أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسراء حسن - الفرق بين الأحزاب الأوربية والتيارات الإسلامية














المزيد.....

الفرق بين الأحزاب الأوربية والتيارات الإسلامية


اسراء حسن

الحوار المتمدن-العدد: 7386 - 2022 / 9 / 29 - 16:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الغباء الاعتقاد بأن العراق يمكن أن يرى استقراراً سياسياً إذا ما تم تجاهل حقيقة وجود تيار كبير، يمكن تصنيفه إجمالاً بأنه تيار إسلامي ، لأن مشكلته وهو يمارس السياسة في ترديده الَأعْشَى لكونه يمارسها من منظور إسلامي.

الأحزاب المسيحية في أوروبا هي أحزاب مدنية، لا شأن لها بالدعوة الدينية، ولا تفرض على مواطنيها قوانين دينية تعلو فوق القوانين المدنية؛ ولا تضع قيوداً على ممارسة الشعائر لكل أصحاب الديانات ، إلا إذا تضمنت هذه الشعائر مساساً بالسلم الاجتماعي أو بالاستقرار الأمني والسياسي ، بل ولا تضطهد هذه الأحزاب مخالفيها - ولو كانوا ملحدين ...كما انها لا ترى أن الوطن هو العقيدة، انما هي أحزاب تؤمن بالتعددية السياسية والدينية، لا بمجرد التنوع ، هي فقط تستمد ثقافتها من القيم المسيحية دونما استدعاء للشعائر والطقوس والحدود، ولا هي تستدعي تاريخ المسيحيين فى القرون الغابرة لإعادة استنساخه في الزمن المعاصر أو لتشكيل مستقبل البلاد..

إذا أرادت التيارات الإسلامية الاستفادة من تجربتهم الفاشلة فى حكم البلاد ، فإن أولى الخطوات التي عليهم اتخاذها هي الفصل بين جوهر الدين ومسارات التاريخ الذي عاشه أصحاب هذا الدين، ومن ثم التعامل مع تأريخ دولة الخلافة باعتباره تجربة إنسانية لآ طقوساً علينا أن نحارب من أجل الحفاظ عليها ... يترتب على الخطوة الأولى ضرورة الاعتراف بأن الوطن ليس هو العقيدة ، مع التفرقة بين الشعائر والحدود الدينية - وبين قيم الثقافة الإسلامية التي تنطلق منها الرؤى السياسية لا الوجودية، مما يمكن أن يتشارك فيها كل العراقيين بما فيهم أصحاب الديانات الأخرى غير الإسلام، وحتى وغير المتدينين - وهي مهمة تتطلب قدراً هائلاً من الوعي ، وترويض العقل، قبل أن تستفحل الأمور ويجد الإسلاميون أنفسهم فى تناقض وجودي مع الدولة، وتجد الدولة نفسها فى تناقض وجودي معهم ... أتحدث عن الدولة لا عن النظام..



#اسراء_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية & الدكتاتورية
- تصحيحا لافكارنا
- العراق أسير المأزق السياسي
- الهوية المفقودة
- مآ هي مشكلة العراق الحقيقة؟
- الحرية تتنفس... النساء تقود ثورة
- أُمي
- مصدر الخطر الحقيقي في المجتمع
- أزمة الحكم في العراق
- سيناريو الشرق الأوسط
- مآ بين السعودية وايران؟!!
- الفساد و خراب المجتمع
- الفساد وخراب المجتمع
- الاعلام العراقي في العصر الرقمي.. تحديات الرسالة والدور
- الرسالة الإنسانية بين أيادي تجار المرض
- التعليم الجامعي ...تنمية العقول ام تنمية الجيوب
- الاحداث العربية في 2022
- الاحداث العربية 2022
- للأحداث العربية في 2022
- ستراتيجية التعليم الحكومي


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسراء حسن - الفرق بين الأحزاب الأوربية والتيارات الإسلامية