أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - كوردستان و التظاهرات الايرانية الى اين ؟














المزيد.....

كوردستان و التظاهرات الايرانية الى اين ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 7387 - 2022 / 9 / 30 - 04:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدات الاعتراضات بمقتل زينا اميني الكوردية التقدمية الفكر و السلوك و اصبحت هي و استشهادها بهذا الشكل الرهيب شعلة ثورة لم يتقين احد لنتنائجها و ما تصل اليه ايران في ايى اتجاه تكون و كيف ستنتهي ما حدثت، الا ان الواضح المعلوم ان ماحدث بعد مقتل هذه الشاية لابد ان يبقى في الذاكرة الايرانية و العالمية و اصبحت هي خالدة، ان تحققت الثورة نتائجها ام لا، فان ايران بشكل عام و كوردستان بشكل خاص قد انتقلت الى مرحلة اخرى لا يمكن ان تعود الى ما كانت عليه من كافة الجوانب السياسية كانت ام الاجتماعية . الظروف الموضوعية ساعدت على انتشار فتيل الثورة بين المدن و بالاخص الكوردية بشكل شريع و غير مثيل من قبل. الاسباب، ماعدا الظروف الذاتية و مستوى المعيشة الميؤس منها و التخبط في حياة الناس المادية و تدهور الحالة الاجتماعية نتيجة تاثيرات الظروف الاقتصادية السيئة للعائلة و الفرد الايراني و تدهورها بشكل مخيف يوما بعد اخر، فان استمرار الحكم دون اي تغيير يمكن ان يجعل اي شاب ايراني ان يتامل وضعه كما هو و دون يامل حالة افضل لمستقبله، فانه الاكثر ايلاما هو جمود وضعه من كل النواحي، و التغيير المنشود الذي يعتبر على الاقل غذاء الحياة النفسية الحية .
لو دققنا اكثر في تحليل ما يحدث و القينا نظرة عامة الى المتحمسين و المدن التي يحدث لها ما يحدث و هي تتاثرمرحليا و بشكل مؤقت يوميا بالتغييرات، نرى انها مدن كوردستانية اكثر من غيرها. فانه من البديهي و كما حدث في تاريخها الدامي فان كوردستان الكورد هم اول المضحين في كل الثورات و هم وقود كل العمليات التحررية بمافيها التظاهرات و الثورات مهما كانت نتائجها، و لكنهم لم يحصلوا على ما يهدفون اليه نتيجة الظروف السياسية الموضوعية التي تحيط بهم. ليس هناك من لم يتذكر موقف الخميني ابان الثورة الاسلامية الايرانية و وعوده للكورد و من ثم بعد ان تاكد من الاستقرار السياسي لدولته نسبيا انكر و حنث بوعده و عهده العلني بشكل لا يمكن ان يتصوره اي مواطن و ان كان شرقيا غير مؤمنا بالوعود و مهنم بمصالحه اكثر من سمعته.
عدم وجود الحماس لدى القوميات الاخرى ليس له المبررات غير عدم الايمان بالمساواة و عدم الحساب للمنتفض لوجود ما يمكن ان نسميه الاحساس بالاستعلاء بشكل ضمني و غير مباشر في تفكيرهم عند القوميات السائدة الحاكمة لهذه البلدان، و يحدث هذا دى جميع الحركات بيسارهم و يمينهم، و لم نر الموقف المطلوب الا ما ندر و شذ عن التوجهات السائدة المعلومة و النابعة من افرزات ترسبات تاريخ الامم و الامة الفارسية في المنطقة هذه بالذات. هذا ان كنا لم نحتسب تعامل مساواة النظام في بطشه الجميع في كل ما يحدث و هو الطبيعي لانه ينظر الى الجميع ككتلة واحدة في ظل سلطته، و هذا مساواة القسوة و التعدي و الظلم للجميع دون ان يتدخل فيه اي توجه او فكر، و هي معاملة سلطة امام الشعب و التي لا تحتاج الى فكر او فلسفة او توجه، لانها لا تعيير الاهتمام الا بالعمل من اجل بقاء النظام و استمراره فقط و باي وسيلة كانت. غير اننا لم نحس ذلك لدى الشعب، اي لم نلمس المساوة في التعامل مع الحدث و اصبح الكورد هو في طليعتها و هبوا للضغط على الحكومة بكل ما لديهم و بالحماس، غير مبالين بمصالحهم الذاتية، و هذا يدل ايضا ان الاعتقاد و الاحاسيس الداخلية الذاتية النابعة عن الانتماء القومي العائلي له دوره الرئيسي في المشاركة فيما يحدث و بشكل عفوي .
لاحظنا من قبل ان الوضع الاقتصادي الايراني المتدهور اكثر تاثيرا و بشكل مباشر على كوردستان الشرقية و ان احس الكادح المنتمي لاي عرق كان خناك بما يجري يمس الجميع دون اي تمييز. انه من حكم التاريح و الجغرافيا و السمات المختلفة المترسبة في العقل الباطن لكل فرد و التاثيرات غير المباشرة للحياة الخاصة لكل فئة مختلفة عن الاخرى و ما يبدر منها دون غيرها هو العامل الاهم في الاندفاع للمشاركة فيمل يحدث في ايران اليوم.
انا شخصيا لا اعتقد ان تكون النتائج مهما كانت متساوية التاثير على المكونات ايضا، مهما كانت تضحيات الكورد كبيرة، و ارى ان الاجيال التي جاءت بعد الثورة الاسلامية الايرانية قد تاثرت بالتغيرات العلمية و التكنولوجية غير متساوي الفكر و التوجه عند الشعب ككل و به سنرى ما لم نراه من الثورة السابقة و النتائج يمكن ان تكون مخيبة للامال اكثر من السابق بالنسبة للكورد و ما لديهم من الاهداف، او ربما تنتهي بنكسة قد تعيد الجميع تفكيره جذريا، فتؤثر الثورة عليه و يدخل السبات سنوات و يبقى النظام على ماهو عليه مستمرا في بطشه، هذا ان لم تتاكل الثورة بذاتها من الداخل خلال مسارها في النهاية.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة اليسار الواقعي في هذه المرحلة
- اصطدم النظام الايراني بالواقع الذي غفله كثيرا
- هل الدستور هو سبب الازمات ؟
- هل رُسخت ثقافة القطيع عند الشعب الكوردي ؟
- برمجة الفكرالعبودي في مخنا الشرقي
- كيف يمكن الخلاص من الدين الوقح اصلاً
- اراقة الدماء في عنق المحكمة الاتحادية
- نجاة الكادحين في بقعة ما تشجع في اخرى على التحرك؟
- تقصٌد الاحزاب في خلق الازمات المستفحلة
- انتقائية عمل المحكمة الاتحادية
- قرارات مجلس القضاء الاعلى مشكوك في امرها
- كوردستان في مفترق الطرق
- عملية خرق سيادة ام جنون قائد
- قصف اربيل حمالة الاوجه
- اعادة الخارطة السياسية الاقتصادية بعد هذه الحرب الملتهبة
- الغول في عمق الحضارة و التاريخ بتعصب ايديولوجي
- من يدير شؤون الوزارات في كوردستان ؟
- النقد الفكري بخلفية ايديولوجية في كوردستان
- هذه هي حقيقة امريكا
- هل تدافع روسيا عن وجودها ؟


المزيد.....




- سوريا: -سوء التغذية الحاد- يحدق بأكثر من 400 ألف طفل جراء تع ...
- ماذا يحدث في الأردن؟ ومن هي الجماعة التي تلقت تدريبات في لبن ...
- إصابة ثلاثة أشخاص في غارة بمسيرة روسية على مدينة أوديسا الأو ...
- انقسام فريق ترامب حول إيران: الحوار أم الضربة العسكرية؟
- حريق يستهدف أحد السجون بجنوب فرنسا ووزير العدل يصف تصاعد اله ...
- المبادرة المصرية تحصل على رابع حكم بالتعويض من -تيتان للأسمن ...
- تصاعد الخلاف الفرنسي الجزائري مع تبادل طرد الدبلوماسيين.. فإ ...
- حادث مرسى مطروح: روايات متضاربة بين الأهالي والشرطة المصرية ...
- رشيد حموني : التحول الإيجابي في العلاقة المغربية الفرنسية خي ...
- ما وراء سحب الجيش الأمريكي بعض قواته من دير الزور السورية؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - كوردستان و التظاهرات الايرانية الى اين ؟