أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - هل السوداني كفء للرئاسة؟














المزيد.....

هل السوداني كفء للرئاسة؟


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7378 - 2022 / 9 / 21 - 22:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو إنّ معيار ترشيح الشخصيّات للرئاسات والوزارات بكافة إنتماآتهم و ولاآتهم في الأحزاب و الكتل المتحاصصة المختلفة و المخالفة بعضها مع بعض و منذ البداية؛على أساس الولاء المطلق لرئيس الحزب والتقليد الأعمى لما يقوله رئيسه ومسؤوله لتحقيق أهدافهم الخاصة قبل أيّ هدف آخر و بآلتالي هو ترشيح لضمان المناصب للأستمرار بالرواتب والحصص و الإمتيازات, و كما كان الحال منذ عشرين عاماً و للآن و كأنهم إمتداد لنهج حزب البعث الجاهل الذي كان معياره لتعيين المسؤول هو مدى عبادته لـشخص(صدام)!؟

فالسيد شياع السوداني مرشح الأطار كما من سبقه من الرؤوساء والوزراء لو كانوا يؤمنون بفلسفة في حياتهم و يملكون شيئاً من علوم الأدارة و التنمية و الخطط الإستراتيجية و لو مقدماتها آلأبتدائية لقيادة الحكومة؛ لكان الأولى به و بهم إحياء التنمية الزراعية والصناعية لكونه يدعي مهندس زراعي فواقع الحال العراق اليوم يستورد حتى الخضراوات و منها البصل من دول الجوار و غيرها!؟

و إذا كان السيد السوداني و رئيسه و كل كتلته قد فشلوا في آلمجال الزراعي خاصة و هو أساس إستقلال أي بلد و حتى الصناعي و الخدمي ؛ فكيف يمكن النجاح في أكبر من ذلك والمجرب لا يُجرّب, و فوق ذلك يتقدّم بلا حياء مُدّعياً قدرته لإدارة رئاسة الوزراء!؟

فهل يمكنه النجاح في ما هو ليس بإختصاصه و لا يعرف حتى تعريفاً للإدارة والحكم .. بل وهو أساساً لا فلسفة عادية ناهيك عن كونيّة للحكم بآلعدل .. ناهيك عن مستوى و إمكانية المرشحين له لشغل ذلك المنصب .. و هم (مرشحون إطاريون لا يعرفون حتى أنفسهم حقّ آلمعرفة و بآلتالي الإدارة التكنولوجية الحديثة و سبل إنجاح الخطط الخمسية أو العشرينية أو المئوية و التي لم يسمعوا بها إطلاقاً!؟

ثمّ هل يدرك الأطاريون كما غيرهم من الكتل و الأحزاب بأن مجرد طرح برنامج أو مشروع أو إصدار قانون غير مدروس الأبعاد بدقة بأنها ستكون كارثة تُسبّب الخسائر الكبيرة والجسيمة, بل مجرّد الأعلان عنه سيخلق الفوضى والخسائر الكبيرة لكونها مشاريع ستراتيجية لا يمكن إنجاحها المستويات التي شهدناها و نعرفها في العراق منذ القرن الماضي, و أكبر دليل على ذلك ليس فقط فشل المشاريع التي وصلت لأكثر من 18 ألف مشروع و لم تنفذ بل تسببت خسائر مادية كبيرة و ما زالت متلكئة بعضها منذ بداية السقوط, بل والأكثر من ذلك أن رئيس الوزراء الكاظمي ألغى أمس جميع القرارات التي صُدرت زمن الحكومات السابقة كحكومة المالكي والعبادي و عبد المهدي؛ و هذا يعني الأعتراف الصريح بفشل الحكومات التي نهبت أموال الفقراء بحدود ترليوني دولار أمريكي, والعارف في الرياضيات يمكنه معرفة الكارثة التي خلفتها تلك الحكومات و التي ستقصم ظهور الأجيال القادمة !؟

