أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - قد يكرهونك لأنك رجل حر















المزيد.....

قد يكرهونك لأنك رجل حر


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7380 - 2022 / 9 / 23 - 01:57
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


1/ المشاعر هي كينونات تكونت وتجسدت طاقيا عن طريق الذبذبات الكهرومغناطيسية الناتجة من تزاوج الفكرة مع الشعور، وبتكثيف الطاقة عن طريق تكرار الفكرة وتعزيزها بالشعور تتجلي في العالم المادي على هيئة أحداث و أشخاص يستدعيها العقل الباطن عن طريق ذبذبتهم التي تتماشى مع نفس درجة إهتزاز الشعور بالفكرة المنطوية داخله لتولد كينونة تنتج مشاعر بدورها جديدة تساعد على تعزيز بقائها، وكلما حاول الشخص التخلص من هذا الشعور و تشعر الكينونة بضعفها الطاقي فتحاول الحفاظ على بقائها و إنتهاز أي فرصة لتكوين فكرة جديدة بشكل جديد للحفاظ على بقاءها وهي تستمد طاقة بقائها من جسد الإنسان المادي عن طريق تزاوج أفكاره ومشاعره وإنتاج الطاقة الكهرومغناطيسية الذي ينتجها جسده ومن هنا يتطور ذكائها و تحيط نفسها بدوائر و أسوار حول نواتها وتصبح خلية حية من ضمن خلايا الماتركس، هل أدركت من أين يبدأ الماتركس وفكرة المؤامرة!
2/ عدم التقدم في تصحيح الأنا البشرية التي تنمو باستمرار، سيؤدي إلى تضارب المصالح بين الناس على جميع المستويات، سنرى هذا في كل شيء، في نظام الاسرة، وفي السياسة بالتاكيد، والإقتصاد. حيث سيستمر الفساد، و الخداع، والصراعات والإرتباك، وسنرى أزمات أكبر بإستمرار. حيث أن إرادة التلقي تستعمل كل ما حولها لمتعتها، وحيث أن ترابط عالمنا والإعتماد المتبادل بيننا يحتاج لنهج جديد بالكامل، كما أن صاحب السلم كتب عن إمكانية حدوث حرب بإستعمال الأسلحة المدمرة التي من شانها أن تلحق معاناة كبيرة بالبشر، وليس هذا ببعيد أبداً، نرى هذا في الحرب بأوكرانيا، يمكن لمثل هذه الحرب أن تتوسع إلى ما لا يحمد عقباه، في الواقع نحن مترابطون اليوم لدرجة أنه لا يمكن أن تحدث حرب لا تدخل فيها قوى العالم الكبرى كلها، هذا لأن الجميع لديه مصالح في كل بقعة من الأرض، ولا أحد مستقل عن باقي أجزاء العالم، سنرى عجزنا على معالجة أي من أزماتنا، هذا لأن عالمنا أصبح مترابط بشكل محكم، هل هنالك أمل؟ بالطبع، و لكن فقط في التقدم في تصحيح الأنانية من منطلق الإرتقاء فوق الأنا وإبطال مصالحنا الشخصية، والتقدم في الترابط بيننا بالقاعدة الكلية "أحب الاخر كنفسك". وهذا قانون وليس ديانة أوعقيدة.
3/ الإنسان العاقل لايجعل رأسه مطرحا للنفايات، لأن العقل يغربل كل شيء ولا يوجد عنده إستثناء، وأما الغريزة فتبتلع العسل ممزوج بالسم دون وعي.
4/ قد يكرهونك لأنك رجل حر لا تريد أن تعيش مذلول تحت قيادتهم.
