أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - وللحرية الحمراء باب....














المزيد.....

وللحرية الحمراء باب....


قاسيون

الحوار المتمدن-العدد: 1690 - 2006 / 10 / 1 - 09:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماهو معيار الموقف الوطني اليوم بغض النظر عن اليافطات والشعارات والأهداف المعلنة لأي كان؟

إذا انطلقنا من أن الإمبريالية الأمريكية اليوم لديها مشروعها الإمبريالي الكوني الذي يهدف إلى إخضاع الكيانات الوطنية تمشيّاً مع مصالح الرأسمال المالي العالمي، وأن هذه العملية تهدف إلى السيطرة المطلقة على الثروات المادية والبشرية عبر إعادة تكوين شاملة للبنى الجغرافية ـ السياسية وصولاً إلى تفتيت كل البنى القائمة من دول ومجتمعات وإعادة تركيبها.

وإذا عرفنا أن منطقتنا تحديداً هي الهدف الآني لهذا المخطط، الذي له مراحله وآجاله الزمنية المختلفة لأصبح واضحاً أن مواجهة هذا المخطط بكل تجلياته السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعسكرية هو المعيار للموقف الوطني المعاصر لأية قوة سياسية أو اجتماعية.

وإذا كان المطلوب رؤية الأمور بحركتها بالنسبة للقوى والتيارات السياسية المختلفة، فإن المؤشر على موقف أية قوة، ليس ماضيها فقط في الموقف من الاستعمار بقديمه وحديثه، بقدر ماهو حاضرها ودرجة صلابة موقفها الآن، في هذه القضية الأساسية، أي بكلام آخر، فإن اليافطة الأيديولوجية أو السياسية لأي كان، لم تعد تشكل أية حصانة للموقف الوطني إذا لم يتجلّ هذا الموقف في الممارسة الملموسة الحقيقية.

والصحيح أيضاً أن الموقف الوطني ليس حكراً على أية قوة، فهو موقف يمكن أن تمثله إلى هذه الدرجة أو تلك أية قوة سياسية تعكس تمثيلاً اجتماعياً تتناقض مصالحه مع مصالح قوى العولمة المتوحشة، لذلك إذا استثنينا ممثلي مصالح قوى العولمة المتوحشة في أي بلد كان، يصبح الطيف الوطني موضوعياً، واسع الانتشار ولم يشهد له التاريخ مثيلاً بسبب حدة التناقضات التي يفرضها الصراع الجاري على مساحة العالم كله.

لذلك يصبح الحل الوحيد أمام قوى العولمة المتوحشة في منطقتنا لتنفيذ أهدافها، وهي تحديداً الإمبريالية العالمية وخصوصاً الأمريكية والصهيونية، هو محاولة تفتيت الداخل الوطني على أرضية الإثارة والتفعيل المصطنع للنعرات الدينية والطائفية والقومية المتعصبة.

من هنا يصبح المقياس العملي لأي موقف وطني هو:

- رفض كل أشكال الاستعمار القديم والمتجدد، وكذلك الاستعمار الجديد المستمر منذ النصف الثاني للقرن العشرين، وهذا الرفض يأخذ أشكاله الملموسة حسب الزمان والمكان وصولاً إلى ماابتدعته الشعوب من المقاومة الوطنية الشعبية المعاصرة.

- رفض كل أشكال الخضوع والخنوع والاستسلام بحجة الواقعية والحكمة واختلال توازن القوى والتكيف مع الواقع، والعمل فعلياً عبر النضال الجاد لتغيير موازين القوى هذه نفسها.

- إعطاء النضال الوطني العام ضد مخططات العولمة المتوحشة على ا لمستوى الإقليمي محتواه الحقيقي الذي يتجاوب مع مصالح الناس الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، لأن هذا المحتوى هو الذي ينسف مرتكزات العدو الخارجي داخلياً، ويرفع الحصانة الوطنية إلى أعلى درجاتها.

- إطلاق طاقات الجماهير والثقة بقدراتها وتفعيلها عبر أعلى مستوى ممكن من الحريات السياسية، لأنها كما أثبتت التجربة أكثر من مرة، الحاضنة الوحيدة لأية مقاومة شاملة.

