ربيحة الرفاعي
كاتبة وباحثة
(Rabiha Al-refaee)
الحوار المتمدن-العدد: 7385 - 2022 / 9 / 28 - 04:33
المحور:
الادب والفن
أوَتَملكُ الأشعارُ مَنحَ نَقيْ
قولا يُغيثُ القلبَ مِنْ حَنَقِ
ماتَتْ قصائِدُنا وَما تَرَكَت
غَيرَ الحُطامِ عَلى جَوَى الوَرَقِ
وَيَراعَةُ الأَوجاعِ جَائِرَةً
تَهمي على الأَرواحِ بِالحُرَقِ
بِمدادِها مُهْلا تُجَرِّعُنا،
بالحَرفِ يُسقى الهَمَّ مِن غَدَقِ
يَستَمطِرُ الأَحزانَ قَافِيَةً
تَروِي دُموعُ الهُونِ فِي الحَدَقِ
فَبَأَيِّ لَونِ الرَّوْحِ نَرسِمُها
وَالرُّوحُ مِن رَهَقٍ إلى زَهَقِ
وَبِأَيِّ نَوْحِ البَوْحِ نَكتُبُها
وَالنَّصلُ يَلقى النَّصلَ في العُنُقِ
شرِّعْ سَفينَ الشِّعرِ يَدفَعُهُ
رِيحُ الجُنوحِ بِواقِعٍ قَلِقِ
وَانظمْ عَلَى إِيقَاعِ أَنَّتِهِ
لَحنَ انْفِلاقِ الصُّبحِ إِنْ تُطِقِ
فَالجهلُ لَم يَترُكْ لِمُعتَرِشٍ
ظِلًا وَلا خَلَّى هُدىً لِتَقِيْ
وَالنَّاسُ مِن كَرْبٍ لِفاجِعَةٍ
وَالقَوْلُ لَيسَ يُزيحُ جَوْرَ شَقِيْ
غَرْقى حكايَتُنا مُضَمَّخَةٌ
بِدِمائِنا سالتْ عَلى حَمَقِ
وَمَخارِزُ استِغفالِنا سَمَلَتْ
عَينَ الصَّباحِ وَبَسمَةَ الفَلَقِ
فِي حَمأَةِ الإِقصَاءِ
يَسفَحُها
تَجرِيمُ مُعتَنِقٍ لِمُنْعَتِقِ
لا نُورَ يَمحو العَتْمَ يحرسُهُ
مُستَبْسِلونَ لِنَجدَةِ الغَسَقِ
وَقَفوا جُنودًا لِلجُنونِ عَلى
بِابٍ بِوَجهِ العَقلِ مُنغَلِقِ
وَسَبيلُ شَمسِ المَجدِ مَا حَملت
لِلحالِمينَ سِوَى أَسى الطُرُقِ
فَدَعِ الحُروفَ وَعُدْ لِمَنبِتِها
سَيفَ انتِصارِكَ دُونَكَ امتَشِقِ
وأفرِض على الأَكوانِ مَعمَعةً
تَسْتَرجِعُ الغَرقى مِنَ الغَرَقِ.
#ربيحة_الرفاعي (هاشتاغ)
Rabiha_Al-refaee#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