أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - -العاصمة الادارية-، -المنطقة الخضراء- المصرية!















المزيد.....

-العاصمة الادارية-، -المنطقة الخضراء- المصرية!


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 7395 - 2022 / 10 / 8 - 09:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مجددا .. بخلاف اغراق البلد في تلال من الديون طاعة لاوامر صندوق النقد الناطق الرسمي بأسم حكام عالم اليوم، اضافة الى تخفيض القيمة الشرائية للجنيه المصري الى النصف، ورهن وبيع اصول مصر، والتنازل عن الغاز وماء النيل .. الخ، اي وضع الشعب المصري في مطحنة الحاضر، ووضع ابناؤهم واحفادهم في مطحنة المستقبل .. بخلاف ذلك وغيره، فان "العاصمة الادارية"، ليست اختلال في الاولويات كما يحلو ان يتفلسف بعضاً من النخب المصرية، ولا هى سفه لمجرد رفاهية الحياة لطبقة معينة وحلفائها، وإنما هى بالاساس، احتماء الطبقة الحاكمة وحلفائها، بحصن تحسبا لانفجار اضطرابات او قلاقل قادمة، ناجمة عن الاحتقان المتصاعد، وخاصة بعد أن تفرغ بحيرة ناصر من الماء خلال سنتان أو ثلاثة. وبالتالي فان "العاصمة الادارية"، ليست اختلال اولويات ولا غباء أو سفه، إنه فقط، اختلاف اهداف "مصالح" طبقية، استعداداً للقادم، مطلوب لهم قلعة "حصن"، انظر إلى "المنطقة الخضراء" فى العراق، والتفجيرات خارجها فى الاسواق الشعبية، ولا تفجير واحد في المنطقة الخضراء المؤمنة تماماً لقاطنيها من ابناء الطبقة الحاكمة وحلفائهم وممثلي دول التحالف التي دمرت العراق 12) الف جندى للحماية، داخل السفارة الامريكية الاكبر على مستوى العالم، فى "المنطقة الخضراء" في العاصمة العراقية بغداد(!.

هل صرف 38 مليار دولار فى توقيت غير مبرر، والتعجيل للانتهاء من "العاصمة الادارية" في اسرع وقت لدرجة وقف البناء في كل مصر، هل لهذا الاستعجال الغير معقول سوى مغزى واحد حول مستقبل قريب لحالة الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مصر؟!.

ان اسعار الشقق والفيلات فى العاصمة الادارية يحدد نوعية السكان، ومن ثم جوهر الهدف المستقبلى للمشروع، المسخرة له كل الامكانيات وبلا منازع!، ووفقاً لرويترز: مساحة المرحلة الأولى من العاصمة الادارية 168 كم مربع، وبتكلفة 25 مليار دولار، قروض. ان يتم الاقتراض للبناء العاجل الغير مبرر، لحصن "العاصمة الادارية" ، "المنطقة الخضراء" المصرية، إجراء دفاعى استباقى، للطبقة المسيطرة، لمواجهة التداعيات الكارثية المؤكدة للسد الاثيوبى فوق باقي السياسات النيوليبرالية الاقتصادية التي يجرى تنفيذها في مصر على قدم وساق، ويحترق بنارها الشعب!، ولا داعي لسؤال: من سيسدد هذه القروض؟!، وكم تكلفة المرحلتين التاليتين، ومن سيتحمل تكلفتهما؟!، لان الاجابة معروفة فالمناطق الحمراء تغذى المنطقة الخضراء!، ودائما ما يمكن جعل نصف الفقراء، يقتل النصف الآخر.


ياريت حد يقولكوا ان احنا فقرا قوى!
*مساحة القصر الرئاسى بالعاصمة الادارية الجديدة خمسون الف متر مربع!، اى عشرة اضعاف مساحة البيت الابيض الامريكى!، مساحة البيت الابيض خمسة الاف متر مربع!.، المساحة الاجمالية للقصرالرئاسى بالعاصمة الادارية شامل الحدائق والملحقات حوالى ثلاثة ملايين الا ربع متر مربع!.

أما تكلفة بناء القصر، وفقا لخبراء عقاريين استنادا لسعر المتر المربع للفيلات بالعاصمة الادارية الجديدة، تبلغ 25 الف جنيها للمتر المربع، أي أن تكلفة الطابق الواحد من القصرالرئاسي الجديد، تقدر بمليار و250 مليون جنيها على الأقل .

و إذا كانت تكلفة بناء مستشفى مركزي في مصر تبلغ 75 مليون جنيها وفقا لوزارة الصحة المصرية، فإن تكلفة الطابق الواحد في القصر تكفي لبناء 16 مستشفى كبيرا!. وإذا كانت تكلفة بناء مدرسة هي 10 مليون جنيه، طبقا لمصادر حكومية، فإن تكلفة طابق واحد من القصر الجديد تكفي لبناء 125 مدرسة حكومية!.

*وافق السيسى على قرض بـ1.88 مليار يورو، بخلاف القرض الصينى بـ3 مليار دولار، باجمالى ما يعادل حوالى 83 مليار جنيه، لتمويل قطار المونوريل للعاصمة الادارية الجديدة، قطار يبدأ من حي مدينة نصر، وقطار يبدأ من مدينة 6 أكتوبر، وكلاهما يصل إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وتشغيلهما وصيانتهما لمدة 15 عامًا فقط.

