أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - بائع الجنائز قصة














المزيد.....

بائع الجنائز قصة


كاظم حسن سعيد
اديب وصحفي


الحوار المتمدن-العدد: 7391 - 2022 / 10 / 4 - 14:33
المحور: الادب والفن
    


صفّر مديره ثقته به فقد افنى عائلته واقرباءه واصدقاءه جميعا كذرائع ينال بها اجازاته غير المحدودة وفي ذات يوم قصد المستشفى وتكفل بجنازة مجهولة الجذور واتى بتابوت على سقف سيارة وادخلها الى دائرته وخاطب مديره :(جئت بجنازة خالتى والتابوت قربك على السيارة لتصدقنى ) ,كان حزينا متسخ الشعر مترب الوجه…
وشاءت الصدف ان مديره مر قريبا من احد الفنادق الراقية في طور الانشاء وشاهده يوجه العمال على تثبيت المكيفات في الطوابق العليا واقفا في منتصف الطريق العمومي : (هل هناك عذر يا عبود …وين جنازة خالتك ).
ــ (شكله ) -ما اقول؟ قالها مبتسما هازا يديه باشارات سخرية وهو يخاطب المعزّين في ماتم مزدحم بعد عقدين من تلك الحادثة .
واضاف : (تصوروا مرة كنت ابيع الشوربة انقلها في عربة يقودها حمارموضوعة في قزان كبير وصادفتنا حفرة فتغوط المطي وهو يجتازها فتدفق خرؤ فى القزان فقلت في نفسي : ( ولك عبود من نص الليل وانت تطبخ ..وتعب ويروح بلاش …فخلطتها بالكرك خلطا اضاف لها لونا رائعا ونكهة متميزة …وصلت ام البروم وواصلت الصياح ـ (توها حلت ….توها حلت ) تصوروا (مخاطبا المعزين الذين تناسوا تمثيل ملامح الحزن في الماتم وتدفقوا بموجة ضحك ) ..(يوميا ثلاثة ساعات وما تخلص الا في ذلك اليوم نفذت في ساعة واحدة ـ ..توها حلت …..توها حلت وانا امزجها بالكرك .
وتعالت ضحكات .. تناسوا التمثيل وردد البعض للاخر ومضت كلمته مثلا في الحي…
مرة (قال) <تصحرت جيوبنا .. ماذا افعل ؟! لا يوجد خبز في المنزل ...فقصدت مشفى ودخلت الطب العدلي قالوا لا احد لها .. جنازة امراة في تابوت قلت لهم <انا التزمها > اخذتها لقلب المدينة وصحت باعلى صوتي (جنازة اين المحسنون ) فامطروني نقودا ... استاجرت تكسي وثبتناها وفي مفترق الطرق بين البصرة والنجف .. قلت للسائق قف واستدر للزبير .. لمقبرة الحسن البصري فاستغرب .. وتركتها هناك في مدخل المقبرة ..وعدت لزوجتي ام عبود , مثقلا باكياس المخضرات والفاكهة والارغفة .. وهكذا اكتشفت الحل فكلما تصحرت الثلاجة قصدت الطب العدلي لالتزام جنازة ).
بعد سنوات قريبا من موقع الماتم حيث انطلق المثل سيبيع حمدان الموطة ويحرك الاسطوانة صائحا في ظهيرة هاجرة
: (توها حلت … توها حلت ) فيبتسم او يضحك من يعرف القصة .



#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرب منزله قصيدة
- السيل البشري لا يبالي بالتوابيت
- الجريدة المقطوعة قصيدة
- اضاءة على زمن وحشود قصيدة
- ( خروف نذر )
- حول قصيدة النثر
- النادرون والعزلة قصيدة
- الحفر بمآزرة الصنارات قصيدة
- النحت الفاخر قصيدة
- ماء في غربال قصيدتان
- البريكان : مجهر على الاسرار وجذور الريادة ج8
- الملّاك .. بستان لاجل قبلة
- اياد في صفيحة الجص قصة
- رغيف الاستقراء قصيدتان
- المدرس.. لا يصمد سر قصة
- فراغهم
- المؤتمر الكروي قصيدة
- ( اللنجات والطيار) قصة
- نظرة للامام مذكرات ج15
- قصيدتان اغتيال قدري


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - بائع الجنائز قصة