سلمى جبران
الحوار المتمدن-العدد: 7388 - 2022 / 10 / 1 - 00:38
المحور:
الادب والفن
كـــلٌّ يُناجــــي قُدْسَـــــهُ
ويُعاقِرُ التاريخَ فيها
ويُشيدُ أحلامًا بها
تندَسُّ في ماضيها
ويقولُ إنّي قائدٌ ومُقاتِلٌ
ومُحرِّرٌ مَجدي ومُختارٌ لِأحميها
فيصيرُ قيصَرَها ويعْبَثُ بالورى
ويُحيلُها ذَهَبًا فيَخْزِنُها ويُخْفيها
ويروحُ يُعْلِنُ أنّها مُلْكٌ لهُ
ويصُدُّ وجهًا قد تعَمَّدَ في أراضيها
ويُزيلُ عن قُدسي سلامًا
رابِضًا في قلبِها
ويزُجُّها خَلْفَ المَحَبَّةِ
في ظلامِ جِدارِها
ويُعيدُ "مجدًا"، يستَبِدُّ بروحِها،
من كلِّ نافِذَةٍ يَقيها
تتنَفَّسُ الإسْمَنتَ، والبارودُ يخنُقُها
والبَرْدُ يقهَرُها ويُضنيها
كلُّ الأُلوهَةِ والملائكَةِ الذين
توطَّنوا فيها أحالوا فَحْمَها قَبَسًا
إلهيًّا يُبَشِّرُ بالمحبَّةِ في روابيها
فالقُدْسُ أغنيةٌ تَعَذَّرَ صمْتُها
وتعَثَّرُ الحُكّامُ في جَنَباتِها
فتَعَطَّلَتْ أحكامُهُمْ، عجِزَتْ
دخولًا في معانيها
للقدسِ أطيافٌ تُراوِحُ في المدى
وتُحيلُها كَوْنًا يُقزِّمُ مالِكيها!!
#سلمى_جبران (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