5/ هذه الحكمة إقتصرت على من عرف و جرب، من قرأها قبل زمنها له, سينتابه الملل أو النوم. إعلم أن الملك يحكم بعدل غايته الحقيقة, أقرب ما يمكن الحصول عليه منها، لذا وجب أن يأخذ التفاصيل عين التمحيص، و مثابرة, عزم الوصول لما يريح عقله و قلبه. غرور مكسور، وأنا رائية غير متشخصنة، يرى الجموع يحمل وزرهم و يعطي لهم. إهتم بنومك كثيرا، إهتم بصحة جسدك، صفاء قلبك لأنه أدق رد فعل يتم تعظيمه. أنظر أن كل ما صنع أو ستصنعه هو قبض تراب يعود لصحاري واسعة، موجة خاطفة تعود لمحيط شاسع، لكن عليك فعله، لأنك بموطن عافية هذا الفعل و زمنه، لذا لا تتباطئ أو تأخذك عدمية فهمك، فهي مازالت قاصرة تحاول، و المحاولة محمودة !
6/ حد الشبع هو المقياس الذي سيغير كل صفاتك و منه سيحدد شخصيتك و دورك مع كل من حولك. السؤال المصيري: متى ستشبع ? إلى أي حد ? إذا زاد خط الشبع لديك, زادت أخطائك, تفجر طموحك، بعده يتم إستهلاكك. إذا إنخفض خط الشبع لديك, شعرت بالرضا، لكن إحتواك خوف من كل تجربة و مع الوقت ستصبح في طي النسيان.لدى وجب عليك أن تتبع طريقة فصامية غريبة، يصير خط الشبع الروحي مالانهاية، و خط الشبع المادي منحني ينحني على ذاتيتك يكفيك دائما بالتكيف، تطلب أن تظهر كل ما خفي, تأخذ ثم تترك بدلا مما أخذته بنوع آخر كبديل، تترك من ثمار روحك الأصيلة ! بفن المجرب ! مثل ينبوع جف تماما فآنفجر من داخله ! حينها بدلا من أن يكون لديك سقف ترغب الوصول إليه, تتحول أنت للسقف المراد الوصول له !طوبي لمن حضر !
7/ شخصية الأمم و الدول لا تحسب فقط بقوة مؤسساتها و قدرة نمو إقتصادها و تطور الدور العلمي بها ! بل يظل إرثها الباطني هو جوهر محركها, يفرض شكل شخصيتها. إرث باطني يعرفه حكماء إعتادوا التعمق من الجذور إلى الثمار, دون أن يكون لهم ظهور واضح بين الجميع، مهمتهم تحسس بوصلة البركة، و زرع بذور الحياة ! كلما تعقدت شكل مؤسساتها, إختفى ذلك الطابع و إحتجب، لكن تأثيره يصبح أكثر. إجمعوا شتات المعابد، هي السر تحت التراب. إحفظوا البركة تحفظكم.
8/ درجة تنويرية عليا: التغير أمر حتمي بالحياة، لا وجود لثبات، أي حال ثابت هو تحدي لطبيعة الزمن و المادة، تلتهمه إلتهام. لذلك الثوابت هي أمر محير أمام المادة، ولا يمكن ظهورها عبثيا، هي عناصر مرت بموت محقق، بهذا الموت فصلها من حكم يد الزمن و المكان. الأنفس الثابتة هي تلك التي ماتت و قامت من الأموات ! لا أمر متغير يستطيع أن يخلد أو أن ينال شرف أن يتم تذكره أمام اللوح المحفوظ .
كل ما هو متغير هو بخار يتشكل لا يستطيع الصمود أمام ناظري الحق. تغيرات عظيمة وإنقلابات محتدمة تصنع ثبات. لأن التغير هو سنة الحياة، فالحياة ذاتها إحتاجت أنفس تخلصها بثبات جوهرهم ! قارورة إهتم بها صانعها، تحمل خمر معتق نقي، ينظر من أعدها لزمن لها بكل فخر و حب. إشتعلت فيها حرارة نشاط و عافية لكن بفوضى. فسدت و ظهر الديدان، و صنعت خبث على السطح، ما على صانعها فعله سوى إلقاءها بحزن في الأتون، دم الزيتون و خمير العنب يلتهم النار و زجاج القارورة. بعد الحرق تجلي.
9/ كن، أعظم و أهم قاعدة إستخدمها كثيرون من مروجي الأسرار دون فهمها, هي مبدأ كن فيكون. أسموه مبدأ الجذب, أو الثقة, أو الإظهار. لكن في جوهره أمور عجائبية تحرر الإنسان جدا من كثير من القيود الخاصة بالوهم الجمعي. ما لا يعرفه كثيرون أن الكون "بمستواه الأول" نمطي يمكن تنويمه مغناطيسيا، و عند تنويمه تتحول الترددات إلى أمر. كل أمر يخصك يتم جمع ظروف إظهاره فيكون. الوهم الجمعي نفسه هو حال من تنويم مغناطيسي بزرع فكرة بتردد، مجرد تكرراها تتحول لحقيقة في الوعي الجمعي و تجمع ظروفها. إنها تقاطع مجالات, كلما كان المغناطيس بداخلك قوي إستطاع جمع كل هالات الحديد "دم الكون" حوله في شكل مجال موحد. سبب الحقيقي وراء نجاح الذين أتقنوا المبدأ هو إصرارهم و عزيمتهم في تأكيد الأمر دون أي إهتزاز أو تردد. سبب الأساسي وراء خلق حالات من الرفاهية و المتعة في بعض الدول المتقدمة, أو صنع حالة من التيه و زخم التفاصيل و الصعاب بالدول المتأخرة, هو إلهاء الإنسان على أن يعي شكل إصراره في عمل موجة ثقة يقوم بها بتحقيق ما يريده. خطورة هذا المبدأ في أن تفعيله بصورة كبيرة يسبب في ظهور طاغوت، و تطور سريع جدا لا يستطيع لحاقه العامة ممن يخضعون تحت حكم الوهم الجمعي ! لذا وجب قبل التدريب على ذلك المبدأ التأكد من سلامة قلبه و نقاء روحه و رقي أهدافه. التدريب لطلب الإقرار الكوني يتطلب فقط بعض العزيمة و تكرار نمط حياة واحد مع ثبات الهدف و صفاء الرؤية. القيام باكرا، الإغتسال الدائم، تكرار نفس الوجبات، رسم بعض تفاصيل الهدف بالمخيلة دون الرغبة فيه, إعتياد الصمت, التواجد في مكان تم تكرار نفس الطلب فيه. تلك المرحلة في الواقع ليست هي مبتغى الحق، بل فقط بدأه، حيث يتطور الأمر ككرة الثلج ليشمل تطهير نفسي و عقلي ليولد صفاء الوعي الذي يمكن فيه الإنسان من زرع بذرة حضوره. الخروج للفسحة الأولى المحيطة التي يصنع فيها مجاله هي بدأ تعلم المبدأ, ليجد نفسه أمام طبقة أخرى كونية شديدة الدهاء و القدرة.
10/ الفكر الوهمي و عاطفة النفس تضاعف هول الخوف, أو تزيد لذة المتعة، كلاهما إنفصال عن الواقع. آنظر الأسباب، لم تتنزل الروح لتتباكى و تنتحب على نزولها، أو تتوهم أمجاد هشة ! بل لتختبر تجربتها و كل أمورك بميزان. بعد إتقان ميكانيكية وجودك مع من حولك, بعد أن تعرف نفسك, حينها أطرق الأبواب الموصدة لتحصل على حق ربما هو أعظم مما كان وهمك يتصور !
11/ ما يمنعك الوصول لهدفك هو عدم إحترام الظروف, او المكان, أو إمكانياتك و عجزك, أو دور الزمن, أو تأثير الآخرين, أو طبيعة الواقع, أو تأثير الجاذبية, أو ضعف الأدوات, أو أمر أعلى من دائرتك, أو كل ما ذكر. آنظر كل عنصر جيدا جدا و أتقن التعامل معه و إدراكه إدراكا صحيحا بعدها تأمل الأسباب الروحية و الباطنية، قبل ذلك تكون ضحية لوهم. للوصول للهدف يلزمك التحقق جيدا بالتفاصيل.
12/ ما يحرك المرء إما نورا مبهجا فيبدأ في الهرولة نحوه, أو سياط قاسيا يسرع بالجري بعيدا عنه. من هذه القاعدة تستطيع فهم حراك كل المجتمعات ! أما الخوف أو المتعة كلاهما حكما كل المجتمعات و أسسوها ! المتنورين حلموا و خططوا بمثالية حالمة، فقط منهم من فهم الدرس فآتقن إستخدام وسائل تحريك الجموع. سيظل الأصلح هو من إحتفظ بفضيلة أبيه الحكيم، هذا من سيشهد ما بعد النهاية و سيكون وريثا للأرض ! لا تنسى إبتسامة آبائك و إستمر.
13/ ما هو مصدر المنطق باطنيا ! مصدر المنطق باطنيا هو توافق إحتمالات عشوائية، توافقت لتصنع طفرة مستمرة، لتتحول الطفرة إلى مسلمات ثابتة ! الإحتمالات ظهرت من الأساس بسبب حدس أعلى. هذا الحدس تسبب في وجود قيمة عظمى، و لوجود قيمة دنيا تسبب ذلك في خلق علاقات للوصول لها. إفترض أن رقم واحد هو بدأ ظهور الأرقام، و رقم 11 ظهر أعلى أفق رقم واحد بسبب الإنعكاس، حينها يتطلب وجود تسلسل يملأ ما بين الواحد و اللإحدى عشر. التجسد نفسه في شكل واعي سببه نفس المبدأ، و هو تواجد مجالات، وجود مجالات فيضية رتب العناصر داخلها، فأصبح كل مجال حضور، و كل حضور طلب تجسد يمثله، فظهرت المادة. الروح إذن هي صراخ إحتكاك المجالات المغناطيسية، التي من فرط صراخها ظهرت في كتلة عن طريق شرار كهربي ! ظهرت لتملئ وجود مجال مغناطيسي، أو حضور روحي، و بظهور كتلة ظهرت جاذبيتها، و بالجاذبية ظهرت الحركة, و بالحركة ترتب كل شي. مبدأ الخلق يختلف عما تعلمناه بالصغر، و شرار المنطق سببه أمر جلل، قديم قدم الكون و متجدد تجدد ثمار الرمان. كل شيئ ظهر من مبدآن, الإنعكاس و الرنين، حتى أكثر أفكارك الفطرية و الثابتة أساسها المبدآن لا أكثر ! لفهم هذه العملية العظيمة على المادة أو الجسد التناغم مع الفكر، فصنع حركة ثم ثبات يخرج منه حضور، و الحضور يتحول لأصله الذي خرج منه كمجال مغناطيسي إلهي !
14/ من الحكمة أن لا نحكم على الأحياء بما فعله أمواتهم بسبب عهرهم ومن الجهل أن نقدس أحياء لا زالو يمشون بنهج أمواتهم بسبب كثرهم، فأمة المليار جائت بالتفريخ ولا خير في كثرة المشردين إلا إذا دنس نبلهم.
15/ أنا على يقين أن هناك إله واحد وهو إله لا يدعوا للحرب أبدا مهما كان سبب الحرب، كما أنا على يقين بوجود شيطان واحد وهو من جعل البشرية تركع مهما كان سبب الركوع، فلن يمنع الركوع حربا ولن تصل الحرب للركوع، إنها أزلية الأزل، هكذا تكون عبثية العبث، الأحمق من يظن نفسه كاملا و حسب، إنها عدمية العدم، هكذا تحدث العدم و من لم يجد الوجود في قلبه لن يجد قلبه في أي وجود.
16/ عن كارما ال أهل والأجداد، مازال معظمنا يعيش في كنف كارما لايدرك ماهي ولماذا تشكلت ومتى وأين ويعاني و يتعذب ويفشل ويتخوف و للعلم الكارما ليست طاقة فحسب أو فكرة أو قناعة بل هي أيضا تتشكل نتاج إسقاط قناعات و عادات الأهل والأجداد على تربية الأطفال مثل ما يجوز ولا يجوز، أنثى، ذكر، فارق طبقي، إلخ، وهذه البرمجة تتشبث في أعماق اللاوعي عند الأطفال لتكبر كلما كبروا وتبدأ بالسيطرة على حياتهم فيصبحون تابعين وهذه القناعات هي السيد رغم أن الأصل أنك أنت السيد وهي الوهم ولذلك جلسات الطاقة لتنظيف الكارما دون إدراكك ماهيتها وأسباب نشوئها ومدى تحكمها لن تحدث فرقا لأنك تعالج كما إكتسبت دون وعي وفهم ولذلك لابد من طرح كل أوراقك على طاولة البحث والمواجهة ثم تنظيف كل معتقد أو مجموعة متشابهة على حدى ثم تثبت طاقاتك وأفكارك الجديدة التي إختبرتها أنت بذاتك وبذلك تستطيع كسر السلسلة وصنع الكارما الخاصة بك وبمن يأت بعدك.
17/ الشيوعية ليست تعريفا أكاديميا بالمسطرة يخبر عن توجه ما فقبل أن أعرف الشيوعية لا بد أن أؤكد أنها فلسفة روحية في المقام الأول وشعور داخلي يستوي والفطرة السليمة، هي الشعور الذي سيجعل الطعام غصة في فمك بينما جارك جائع سيجعل جلسة سيارتك غير مريحة وأنت ترى زميلك متشعبطا في وسيلة مواصلات تأكل من آدميته، تجعل هواء التكييف حارا والبطارية في الشتاء باردة وأنت تعرف أن الطقس يسيء إلى المعدمين من إخوانك في الإنسانية، فالذي يصاب بما أقول هو شيوعي بإمتياز لكنه لا يعرف ذلك عن نفسه، وتجد الإسلام به الكثير مما أقول، لذا شرع الزكاة و الصدقة واللتين جعلت منهما الشيوعية حق مكتسب، لذا فلن يعرف لك الشيوعي الشيوعية التعريف الذي يرضيك، كما تعرف الليبرالية والعلمانية، أما إذا أردت حديثا في الصميم بين العارفين، فنحن نقول في سطر ونصف لا أكثر لقد جاءت الشيوعية للقضاء على الملكية الخاصة" (كارل ماركس) إنتهى. أما وسيلتنا في تطبيق ما جاء به ماركس فهي متعددة و مشروعة الى أبعد الحدود، أما الذين إذا ذكرت أمامهم الشيوعية مع إحترامي لهم أخذتهم العصبية و أخذوا يرددون كلمات لا معنى لها على طراز الإتحاد السوفيتي، ستالين، جرائم، حريات؛ مع إحتقان وجوههم، فلم يعرفونا حق المعرفة.
18/ الباحث عن الحقيقة قاصد واللاجئ إلى التمييز والتحزب، شتان بين شخص أدرك علاقته بالكون والبشر، و الطبيعة وبدأ يبحث بشغف وروح النقاء عن مواطن قوته و صلاته بكل شيء من حوله وحاول أن ينمي قدراته ومقدرته لدعم و مساعدة الآخرين بكل حب وسلام وبين شخص هرب من ذاته فآنتمى دون وعي لجماعة تميز نفسها عن باقي المخلوقات وتبث روح التمييز والكره والحقد و الأنانية محاولة إشباع غرائزها وحاجاتها فقط، فالأولى هي الحقيقة والتجلي والخير والسلام والعطاء وصاحبها يمتلك الطاقة النقية وروح المريد الشغوف الذي، بدأ بحب ذاته و فاض حبا لمن هم حوله فأصبح الطبيب والمعالج ومصدر الإلهام و التفاؤل والإبداع لمن هم حوله ودون أن يكون لاطبيب ولا معالج بالمعنى الحرفي والمادي، إما الثاني فهو مصدر من مصادر الخراب والدمار لأنه ينضح بما هو داخله و يظهر حربه الداخلية ويوزعها على باقي الكائنات و المخلوقات، علينا أن ندرك جيدا أن ما يسمى عامل النور هو الإنسان الذي إرتقى ليوزع ويمنح النور ولو لم يتكلم أو يتحرك وإن الآخر هو محض ظلام ودمار وخراب لنفسه و لمن حوله ولو إكستى ثوب الحكمة أو المعرفة بنظرة تأملية واحدة يمكنك أن تميز وتبين أي درب هو الصحيح وأي قلب هو النقي المضيء.
