياسية في العراق
- العراق وتصاعد الفتن
- الوطن والوصولية


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الخالق الفلاح - اكليل غار فوق ارواح شهداء الكورد الفيلية