- بما أن النضال الوطني العام ضد الإمبريالية الأمريكية يمتد اليوم من فنزويلا مروراً بمنطقتنا وصولاً إلى الشرق الأقصى، فإن التضامن الأممي المعادي للإمبريالية أصبح ضرورة حيوية لكل القوى الوطنية أينما كانت جغرافياً، فشافيز أثبت أنه أقرب إلى شعوبنا أكثر بكثير من معظم الحكام العرب، وبالتالي أصبح النضال من أجل التضامن العربي نضالاً يستهدف توحيد قوى الشعوب العربية لعزل هؤلاء الحكام وإسقاطهم.

- إن خط الفصل اليوم بين الموقف الوطني ونقيضه لايمر عبر إعلانات التكوينات السياسية المختلفة رغم أهمية بعض مايعلن، بقدر مايمر عبر الممارسة على الأرض والاستعداد الحقيقي للمواجهة وتقديم التضحيات الضرورية للحفاظ على كرامة الوطن والمواطن تأكيداً لقول الشاعر:

وللحرية الحمراء باب

بكل يد مضرجة يدق



#قاسيون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقع العملية التربوية.. هل يكفي تغيير المدراء؟
- يظنون أنفسهم «حكام العالم»ويخوضون حربا عدوانية ضد شعوب الأرض ...
- اقتصاد القرارات الخاطئة والهوية الضائعة لايصححه قرار واحد فق ...
- لكي يكتمل الانتصار
- «موضوعات حول وحدة الشيوعيين السوريين» التي أقرها:الاجتماع ال ...
- بعض دروس الانتصار..
- تقرير اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين للاجتماع الوطن ...
- الوحدة ليست عملية انتقامية من أحد بل هي عملية استراتيجية تار ...
- بيان من الشيوعيين السوريين : ولاخيار إلا المقاومة..
- أ. س. شينين يجيب عن أسئلة الرفاق الحزبيين..!!..هذا ما سيفعله ...
- وتكللت مطالب قاسيون بالنجاح..الحكومة توقف استثمار شركات الأس ...
- زيدان وكأس العالم وفرنسا
- تأبين المناضل النقابي الشيوعي الراحل الرفيق سهيل قوطرش (أبو ...
- رئيس الحزب الشيوعي السوفيتي أ . س . شينين يخاطب أبناء روسيا: ...
- لمصلحة من استقدام العمالة الأجنبية ؟؟
- جامعة المأمون:ادعاءات إعلامية.. وعبث بأحلام الطلبة!
- الأغنى جغرافياً.. الأكثر فقراً...محافظات الشمال الشرقي تغرق ...
- صندوق النقد الدولي يطالب سورية بعدم زيادة الرواتب!
- الوهم المتبدد.. ومستلزمات المواجهة
- ظواهر مرضية تعيق وحدة الشيوعيين السوريين


المزيد.....




- رئيس وزراء لبنان يزور سوريا لـ-فتح صفحة جديدة-.. ويكشف ما نا ...
- لافروف: الجيش الروسي استهدف اجتماعا لقادة عسكريين أوكرانيين ...
- رئاسة الوزراء اللبنانية تكشف تفاصيل لقاء رئيس الحكومة والوفد ...
- مخيم زمزم بالفاشر.. شهادات مروعة عن قتل وتشريد للمدنيين السو ...
- نبيل العوضي.. الكويت تسحب جنسية الداعية الإسلامي للمرة الثان ...
- ديك رومي -غاضب- يقتحم صيدلية في ولاية إنديانا الأمريكية ليجد ...
- طهران تؤكد: جولة التفاوض المقبلة مع واشنطن خارج الشرق الأوسط ...
- محمد نبيل بنعبد الله يعقد لقاء مع فريق الحزب بمجلس النواب
- مصادر: السعودية تعتزم تسديد ديون سوريا للبنك الدولي
- ماذا يحدث لجسمك عند التوقف عن تناول السكر لمدة شهر؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسيون - وللحرية الحمراء باب....