19/ التكبر هو أول علامات سرعة الزوال، الشغف الشديد يحرق الحلم قبل إظهاره، السرعة في الفعل بعد التوكل و التدبير، التريث ببطأ عند حصاد الثمار.
20/ كن مجتهد بالفكر, حاويا بالروح. منهكا بالجسد من فرط عرق البحث، تواق لتشمم الله، من يكون لديه ذلك الشغف بعد عرق جهد، يرفعه بأعجوبية لمصاف العارفين، يهبه ما أهم من المعرفة, ثقة إرادتها بحضور !
21/ لا وجود لكارما ظاهرة إذا إنكشف سرها, شخصك سيتخبط مع نفسك، ستواجه قدرك من وراء الستار لخشبة مسرح الحياة، حينها ستندم كثيرا على معرفتك ما ليس عليك معرفته، فقط رواسب نظف نفسك منها، لا تفكر بكارمتك.
22/ إذا كنت تبحث عن الأمان في الحياة فأنت تبحث عن الموت دون أن تدري، المكان الوحيد الآمن حقا هو قبرك، فالحياة تكمن في الإحتمالات.
23/ دراسة التاريخ مثل دراسة الطب، بعد فترة ستكون جراح تجميل ماهر ليس للأحياء بل للأموات، النور لا يرى سوى الظلام من حوله وهذه خطيئة النور وليس الظلام.
24/ تنوير اليوم أصبح وسيلة إكمال ما عجز عنه دين الأمس، النية هي حبال القدر التي يتباها به إله المصفوفة، هي حبال الخضوع التي رُبطت بك كدمية ميتة، اللهم إني نويت أن أكون دميتك، فالتكن مشيئتك في الأرض كما هي في الجحيم، النية كسياسة الفيس بوك، يسألك بماذا تفكر وحين تخبره بنيتك يتم حظرك، إقطع خيوط الجهل فالحياة عمل و ليست أمل، الأمل مماطلة يستنزف روحك وجسدك، أحسم يأسك ليزداد بأسك وكن ساكن دون اهتزاز، وقت العمل أضرب كالصاعقة.
25/ من رأى الجمال خطيئة فقد أجهض الحقيقة، البحث في عباءة مقدسة يوهمك في البحث، بينما انت تظن نفسك تبحث عن الحقيقة، الحقيقة أنت تبحث عن درع لعباءتك المقدسة، فيزداد جهلك فوق جهل الأولين، جهل المتنور الباحث داخل الصندوق لن يجد سوى ما أعده الصندوق، الحقيقة لا تحتاج بحث بل تحتاج تجرد ونظافة، لأنها بكل بساطة نظيفة، حين أراد الإنسان أن يكتشفها بعقله كان غبيً، الباحث عن الحقيقة أحق بتسميته غبي، كلما يتطلبه الأمر تجرد من كل حملك وحسب، وستشاهد جدران الوهم تتساقط أمامك من تلقاء نفسها، فالمطر على روحك غيره على جسدك، الجمال لا يحتاج لتعريف له، لأنه بكل بساطة جمال.



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رمضان طقس وثني
- ماذا بعد الموت وما حقيقة قيام الساعة
- التناسخ أو تعدد الحيوات
- حوار مع روح
- خيمياء قانون الجذب
- الطاقة الكونية النورانية
- البوابات النجمية، الوعي و الطاقة
- في طريقك إلى الحرية لا تلتفت
- النجمة السداسية و طاقتها الروحانية العظمى
- الفوسفينيزم: phosphenisme
- حتى لا تعود إلى الجحيم الأرضي ج٢
- مكعب الموت -الجزء الثاني-
- الوعي الخيميائي و الوصول إلى جوهر الإنسان
- قدرات اللاوعي الفائقة
- الطاقة و الوعي الإنساني
- سر الكون الأكبر داخل الكون الأصغر
- الهندسة المقدسة sacred geometry
- خيمياء العناصر الكونية
- حتى لا تعود إلى جحيم العالم الأرضي مرة أخرى
- أخوية الثعبان


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - قد يكرهونك لأنك رجل حر