أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسراء حسن - تصحيحا لافكارنا














المزيد.....

تصحيحا لافكارنا


اسراء حسن

الحوار المتمدن-العدد: 7384 - 2022 / 9 / 27 - 16:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عند استخدام البعض لمصطلح ما مثل "الديكتاتورية" أو"الديمقراطية" أو حتى "الحرية" فليس المقصود بهذه المصطلحات فى كل الحالات واحد؛ فهناك إشكالية التعريفين المفهومي والإجرائي للمصطلح الذي قد يحمل من المعاني عند هذا غير ما يحمله عند ذاك، والتفرقة بينهما تحتاج عقلاً واعياً، والأهم هو إدراك مدلول الكلمة... وهو ضرورة تحليلية لمن أراد أن تصدر أحكامه معبرة عن عقله لا عن لسانه وأذنيه ، فبعض خيوط الأفكار قد تتشابه، لكن الأمور لا تؤخذ بأشباهها، ولابد من ضبط فهم الفكرة بفهم تعقداتها لا بانتقاء ما يريد صاحب الفهم أن ينتقيه منها للإساءة لصاحب الفكرة أو لتوريطه فيما لم يقصد مما طرح من فكر !

ربما أول ما يخطر على البال بهذا الشأن هو ثنائية "الديكتاتورية" و"الديمقراطية" لأنها القضية الشائكة التي يفرضها علينا الواقع، سواء وافقنا المقاربات التي تتناول القضية أو اختلفنا معها؛ فالمجتمع الذي لا يناقش قضاياه بحرية، ولا يفكر في السيناريوهات المتاحة، ولا في حدود القدرة على تحقيق هذه السيناريوهات، هو مجتمع مدان بأن يبقى حائراً أمام عجزه عن فهم مكر التاريخ ... اما بالنسبة للمصطلح الثاني والأهم هو الحرية الذي ينقسم بدوره الى قسمين "الحرية السلبية" و"الحرية الإيجابية"، والفرق بينهما هو نفس الفرق بين مبدأ "التحرر من .." ومبدأ "التحرر إلى ..."

أن المفهوم السلبي للحرية يتناول حق الإنسان فى أن يحكم ذاته دون أية ضغوط قهرية ، وأن يعبر عن ذاته المفكرة متحرراً من الخوف من ردود فعل الآخرين، وأن يقرر فى النهاية لنفسه ، وأن ينفذ ما قرره دون أن تعرقله إرادة أخرى غير إرادته ... قد يبدو تعبير "المفهوم السلبى للحرية" وكأنه حكم على المفهوم بأنه مذموم وغير بناء ... إن أنصار المفهوم السلبى للحرية إنما تواجههم إشكالية كبرى هى "تنازع الحريات"، أو تصادمها الذي قد يصل إلى الاحتراب الأهلي أو الدولي.

في رحلة البحث عن فهم لأحوالنا المتدهورة - ما أرى تجاربنا - التاريخية إلا خير معلم لنا لاننا - وبكل أسف، وبكل حسرة - لا نتعلم، لا من تجاربنا ولا من أفكار الفلاسفة والممؤرخين؛ بل نحن نتعامل دائماً مع بديل الاستبداد الذاهب بما يجعل منه لاحقاً استبداداً بديلاً، وما زلنا نتعامل مع هذا الاستبداد البديل باستراتيجية إحياء الاستبداد الذاهب !!

أما وقد انتهينا إلى ما هو بديهي ، فإنه لم يتبق أمامنا إلا التأكيد على أن أرض الأفكار فى بلادنا قد صارت ملأى بكل ما هو عشوائي من زراعات الأفكار، وأن تنظيف الأرض وتمهيدها ضروري إذا ما كنا نريد أن تتقدم خطوة واحدة إلى الأمام، هذه هي - للأسف - حال بلادنا بعد أن صارت تترنح كالسكارى من حانة الاستبداد هذه إلى حانة الاستبداد تلك دون أن ترى - وقد تحررت من سلطان الحانتين - أين توجد طريق الحرية؛ فالرأس لا توجد بها إلا خمر الوعود الكاذبة، ولا مكان فيها للأفكار الصادقة !!



#اسراء_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق أسير المأزق السياسي
- الهوية المفقودة
- مآ هي مشكلة العراق الحقيقة؟
- الحرية تتنفس... النساء تقود ثورة
- أُمي
- مصدر الخطر الحقيقي في المجتمع
- أزمة الحكم في العراق
- سيناريو الشرق الأوسط
- مآ بين السعودية وايران؟!!
- الفساد و خراب المجتمع
- الفساد وخراب المجتمع
- الاعلام العراقي في العصر الرقمي.. تحديات الرسالة والدور
- الرسالة الإنسانية بين أيادي تجار المرض
- التعليم الجامعي ...تنمية العقول ام تنمية الجيوب
- الاحداث العربية في 2022
- الاحداث العربية 2022
- للأحداث العربية في 2022
- ستراتيجية التعليم الحكومي
- تداعيات الربيع العربي
- العرب بين الحاضر والماضي : وهل من امل؟


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسراء حسن - تصحيحا لافكارنا