أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - صاحب الوجه الجميل الساخط














المزيد.....

صاحب الوجه الجميل الساخط


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 7387 - 2022 / 9 / 30 - 10:00
المحور: الادب والفن
    


كانت لدينا مناسبة وكان يجب دعوتها ، يستحيل تجاهلها ، فهى قريبة ، اتت وزوجها ،من محافظة بعيدة .

كنت ورفيقتى على سطح العقارالذى نسكن فيه لامر ما ، العقار اكثر من عشرة ادوار ، بالطبع لم نسمع منادتهم علينا ، لم نسمع الموبيل الذى معنا الا عرضا ، تحثت معها انتوا فين ؟ قالو إحنا تحت بيتكم .

نظرنا من سطح العقار وجدناهم ، كانت معهم شنطة سفر زرقاء ضخمة ، قلت لهم بصوت عال انا نازل أهوه ، أنتم عارفين الدور ، أطلعوا .

نزلنا من على السلالم ، لم يلفت انتباهى أن لدى أسانسير فى العمارة ، استغرق الأمر وقتا طويلا للنزول .

نزلت للشارع كانوا قد دخلو الدور الارضى ، طرقت الباب طويلا ، هو باب بشراعة حديد ، الشارع غارق فى المياه .

استغرق الأمر طويلا حتى فتحت القريبة ، جميلة وجهها قسمات دقيقة ، ولكن تعلو وجهها دائما نظرة عدم الرضى والتوجس ، لسة جاى ؟

والله انتى عسولة ، بس عيبك إنك مش بتصدقى حد ، الأسانسير مجاش فى تفكيرنا نركبه وننزل ، نزلنا على السلالم ، وبعدين هو اصلا الأسانسير من الدور الثالث ، ودخلنا فى نقاش وانا اتأمل وجهها الجميل المكتسى بعدم الرضا والشك دائما .

كانت هناك جلبة غير عادية بجوارنا على الجانب الأخر، قلت لها تعالى نشوف أيه ، وجدنا رجلا يصارع حصان منقلب على جانبه ، كان يجر عربة كارو ، كان الرجل بين قوائم الحصان .

والحصان الاخر المربوط معه فى العربة ، ملقى بجوار يرفس بقوائمه الأربع لأعلى محاولا الوقوف .

تدخل احد المارة فى محاولة لانقاذ الرجل فوقع بين براثن الحصان الاخر تدخل ثالث فلقفه أحد الحصانان بين قوائمه الاربع ليصبح ثلاثة رجال فى قبضة حصانين .

نحن نقف أمامهم نحاول من على البعد إنقاذ الرجال الثلاثة ، اقتربت بخشبة ، بغية ضرب أحد الأحصنة على رأسه لافقاده الوعى حتى يتخلى عن الرجل .

نظر الى الحصان نظرة رعب تخليت عن العصا جريت الى الخلف من امامه ، ظل الرجال يواجهون الموت والحصنان يهصرانهم هصرا ، بقوائمهم الثمانية ، وسط مقاومة جبارة منهم .

رفع أحدهم سبابته ليتشهد ، انتهى المشهد بسكون الأجساد الخمسة الحصانان والثلاث رجال ، لم تاتى الأسعاف حتى الان .

انا واقف فى زهول ، اقتربت من رجل يقف على القرب ، يبيع سندوتشات لحمة وبيده سكين يقطع بها ، طرأت فى عقلى فكرة ، سالته هم ليه الناس ما دبحوش الحصانان وانقذوا الرجال ، دول بشر .

رد الرجل بهدوء من لا تعنيه حياة البشر ، أصحاب الأحصنة كانوا واقفين ولا أحد يجروأ على فعل ذلك دون إذن منهم ، التفت بجوارى ، لم ارى القريبة الجميلة ذات الوجه غير الراضى .

ترى أين زهبت ؟



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون بزاز
- الصدق مع النفس
- من يملك الحقيقة ؟
- ومن النهاردة
- نلتقى الاسبوع القادم
- شيوخ سعرانة
- فن القصة القصيرة - فؤاد قنديل - 2
- # مصر ـ الرقمية ـ بتسلم عليك
- فن القصة القصيرة - فؤاد قنديل - 1
- غريب فى بلاد الرافدين (قصة قصيرة )
- الكارنيه ( قصة قصيرة )
- طلق نارى ( قصة قصيرة )
- حديث نفس
- سفالة متبادلة ( قصة قصيرة )
- موت أبى الجميل
- كوبرى فى الصالة
- من يمهله القدر ؟
- الجمال وحده لايكفى
- صاحب بابا
- لا حاجة إلى عالم لا مكان فيه لروسيا ( بوتين )


المزيد.....




- عاجل | حماس: إقدام مجموعة من المجرمين على خطف وقتل أحد عناصر ...
- الشيخ عبد الله المبارك الصباح.. رجل ثقافة وفكر وعطاء
- 6 أفلام تتنافس على الإيرادات بين الكوميديا والمغامرة في عيد ...
- -في عز الضهر-.. مينا مسعود يكشف عن الإعلان الرسمي لأول أفلام ...
- واتساب يتيح للمستخدمين إضافة الموسيقى إلى الحالة
- “الكــوميديــا تعــود بقــوة مع عــامــر“ فيلم شباب البومب 2 ...
- طه دسوقي.. من خجول المسرح إلى نجم الشاشة
- -الغرفة الزهراء-.. زنزانة إسرائيلية ظاهرها العذاب وباطنها ال ...
- نوال الزغبي تتعثر على المسرح خلال حفلها في بيروت وتعلق: -كنت ...
- موكب الخيول والموسيقى يزيّن شوارع دكا في عيد الفطر


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - صاحب الوجه الجميل الساخط