مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 7383 - 2022 / 9 / 26 - 22:38
المحور:
الادب والفن
1
ما زال قلبي في هواك متيما
إن مرّ ذكرك هاجه فترنما
وعلى طيوفك يستفيق صباحه
فيراك نورا في دماه وأنسما
بل أنت عطر وروده وجمالها
ليكون مثل فراشة بك مغرما
قد بتُّ أحلم بالطيوف وأصلها
ناءٍ عدمت لنيل وصل سلّما
لكأنني طيرٌ يسامرُ بركةً
والقاعُ منها ظل يعكسُ أنجما
2
الحبُّ للرّوحِ مثل الماء للصّادي
ونحنُ نحتاجُه كالخبزِ والزّادِ
فلا تُكابِرْ اذا هلّتْ بَوادرُه
والثمْهُ لَثمَ المَها شِرْكُ صَيّادِ
آمنْتُ بالحُبِّ إيماناً ومُعتقَدًا
وتارِكُ الحُبِّ في كُفرٍ وإِلْحادِ
كُلّي حَنينٌ إلى عَينيكِ سيّدتي
متى يكون مع العينينِ ميعادي..؟
تُهدينَ وردًا، وأنتِ الوردُ أجمَعُه
أحلى من الوردِ، عندي، مُهجَةُ الهادي
3
يا بحار الودِّ هذي سفُني
*** مهنتي الإبحارُ والأمواجُ ضـــدّي
إنني إنْ فُزْتُ في (بدري) فَـــــلا
*** ضَــيْرَ إنْ لم يُكْتَبِ الفَوزُ (لأُحْدي)
كُلُّ مَنْ جافاهُ خِلٌّ , بائسٌ
*** يمتطيه اليأسُ ..لا يُجدي التَصَدّي
بورك الـودُّ الذي لا ينثني
*** إنْ ثنى البحرُ لِجزرٍ أو لِمَـــــــــدِّ
سوف أبقى هاطل الود وفاً
*** واضــحَ الدربِ ليبقى الحبُّ بعدي
4
دِدِ مَنْ تَهْوى ، لِيَـــهْواكَ بِـــوِدِّ
قَدِّمِ السَّــــبْتَ سيَأْتيكَ بِأَحْـــــــدِ
لا تُقِمْ سّــــدّاً إذا النَّهْرُ جَـــرَى
لَكَ.. كَمْ غُيِّرَ مَـــــــجْراهُ بِسَـــــدّ
لَيْسَ كالوِدِّ مَعـــيْنٌ إنْ هَـــــمى
يُصْبِحُ العُمْرُ بِهِ بُسْــــتانَ سَـعْدِ
طَــــــــرَفا الودِّ شِــــفاهٌ مِنْ فَمٍ
بهِــــــــــــما يُمْكِنُهُ تَقْبيلُ خَــــدِّ
رَخِّ حَــبْلَ الوُدِّ تأْمَــــنْ صَرْمَهُ
رُبَّما يَنْقَـــــــطِعُ الحَـــــبْلُ بِشَـدِّ
5
أيها الأعذبُ من أعــــــــــــــذَبِ شَهْدِ
أيّها الأعـــــــــــــــــطرُ مِن أعطَرِ ورْدِ
دُمْ بِحِــــــفْظِ الله دَوماً ..دُمْ بِـــــــــــوِدِّ
رّدُّكَ السّامِقُ لا يَرْقــــــــــــــــــاهُ رَدّي
جاءتِ الأشــواقُ سِــــــــــرْباً مِن قَطاً
مِنْ لَدُنْ خَـــــــــــيْرِ أخٍ ..في خَيْرِ وَفْدِ
تلـــــــــــكمُ الأبياتُ حُــــــبلى بالشّذى
لَكَأَنْ مَـــــــــــرَّتْ بباريْـــــــــسَ وَهِنْدِ
فارتشَفْتُ الشّــــــــــــوقَ منها ..وَلِذا
صِرتُ مُشْتاقاً ..وَبَعْضُ الشّوقِ يُعْدي
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