أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - السياسة ودور المثقف في إدارة الدولة














المزيد.....

السياسة ودور المثقف في إدارة الدولة


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 7390 - 2022 / 10 / 3 - 10:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تختلف تعريفات السياسية من مدرسة الى مدرسة اخرى و ليس هناك من إجماع حول التعريف لهذا المفهوم بسبب المواقف النظري أو الفكري التي تنطلق منه تلك التعريفات وفق اطار المدرسة الغربية و العربية ، السِّيَاسَةُ ـ بالكسر ـ مصدر سَاسَ الأمر سِيَاسَةً ،ومع الأسف فأن اليوم نشاهد ان الدول العربية والإسلامية تستنبط وتقتبس مفاهيمها السياسية من الغرب بدل ان تتحقق من تماشيها مغ قيمها و واقعها الاجتماعي وشخصيتها وطرق حياتها وسلوكها ولا تنهل من اصولها، والتي تختزل السياسة في ثقافتها باختصارها بعبارة "فن الممكن "و يتم التعامل معها باعتبارها وسيلة لتبرير المواقف، أكثر من كونها مفهوما للإدارة والحكم. لذلك بدلا من أن تكون السياسة فن تدبير البلاد وإدارة شؤون العباد، تحولت إلى فن تبرير الاستيلاء على السلطة، وممارستها القمعية، وتحالفات تشكيل الحكومات، والأخطر تبرير الولاءات الاخرى وشرعنتها ، ويختصر فهمها من قبل الزعماء والسياسيين وحتى من بعض النخب الثقافية بأنها يمكن أن تبرر النفاق والتقلبات السياسية والازدواجية بالمواقف وهنا تتحول السياسة من تدبير شؤون المواطنين إلى تبرير الخداع والفساد والفشل بشعارات قومية ودينية وأيديولوجية مختلفة، وتلك هي باختصار مأساتنا مع نخب سياسية وباتت وظيفتهم ،مع العلم ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان يستعمل السياسة الحكيمة الراشدة في حكمه ، وفي تدبير شؤون الدولة ؛ لأنه نزل بشريعة تعمل على تحقيق المصالح وتكميلها وتقلل من المفاسد وفقا لأهمية السياسة في حياة المجتمع ، من هنا فأن النخبة الثقافية والوطنية الحقيقية عليها الواجب الأمثل كي تحرس أمن الوطن، وصاحبة العمل المنضبط، والرؤية المشرقة للمستقبل، والوعى الكامل بالسياق والمنجزات والعثرات، مع القدرة الكاملة على القفز فوق كل المشاكل والتحديات. واحسب أن ثمة مفتاحاً لكل هذه الصفات الوطنية؛ يرتكز على تفضيل المصلحة العامة وتبنى القيم العمومية، والعمل من أجل المجموع، وزحزحة المصالح الفردية الضيقة إلى الخلف قليلاً في سلم الأولويات
لقد برز علم حديث عرف بعلم السياسة والذي يهتم بدراسة النظريات السياسية، وظروف الدول والحكومات، والمسلكيات التي تعتمد عليها وقد خصصت اسس تنظيمية للدراسة في الجامعات المختلفة في العالم السياسية ، وتعد السياسات التعليمية ذات أهمية كبيرة بالنسبة لجميع الدول، حيث تحظى باهتمام كبير من قبل قيادات الدول ومجتمعاتها، وبالتالي فقد حرصت الدول المتقدمة والعديد من الدول النامية مؤخرا على مراجعة سياستها وأنظمتها التعليمية مراجعة متكاملة لكي تتمكن من إدراك مواطن القصور فيها والعمل على تطويرها ، ونال باهتمام كبير لدى علماء التربية وعلماء السياسة على السواء، حيث إن السياسة التعليمية ترتبط بشكل مباشر بالكيان الوطني وتطلعات المجتمع وأهدافه وغاياته الكبرى، كما أن السياسة التعليمي في أي نظام تعليمي تعتبر مؤشر واضح عن هوية هذا الوطن واهتماماته، والتعليم السياسي هو التفكير المنظم الذي يوجه الأنشطة والمشاريع في الميدان التعليمي والتربوي، والتي يرى القائمون على صناعة السياسة التعليمية أنها كفيلة بتحقيق الآمال والطموحات التي يتطلع المجتمع والأفراد إلى تحقيقها في ظل الظروف والإمكانيات المتاحة.
ويمكن اختصار تعريف علم السياسة على أنّه العلم الذي يدرس السلطة، أو علم دراسة الدولة، او على أنّه العلم الذي يدرس الظواهر والسلوك السياسيّة الإنسانيّة، إضافة للهياكل السياسيّة لكلّ دولة، بالاستناد إلى طرقٍ موضوعيّة وعلميّة ومنهجيّة منظمة وعملية صنع قرارات ملزمة لكل المجتمع تتناول قيم مادية ومعنوية وترمز لمطالب وضغوط وتتم عن طريق تحقيق أهداف ضمن خطط أفراد وجماعات ومؤسسات ونخب حسب أيدولوجيات معينة على مستوى محلي أو إقليمي أو دولي.
عبد الخالق الفلاح - باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران بين المطالبات الحقة والفوضى
- التعارض بين الهوية الوطنية والهوية الفرعية
- المثقف بين قمع الماضي وانفلات الحاضر
- صنمية السلطة في العراق
- الشعب العراقي تواق للأمن والاستقرار
- المشروع السياسي الغائب في العراق
- الوطنية وبديهية الهوية وتطلعات الجماهير
- أسباب العنف وربطه بالدين خطاءاً
- العراق.. حُلْكَةُ المواسم السياسية فيه
- الكرامة الانسانية والشعور بالمساواة
- شماتة المرتزقة وشيطنة الاعلام الحاقد
- العباءة السلطوية تحت راية الديمقراطية
- الاستبداد والطغيان
- المفهوم السياسي والدلالة العلمية
- الملف النووي في الامتار الاخيرة للانفراج
- غزل المغانم السياسية في العراق
- العراق وتصاعد الفتن
- الوطن والوصولية
- سكرات موت العملية السياسية
- تجارب الصبر..والسياسة المتهالكة


المزيد.....




- بيض كرتوني وأسماك مخبأة.. حيوانات ويبسنيد بالمملكة المتحدة ت ...
- الصين وماليزيا تعارضان التهجير القسري لسكان غزة
- إعلان موعد افتتاح أول مدينة للنبيذ في روسيا والعالم
- خبير بريطاني: زيلينسكي يتحمل مسؤولية تعثر اتفاق وقف إطلاق ال ...
- خلاف بين 3 دول عربية يعرقل التوصل إلى بيان بشأن السودان في م ...
- مقتل 22 فلسطينيا بغارات إسرائيلية على قطاع غزة
- أطعمة تعزز -جزيء الجمال- في الجسم للحصول على شباب دائم
- أمير قطر يصل إلى موسكو اليوم
- بكين: رسوم واشنطن الجمركية على الصين تتحول إلى لعبة أرقام
- الشرطة الألمانية تقتل رجلا هاجم سيارة بفأس


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - السياسة ودور المثقف في إدارة الدولة