الرقص للشمس

عزالدين معزة
كاتب
(Maza Azzeddine)

الحوار المتمدن-العدد: 7392 - 2022 / 10 / 5 - 12:03
المحور: الادب والفن
    

رقص له المتملقون
وكذب عليهم المخبرون
وقبضوا الثمن من دماء البؤساء
وفُتحت له خزائن الامة ابوابها
وأطاعه كبار القوم وتُبعهم والذباب
وقال له الشعراء الذين يتبعهم الغاوون
مالم يسمعه هارون الرشيد
وخجل ان يقوله المتنبي
وترفع عنه ابن خلدون
وباركه غوبلز ببلاغته وحلو كلامه
فاحرق جسده ونسل سيده وشعبه
ورقص اليهود على جثتهم
وسكنوا ارض غيرهم وزرعوها دماء ورعبا
ما أنت من شعب الله المختار ولن تكون
من خان أمته ترقص له الشياطين
ويركع له المتملقون والمحتالون
وينشرون المخدرات والمهلوسات بين اليائسين
والكوكاين والهيروين للذين تسخر منهم الشياطين
ويمكر الله بهم
وهو خير الماكرين
ما اصعب ان تجهل الذين رقصوا للشمس قبلك
ونسوا أنهم مجرد ذرة مجهرية مؤقتة فوق المجرة
أنسيت قبل ان ترقص لك الشمس
كم كنت تائها ضائعا بلا سند
ألم تعلم أن السلطة والمال وتُبعك
هي اعظم مخدرات الشياطين
ولا تباع وتعطى إلا لمن رقصت له الشمس
ولعنه الله والملائكة والناس
ألم تحكي لك جدتك أساطير الأولين ؟
أم ولدت عاقا لتقاليد البشر وسنن الله
مبهورا بمعصية الشيطان لخالقه
ضاحكا على سجود الملائكة لآدم
فاردت بغباوتك ان تجعلهم لك ساجدين
وبحمدك يسبحون ؟
سجد لك التافهون منا
وخربوا الوطن والأخلاق والشرف
كيف تواجه ربك بلعنات الناس والملائكة ؟
الشمس لا تبالي برقصك
ولا التافهون منا يشكرونك بعد موتك
خلقوا لعبادة كل من يتزوج أمهم ولو كان الشيطان
وعندما تقترب الموت منك
تعرف كم كنت تافها
ما عشت بسلطتك ومالك
وما تركت البؤساء يعيشون
تلعنك الارض التي تدفن فيها
ويشتمك المظلومون والملائكة
وهل يأخذ الدرس
من يأتي بعدك ؟

#عزالدين_معزة (هاشتاغ)       Maza_Azzeddine#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات