ماذا تعرف عن فلسفة الأخلاق ؟

ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 7394 - 2022 / 10 / 7 - 02:39
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

ممكن يسأل السائل لماذا فلسفة الأخلاق؟
لدينا أسباب كثيرة منها فساد السلطات والسياسيين في بلداننا
ككوني عراقي أرى أن الفساد في كل مفاصل الدولة من قمة الهرم إلى أبسط موظف.
مغزى من الكتابة هي أن ضعف الوازع الديني عند السياسيين مما ادى الى فقدان الضمير والأخلاق.
انظروا ماذا يحدث في العراق كل شيء فاشل وسلبي ولهذا السبب نحن بحاجة إلى الإصلاح السياسي والفلسفة الأخلاق الحميدة.
اذا ما هي فلسفة الأخلاق؟

قيام اي مجتمعٍ تعتمدعلى قيمٍ أخلاقيّة؛ فالأخلاق هو الضمير معيار السلوك الإيجابي الخيّر،
من الواجب لدى الأفراد أن يسلك طريق الحق معتمدا على القيم والمبادىء والأخلاق الحميدة، كما أن الأخلاق تبعد الإنسان عن الافعال الشريرة وتهذّبه،
الأخلاق هو الحاجز يمنع الإنسان عن ارتكاب الأخطاء بحق إنسان آخر.
عندما تغيب القيم الأخلاقية تغيب العدالة ويصبح القانون مجرد حبر على الورق.

هناك الآراء كثيرة في أصل القيم الأخلاقيّة بين العقلاء والمفكرين الفلاسفة عبر العصور،
منهم من رجّح، هل الأخلاق هي العقل ؟
وهل العقل هو الفكر ؟
أساس الأخلاق هو الفكر والعقل السيلم في التمييز بين الخير
والشر،
هل الأخلاق هو عادات وقيم وقوانين المجتمع الذي يعيش فيه الفرد ويلتزم به احتراما لمجتمع الذي يعيش فيه.
من ناحيةٍ أخرى الدين هي نصيحة و قمة الأخلاق.
قال الله تعالى في القرآن الكريم واصفا الرسول صلى الله عليه وسلم
(انك لعلى خلق العظيم).
الأخلاق هو الصدق والإخلاص والأمان.
الأخلاق هو التزام بالشرع والدين والنية الصافية كمعيارٍ في الحكم على الأفعال من خيرٍ أو شر،
واساس سلوكيات الفرد في المجتمع، لما هو صائب عن طريق التزامه بالأحكام الشرعية.

هذه الأحكام الشرعية غائبة في الثقافة السياسيين في بلدي العراق،
مما أدى إلى تراجع العراق مئة عام
حكام العراق خلال 19 سنة دمروا ما تبقى من العراق .
هؤلاء يقدمون خدمة مجانية إلى المحتلين وهي سياسة فرق تسد من خلال إثارة الفتنة والعنصرية والطائفية والحزبية والمحسوبية والمنسوبية والتزكيات الحزبية المقيتة وسرقة مال العام واهدارها .
عندما تغيب الأخلاق الحميدة يغيب الضمير وغياب الضمير فسدت كل شيء.
الحاكم فاسد.
العالم فاسد قصدي وعاظ السلاطين.
تراجع التعليم .
انعدام الصحة.
شهادات مزورة.
العطالة فاحشة.
الفقر قاتل.
الامراض منتشرة.
الفتنة قاتلة.
حتى الكذب أصبح الثقافة السياسية.
الخدع أصبح مهنة.
الإعلام اصبحت ماكينة النِفاق.
كل هذه النزاعات سببها انعدام الأخلاق الحميدة.
أصبحت الفلسفة السياسية والإدارية والتنظيمية سلبية .
الثقافة السياسية سلبية أو شبه معدوم.
يُعرّف الفَلاسفة الأخلاق على أنّها دراسة معياريّة للخير والشر تهتمّ بالقيم المُثلى، وتصلُ بالإنسان إلى الارتقاء عن السلوك الغريزي بمحض إرادته الحرة؛
الأخلاق ترتبط بما يحدّده ويفرضهُ الآخرون، وترى أنّها تخصّ الإنسان وحده، ومصدره ضميره ووعيه.
الأخلاق أساس العدل والتطور

كل الأمم تبحث عن الأخلاق الحميدة لكي تنظم أمور المجتمع وتطورها.
ارجوا عدم سوء الفهم، مجتمعاتنا الحاضرة بحاجة ماسة لفلسفة الأخلاق وخاصة النخبة المثقفة والسياسيين.
بحث و تقديم: ديار الهرمزي

#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات