أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - جرائم الدّولة... متى ينتهي مسلسل الإعتقالات في الجزائر؟














المزيد.....

جرائم الدّولة... متى ينتهي مسلسل الإعتقالات في الجزائر؟


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 7386 - 2022 / 9 / 29 - 16:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جرائم الدّولة .. عنوان اقتبسته من كتاب الحقوقي الفرنسي جاك فرجاس الذي كان من أكبر المدافعين عن القضية الجزائرية ايام الإحتلال الفرنسي، و لعل الشعب الجزائري اليوم في حاجة إلى جاك فرجاس جزائري، ليضع حدا للممارسات التعسفية ضد الحراكيين، فالفرق بين 1990 و 2019 هي أن 2019 اتسمت بحراك شعبي سلمي لا يوجد فيها لا رشاش و لا أسلحة بيضاء ، برهنت فيه الجماهير الشعبية على تبنيها لغة الحوار و السلم و تمارس ثورتها بشكل حضاري، لم يجد الجيش فيها طريقة للتدخل، و الدليل أنه لم يخرج بمدافيعه و عتاده الحربي المخزن، لأنه أدرك أنه لا يستطيع مواجهة جماهير لا تحمل سلاحا سوى صوتها : " نريد تغيير النظام" .. " نريد دول مدنية لا دولة عسكرية" لم يكن هناك تصادما مع الجيش، الذي واجه الموقف باحترافية إلا أن فلسفة النظام ظلت قائمة عن طريق استمرار الإعتقالات للحراكيين لاسيما الشباب منهم، بغية قمعه وإسكاته عن المطالبة بحقوقه، لم تكن هذه المسيرات الشعبية السلمية لغرض اقتصادي، بل ضد نظام استغفل الشعب لسنوات و لعب على الوتر الحساس ( حبه لوطنه) فداس على مبادئ الثورة فحدث ما حدث و لا تزال جراح الضحيا تنزف و لم تندمل إلى اليوم.
فالمحاكمات مست شريحة واسعة من المعتقلين السياسيين و حتى الذين خارج السجون ، تهمتهم الوحيدة إما الإخلال بالنظام العام أو التجمهر الغير مسلح، الغريب أن الإعتقالات مست حتى جماعة من الأصدقاء التقوا أمام مقهى و وجهت لهم تهمة التجمهر الغير مسلح، طبعا هذه التهم تعيدنا إلى ما كتبه الحقوقي الفرنسي جاك فرجاس و هو يكشف جرائم الدولة، لإرهاب الشعب و تقييد حرياته، لا يزال النظام الجزائري يلعب على أعصاب الجزائريين الذين شاركوا في الحراك الشعبي، رغم بعض الإجراءات الخفيفة تمثلت في العفو عن البعض منهم و إطلاق سراحهم، و هي مبادرة ثمنها الجميع، إلا أن سياسة الترهيب و التهديد التي يقوم بها النظام لم تنته، بحيث لا تزال الإعتقالات مستمرة بتهمة و بدون تهمة ، تتم في شكل جرعات و باسم القانون، هذا القانون الذي أراد أن يصنع جماهير جامدة الفكر مسلوبة الإرادة، قانون يمنع فيه الشعب من التعبير عن رأيه في الأماكن التي يعبر فيها الشعب عن غضبه؟، فالجرائم التي ارتكبت في العشرية السوداء و بالضبط في محتشدات رقان هي شبيهة إلى حد ما الجرائم التي ارتكبها بول أوساراس ضد الجزائريين، بل هي صورة طبق الأصل لهذه الجرائم، كانت العدالة مقنعة بل معاقة (عمياء) إن صح التعبير.
و قد تحدث جاك فرجاس عن هذا النوع من العدالة la justice masquee تخضع فيها المجتمعات إلى قوانين حتى لو كانت قوانين "المافيا" و لو أننا اليوم نعيش في دولة المافيا التي نهبت المال العام و خربت الإقتصاد الوطني تترك المجرم الحقيقي الذي خطط للجريمة و تعاقب الذي ينفذها، هذه القوانين هي أصلا من البداية غير عادلة لأنها تعبر عن الهيمنة و الإستبداد، و لأن الإنسان زوده الله بالعقل و ميزه عن باقي المخلوقات، كان عليه أن ينتقد هذه القوانين و التعبير عن قطيعته للنظام القديم، نظام يعيش على مخلفات قوانين فرنسية قمعية، خاصة بعد ظهور تناقضات في المجتمع و في القوانين، ففي الوقت الذي يمنح الدستور الجزائري حق الإحتجاج السلمي يعمد النظام على ممارسة القمع تجاه الجماهير عن طريق الإعتقالات و فبركة تهم دون إثبات، لا تتوقف هذه عند الإخلال بالنظام العام أو التجمهر الغير مسلح و إنما قد تصل إلى تهم التجسس و العمالة لمخابرات أجنبية ، اي الخيانة للوطن ، هذه الممارسات سماها جاك فرجاس بـ: "الكوميديا القضائية" la comedie judiciare، فكان لابد من كشف هذا القناع و نزعه la justice demasquee من أجل إعطاء شرعية المحكمة وشرعية المحاكمة، و السؤال الذي بات يلح على الطرح الآن هو: هل لهذه المحاكات شرعية؟ و متي ينتهي مسلسل الإعتقالات؟ حتى يشعر المواطن الجزائري بالأمان و الإستقرار النفسي، فإذا ما استمر الحال على هذا الوضع لا شك أن أمورا ما ستحدث و تقع اضطرابات قد تقود إلى اشكال عنف أخرى و بلون أحمر.



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع بين الأصوليين والحداثيين وراء فشل الإصلاحات في العالم ...
- هل سيعيد مؤتمر الأفلان FLN الـ: 11 السيناريوهات القديمة؟
- مقارنة بين إشكالية الحداثة عند الأديب والمفكر نبيل عودة ومفك ...
- الحرب الروسية الأوكرانية تعيد إلى السطح حقيقة الغولاغ السوفي ...
- نبيل عودة يدعو إلى ترجمة أعمال محمد أركون وتقريب فكره من الق ...
- إيران تريد إعادة ديمغرافية الأحواز العربية و جعلها مملكة فار ...
- الأحزاب السياسية في الجزائر تسابق الزمن في الإنتخابات المحلي ...
- الصحافة في الجزائر بين النقد و النقد الذاتي
- مظاهرات 17 أكتوبر 1961 سبقتها مظاهرات 14 جويلية 1953
- كيف يمكن إبعاد المجتمع المدني عن المجتمع السياسي؟
- مسؤولية المثقف في غرس -الثقافة المدينية- في المجتمع المدني
- إبعاد الجيش عن السياسة مطلب شعبي في تونس
- هكذا ألصقت تهمة الشيوعية بالرئيس الجزائري هواري بومدين
- جانب من حياة المصابين بفيروس كورونا خارج المستشفيات ( الجزائ ...
- الممارسات اللاشرعية في العقار الفلاحي وراء تدهور الأمن الغذا ...
- قانون الضريبة في الجزائر أداة في يد السلطة السياسية لتحقيق أ ...
- الصحّافة في الجزائر إلى أين؟
- ريغوبيرتا مينتشو : القرن الـ:21 لن يكون قرن الدّيانات
- قراءة في تصريحات وزير العدل حافظ الأختام الجزائري
- الثّورات العربيَّة.. الزَّارِعُونَ و الحَاصِدُونَ


المزيد.....




- جيم كاري في جزء ثالث من -سونيك القنفذ-.. هل عاد من أجل المال ...
- الجولاني: نعمل على تأمين مواقع الأسلحة الكيميائية.. وأمريكا ...
- فلسطينيون اختفوا قسريا بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية مناز ...
- سوريا: البشير يتعهد احترام حقوق الجميع وحزب البعث يعلق نشاطه ...
- مصادر عبرية: إصابة 4 إسرائيليين جراء إطلاق نار على حافلة بال ...
- جيش بلا ردع.. إسرائيل تدمر ترسانة سوريا
- قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 57 مقذوفا خلال 24 ساعة
- البنتاغون: نرحب بتصريحات زعيم المعارضة السورية بشأن الأسلحة ...
- مارين لوبان تتصدر استطلاعا للرأي كأبرز مرشحة لرئاسة فرنسا
- -الجولاني- يؤكد أنه سيحل قوات الأمن التابعة لنظام بشار الأسد ...


المزيد.....

- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - جرائم الدّولة... متى ينتهي مسلسل الإعتقالات في الجزائر؟