أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسراء حسن - مآ هي مشكلة العراق الحقيقة؟














المزيد.....

مآ هي مشكلة العراق الحقيقة؟


اسراء حسن

الحوار المتمدن-العدد: 7380 - 2022 / 9 / 23 - 16:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل الوعي هي اساس المشاكل جمعياً ، فالاغلبية تعتقد انهم يتحركون وفق الوعي قائد او الوعي الصحيح للتخطيط نحو الافضل ولكن في الحقيقة مايسيطر عليهم هي عمق انفعالاتهم الوقتية لسبب ما او موقف معين او حالة غضب، إذ يعاني معظم الشعب من الجهل و العبودية وكاننا نعيش في عصر الجاهلية وابسط مثال على كلامي هو انك اذا ناقشت احدهم بأمر ما واختلف معك او انتقدت شخصية ما سرعان ما يشتمك كأقل تقدير او يصل انه يُكفرُّك أحياناً.

ام مشكلة مجتمعاتنا دينية تتلخص في التقاليد بين التقديس والتدنيس وهذا ما نشاهد تبعياته، إذ مازال الفكر الديني الردكالي يعبر بمنطق المعصومية وبامتلاك الحقيقة المطلقة.. يصل حد تجهيل الشعب والضحك على عقول البسطاء من عامة الناس، والكارثة ان المؤسسة الدينيه الرسمية والحكومة لا سيطرة لها على هؤلاء، لينتقل العراق من حكم الدولة والنظام الى حكم المرجعيات الدينية والقبيلة ..... هذا جرى في عصر رسوخ نظرية الدولة ونضوجها والانتقال من سلطة الفرد الحاكم بأمره الى سلطة الفريق الاداري وصولاً الى حوكمة المؤسسات والدول وبزوغ فجر الحكومات الذكية. هذا الانتقال جرنا الى كوارث اكبر من مجرد وجود حاكم دكتاتوري مستبد في السلطة.

في الحقيقة والواقع انه لا وجود لحكومه وطنيه ذات سياده وقرار وطني وجيش وطني واجبها الدفاع عن الشعب وسيادته فما صدر من حكومات العراق ما بعد ٢٠٠٣ هو
اغراق الوزارات بكادر وظيفي متحزب حل محل الكادر الوظيفي ذو الخبرة في ادارة الوزرات والهيئات والمؤسسات الحكومية.. الغاية منها ضمان استغلال مقدرات تلك المؤسسات لصالح الحزب واستنزاف الاموال المخصصة لها.. وانسحاب الأمر ايضا نحو المؤسسة العسكرية بنفس الطريقة، كل ذلك ساهم بتراجع النمو الاقتصادي والسياسي في البلاد.. والطامة الكبرى هو موقع رئيس، مجلس الوزراء بصفته الوظفية وقائد عام للقوات المسلحة مسلوب الصلاحية بسبب التصويت داخل مجلس الوزراء على اي قرار او مشروع قانون من كابينة وزارية مقسمه للاحزاب الحاكمة.

ناهيك عن خيانة بعض المواطنين لوطنهم بإعلان الولاء لوطن آخر، وسلطة قضائية فاسدة فاقدة لأي إحساس بالمسؤولية، و عقلية الاحزاب الحاكمة في توظيف حقوق الَمكونات في تقاسم فعلي لها وطرحه باسم العراق كله، الهدف منه اضاعة او محو اي خلل او فشل للاطراف وعدم الصاقه بجهة واحدة دون أخرى .. وحتى في الانتخابات يحق للشخص الجاهل التصويت حاله كحال المواطن الواعي الامر الذي يؤثر بشكل سلبي على الانتخابات .. والأمن القومي الذي بات العوبة بيد كل من هب ودب حيث الكل يعمل في غير الاختصاص المناط أليه... وتداول السلطة بين ثلاث مكونات متجاهلين باقي القوميات التي يتكون منها المجتمع العراقي، المشكلة في العراق بنيوية في اصل النظام السياسي من جانب والجيوبولتيك من جانب اخر.
العراق بمنظومته السياسية وحتى الاجتماعية يحتاج الى مراجعة وموقف حقيقي لمعالجة هذه الأزمات التي ضربت عميقاً في الجسد العراقي



#اسراء_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية تتنفس... النساء تقود ثورة
- أُمي
- مصدر الخطر الحقيقي في المجتمع
- أزمة الحكم في العراق
- سيناريو الشرق الأوسط
- مآ بين السعودية وايران؟!!
- الفساد و خراب المجتمع
- الفساد وخراب المجتمع
- الاعلام العراقي في العصر الرقمي.. تحديات الرسالة والدور
- الرسالة الإنسانية بين أيادي تجار المرض
- التعليم الجامعي ...تنمية العقول ام تنمية الجيوب
- الاحداث العربية في 2022
- الاحداث العربية 2022
- للأحداث العربية في 2022
- ستراتيجية التعليم الحكومي
- تداعيات الربيع العربي
- العرب بين الحاضر والماضي : وهل من امل؟
- الجامعة العربية
- الصحافة الورقية
- علاقة ايران بالشرق الاوسط


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسراء حسن - مآ هي مشكلة العراق الحقيقة؟