*أعلنت ادارة العاصمة الجديدة طرح إنشاء مدينة ترفيهية بمساحة 6.113 فدان، حيث ستضم مدينة ملاهي عالمية ومدينة ألعاب مائية والعديد من الأنشطة الترفيهية بتكلفة 20 مليار دولار على مساحه 4200 فدان.

*اعلنت حكومتنا الرشيدة عن فوز التحالف المصرى الصيني سامكريت -CCECC‏ -CRCC بمشروع تنفيذ اول قطار سريع فى مصر بسرعة 250 كم/ساعة، بتكلفة حوالى 145 مليار جنيه بس!
طبعاً القطار يربط بين العاصمة الادارية الجديدة بكلً من العين السخنة فى الشرق، ومدينة العالمين فى الغرب!.، والاثنان ليس بهم سكان.

*تكلفة قطار العاصمة الجديدة 360 مليار جنيه!، وهذا المبلغ يكفي لبناء 180 مستشفى عالي الجودة، (بمستوى السعودي الالماني)، ونحقق الحد الادنى لمنظمة الصحة العالمية 3 اسرة لكل مواطن.
وثلث هذا المبلغ يكفي لبناء 250 الف فصل دراسي، اللي محتجاهم مصر وفقاٌ لتصريحات حكومة مصر!.
من المعروف ان عدد من يستخدمون سكك حديد مصر سنوياً يقدر بما يقارب من 420 مليون مواطن مصرى!.


ليس سوء ادارة، انه اختلاف المصالح الطبقية، ياذكي!
ان العمال الذين يبنون العاصمة الجديدة، وكمبوندات القاهرة الجديدة، وقرى الساحل الشمالي، ومنتجعات شرم والغردقة، ويقيمون الكباري العلوية، ويرصفون الطرق السريعة المؤدية اليها، هم لا، ولن يسكنوا فيها، ولا ابناؤهم ولا احفادهم، انهم يعودون بعد ايام العمل المضنية فيها، الى احياؤهم الفقيرة البائسة المحرومة من كل الخدمات، وهؤلاء هم العمال المحظوظين الذين افلتوا من البطالة، ووجدوا عملاٌ.
عبودية العصر الحديث، عبودية العمل المأجور.


هام جداً
الاصدقاء الاعزاء
نود ان نبلغ جميع الاصدقاء، ان التفاعل على الفيسبوك، انتقل من صفحة سعيد علام، واصبح حصراً عبر جروب "حوار بدون رقابة"، الرجاء الانتقال الى الجروب، تفاعلكم يهمنا جداً، برجاء التكرم بالتفاعل عبر جروب "حوار بدون رقابه"، حيث ان الحوار على صفحة سعيد علام قد توقف وانتقل الى الجروب، تحياتى.
لينك جروب "حوار بدون رقابه"
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد الاتحاد السوفيتي، تفكيك روسيا لاتحادية! من افغانستان الى ...
- الدرس الذي اتقنه السيسي!
- الخيار العسكري!
- لماذا نرفض الدولة الدينية؟! لماذا نرفض الدولة العسكرية، كما ...
- لماذا نرفض الدولة العسكرية؟! ...
- اي الخيارات تختار للتعامل مع تيار الاسلام السياسي؟!
- اللوبي الامريكي/الاسرائيلي في الشرق الاوسط! دوره في انقلاب ا ...
- النخبة السياسية، الغير سياسية!
- ما زال 5 يونيه! الحصاد المر الاحدث لهزيمة 67
- مذكرات بدون رقابة -1 توقيت القرار، يفضحه.
- الجماعة الاسلامية المصرية، و-المراجعات الفكرية- للولايات الم ...
- النقد -بدون سياسة-!
- خطر وجودي، حقاٌ!. معادلة السيسي/ معادلة المعارضة/ معادلة الش ...
- اوهام الحوار السياسي، الزائفة؟! -هبوط اضطراري-
- قراءة حزينة لبيان لطيف! عودة موسم الحوار الوطني، شر البلية . ...
- ما هي حقيقة -الجمهورية الجديدة-؟!
- لماذا النخبة المصرية المدنية، الحلقة الاضعف؟!.
- اقتراح لانقاذ ثروتنا القومية!. سبعون سنه، اكثر من كافية. لن ...
- أحترسوا: ليس فشل او سوء ادارة، انه مستهدف ومخطط له! الكارثة ...
- فيسبوكيات (1)


المزيد.....




- تحذير أمريكي للصين بعد مناورات عسكرية حول تايوان
- مرشح ترامب لرئاسة أركان الجيش الأمريكي: على واشنطن الاستمرار ...
- مقتل بلوغر عراقية شهيرة في العاصمة بغداد
- ترامب يزور السعودية في مايو المقبل
- مصر: السيسي بحث مع ترامب استعادة الهدوء في الشرق الأوسط
- الداخلية الكويتية تكشف ملابسات جريمة بشعة وقعت صباح يوم العي ...
- البيت الأبيض: نفذنا حتى الآن أكثر من 200 ضربة ناجحة على أهدا ...
- -حزب الله- ينعى القيادي في صفوفه حسن بدير ويدعو جمهوره لتشيي ...
- نصائح حول كيفية استعادة الدافع
- العلماء الروس يرصدون توهجات قوية على الشمس


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - -العاصمة الادارية-، -المنطقة الخضراء- المصرية!