ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 7389 - 2022 / 10 / 2 - 08:32
المحور:
الادب والفن
أنْ أكونَ أو لا أكونَ!
أنْ أكونَ أو... كيفَ.... أكونَ.
تلكَ...
تلكَ هِيَ
يا جَلاَّدي القَضِيَّة.
*
أنْ أكونَ دُمْيَةً
تُباعُ في سُوقِ النّخاسَة
وتُشترى.
أنْ تقتنصَ حُرّيتي
حين أثبتُ لكَ تَبَعِيَتِي.
أن تَغْتَصِبَ إنسانِيَتي
حينَ تَشتَهيني
مَهزوزةَ الأعْمَاقِ،
مَهْزومَةً ... هَشَّة.
أن تجعلَنِي
في مَهَبِّ القَهْرِ،
قَشَّة.
أن تكونَ صَيّادًا
سَاديَّ النَّزَعَاتِ..
تَخْنِقُ
في مَهْدِهَا
فَرَاشَاتِ التَّفاهمِ
والأمَانِي
لتجعلَني أُعَانِي
وأُعَانِي
فَ تُقْصِينِي
عَنِ الأغاني..!
"أنْ يذلَّني حُبُّك."
*
أن أكونَ امرأةً حَيَّةْ
وأفتخرَ بكوني
بِكَرَامَةٍ
كَالنَّوارسِ والنُّسُورِ
والقُبَّرَاتِ
أحْيَا.
أنْ تأخذَنِي
.... سُنونوَّةً....
إلى ذَاتِي..
أنْ تُنَمِّي بِحَنَانِكَ
رِيشَاتِي.
أنْ تُدَلِّلَني.
عليَّ تَدُلُّني.
أنْ تعشقَنِي
كما تَعشقُ التُّربَةُ
المَطَرَ.
أن نُعَمِّقَ حِوَارَنا.
أن نُكثّفَ مِشْوَارَنا.
"أن يبنيني حبُّك."
*
أن أكونَ فاعلاً
أو أكونَ مفعولاً بهِ.
انْ أكونَ شِبْهَ جُمْلَةٍ
أو أكونَ جُمْلَةً مُفيدَة.
تلكَ...
تلكَ هي..
يا سَجَّانِي القَضِيَّة!
أن أكونَ أو لا أكونَ.
أن أكونَ أو.... كيفَ .....أكونَ!
تلكَ..تلكَ هيَ يا (سَيِّدي) المَسْألَة!
*
*
*
من هنا تبدأُ
ثَورَتي على الصَمْتِ.
فَكُلُّ لِسَانٍ لا يَصْرُخُ: "لاااااا" في وجهِ العَاصِفَة،
لَيسَ لسانُ إنسانْ.
وَكُلُّ شَعْبٍ لااااا يَقْرَعُ الخَزَّانْ،
لا بقاءَ لِأبنائهِ
على أرضِ التُّوتِ وَالزّيتون ِ
والسِّنْدٓيَانْ.
ريتا عودة، ثورة على الصمت، اصدار وزارة المعارف في الناصرة.1994
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