طرق مختلفة للصلاة ، نعومي شهاب ناي

محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)

الحوار المتمدن-العدد: 7384 - 2022 / 9 / 27 - 01:09
المحور: الادب والفن
    

طرق مختلفة للصلاة
نعومي شهاب ناي
نقل معانيها إلى العربية محمد عبد الكريم يوسف

كان هناك طريقة للركوع
طريقة جيدة ، إذا كنت تعيش في بلد
حجارته ملساء.
كانت النساء يحلمن بأسى باحات مبيضة ،
والزوايا المخفية حيث تتناسب الركبة مع الصخور.

صلاتهن كانت عظام الضلوع ذاوية ،
كلماتهن الصغيرة المصنوعة من الكالسيوم تنطق بالتسلسل ،
كما لو أن هذا السقوط للمقاطع اللفظية يمكن بطريقة ما
أن تتصل مع السماء.
  
كان هناك الرجال الذين عملوا رعاة لفترة طويلة
مشوا في طريقهم مثل الغنم.
رفعوا أذرعتهم ابتهالا تحت أشجار الزيتون
وقالوا: اسمعنا يا رب! لدينا ألم على الأرض!
لدينا الكثير من الألم ولا مكان لتخزينه!
لكن الزيتون كانت يتمايل بسلام
في دلاء عطرية من الخل والزعتر.

في الليل ، كان الرجال يأكلون من القلب خبزًا مسطحًا وجبنًا أبيض ،
وكانوا سعداء بالرغم من الألم
لأنه كان هناك أيضًا سعادة.
  
كافأ البعض أنفسهم بالحج ،
يلفون أنفسهم بكتان أبيض جديد
ويركبون الحافلات عابرين أميالا من الرمال الخالية.
عندما يصلون مكة
يدورون حول الأماكن المقدسة ،
سيرا على الأقدام ، مرات عديدة ،
و ينحنون لتقبيل الأرض
ويعودون ، وجوههم النحيلة يسكنها الغموض.

ويمارس أبناء العم والجدات
الحج يوميا ،
ويسحبون المياه من النبع
أو يوازنون سلال العنب.

وكان هؤلاء حاضرين عند الولادة ،
يهمهمون بهدوء للأمهات المتعرقات.
و يقومون بخياطة التطريز المعقد في فساتين الأطفال ،
ويتناسون سهولة تلوث ملابس الأطفال.

و هناك من لا يهتم بالصلاة.
اليافعون. الشباب الذين زاروا أمريكا.
قالوا لكبار السن ، أنتم تضيعون وقتكم بالصلاة.
وقتنا؟ - صلى الكبار للصغار.
ودعوا الله أن يصلح عقولهم.
للغصين ، القمر المستدير ،
وتحدثوا فجأة بنبرة آمرة.

وأحيانًا يكون هناك شخص
لم يفعل شيئًا من هذا القبيل ،
العجوز فوزي على سبيل المثال فوزي الأحمق ،
الذي هزم الجميع في لعبة الدومينو ،
أصر على أنه تحدث مع المقدسات كما تحدث مع الماعز ،
واشتهر بضحكته الطويلة.

النص الأصلي
Different Ways to Pray
BY NAOMI SHIHAB NYE

#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات