محيي الدين محروس
الحوار المتمدن-العدد: 7396 - 2022 / 10 / 9 - 17:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
للأسف، ينطلق بعض المُحللين من سياسي المعارضة السورية من مقولة التحلي ب „ الواقعية السياسية „ للترويج لفكرة فشل الثورة السورية أي لهزيمتها، وبأنه علينا الانتظار …
وبعضهم يقول: علينا الاستعداد للثورة من جديد من خلال البرنامج الثوري والقيادة الثورية!!
والغريب بأن بعضهم اليوم يروج لفكرة „ المصالحة السورية - التركية „ أي مصالحة أردوغان مع الأسد !! بحجة حل مشاكل ومعاناة اللاجئين في تركيا ..ومما يعود بالفائدة الاقتصادية للبلدين!!
—————
علينا بداية الاعتراف باسم الواقعية السياسية والموقف الوطني الشريف الإقرار بما قدمه شعبنا من مئات الآلاف من التضحيات وملايين المُهاجرين واللاجئين إلى كل دول العالم،
من أجل الإطاحة بالنظام الاستبدادي وإقامة النظام الديمقراطي الذي يحقق شعار الثورة: „ حرية وكرامة „.
الواقعية السياسية تقول بصوتٍ عالٍ: بأن كل التنظيمات والشخصيات السياسية الوطنية لا تختلف على مهمة إسقاط النظام الاستبدادي وإقامة دولة المواطنة. فهذه الواقعية متوفرة.
الواقعية السياسية هو التمسك بالحل السياسي، والعودة للقرارات الدولية وخاصةً قرار مجلس الأمن 2254. وهو الحل الذي تتمسك بها معظم الدول في العالم،
وبعض السوريين يريد التخلي عنه بكل بساطة باسم „ الواقعية السياسية „ !!
الواقعية السياسية تصرخ بأن النظام الاستبدادي قد سقط من أول يوم، عندما أطلق النار على المتظاهرين السلميين ..عندما قصف البيوت الآمنة في القرى والمدن… عندما استخدم السلاح الكيماوي ضد شعبه!!
الواقعية السياسية تقول: بأن الحاكم الفعلي على الأرض هي روسيا وإيران وتركيا والولايات المتحدة …
وإسرائيل التي تقوم بغاراتها وقصفها المواقع الإيرانية والسورية على الأراضي السورية ..بانتظار „ الرد في الزمان المُناسب „ !!
----------------
الموقف الثوري في الواقعية السياسية يؤكد على عدم نشر أفكار الهزيمة والاستسلام!
وعدم التراجع أمام مختلف التحديات! هو متابعة النضال حتى تحقيق كل طموحات شعبنا.
الموقف الثوري في الواقعية السياسية هو رفض ما يُسمى „ مصالحات „ مع نظام مجرمٍ.
الموقف الثوري في الواقعية السياسية هو العمل من أجل الوصول إلى التوافقات الوطنية السورية على برنامج مشروع سياسي، والتوافق على قيادة وطنية صادقة لهذا المشروع
والعمل على كسب التأييد الشعبي والدولي له.
وعندها ستتوفر الإمكانية الموضوعية للعودة للحل السياسي حسب القرارات الدولية، وعندها ستعود للعمل مجموعة دول „ أصدقاء الشعب السوري“
الثورة السورية مستمرة وستنتصر!
———
#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