لهذا :
السلام و ألف سلام مع الفاتحة على العراق و على شعب العراق الذي دخل العد التنازلي بإتجاه الفناء مادياً و أخلاقياً .. بسبب ما دار و يدور فيه من تخبطات و مآسي و فساد بسبب التحاصص الحاصل من الأمّية الفكريّة و الجّهل المربع الذي نخر عقول القيادات الحزبية و حتى الأكاديمية التي قادت البلد نحو الهاوية بعد ما شرّعت تلك القوانين التي ألغيت جميعها و التي أدّت لنهب الأموال و تحاصص حقوق الفقراء بلا حياء أو وازع و هدرت أموال الخزينة كمهمة رئيسية في مناهجها نتيجة لمقولتها الفارغة الكاذبة: [نريد خدمة الشعب] و [إننا...] و [سوف...]!؟

و لو فرضنا صحة ما إعتقدت به العقول المعروفة في الأطار و الأحزاب المؤتلفة و التي أعرفها جيدأً - لأن أثقفهم لم يكتب مقالاً مفيداً خدم الفكر الأنساني و بآلتالي الأنتاجيّ .. لإعتقادهم بأن السلطة للإغتناء وجمع المال؛ ثمّ كيف يُمكن إدارة البلد بدستور فاسد الكثير من بنوده و فقراته و مواده ظالمة تتجه في محصلاتها النهائية لصالح جيوب الرؤوساء و المسؤوليين المتحاصصين.. و بآلتالي لا تحقق سوى نهب الأموال و الرواتب و المخصصات و التقاعد لمرتزقتهم!؟

أَ لَا من عاقل أو شبه عاقل أو عالم .. يتقي الله و يعرف شيئا من مقدمات العلوم المطلوبة لأدارة الدولة من تلك الأوساط الفاسدة بتفعيل التنمية الزراعية و الصناعية والعلمية والخدمية خصوصاً تلك المستدامة لبناء الطرق والمدن و التأمين الصحي و الدراسي للإستقلال!؟

أم هناك إجماع توافقي بينهم(الأحزاب) من جهة و بين أمريكا و إيران من الجهة الأخرى و بمباركة ممّن حولهم لإبقاء العراق ضعيفاً مستنزفاً حتى الفناء الكامل عبر التحكم بمسارته و موارده و سياسته بحسب المهام و القضايا الإستراتيجية المرسومة التي تهم تلك البلدان الإستكبارية المسيطرة على العراق بواسطة الأحزاب كلُّ بحسب دوره و مساره المرسوم له في المطابخ الحديثة !؟

و المشتكى لله ..أولا و أخيراً و كذلك للسيد الولي الفقيه و للسيد بايدن اللذان يعرفان خفايا الوضع العراقي و مستقبله الضائع الفاني !؟
و أنا لله و إنا إليه راجعون ...
حكمة كونيّة : [مَنْ إغتنى من وراء آلسّياسة و آلدِّين فاسد], و هل يوجد في العراق مَنْ ترأّسَ أو توزّرَ أو أدارَ مسؤولية و لم يغتني!؟



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل السوداني كفء الرئاسة!؟
- حقيقة ما يجري في العالم
- How do you make people happy كيف تُسعد البشريّة؟
- ألأدارة الفاشلة سبب الجزء الأعظم للفساد :
- هدف الدولة يحدد هويتها
- الأمم المتحدة تحذر من المجاعة العالمية :
- ألعراق مجتمع طفيّلي:
- دور الإدارة الحديثة في آلبناء :
- رسالة لله و للمرشد الأعلى :
- رسالة لله و للمرشد الأعلى:
- هل ما أصاب العراق إستحقاق طبيعي!؟
- ألأصل ألمُرّ للبشر :
- موت الأنثى قبل أوانها!؟
- ألعراق زائل :
- زوال العراق الحتمي
- دروس كونية للمنتديات الفكرية :
- ألعبيدي : لا حلّ للفساد :
- ألرّد ألحاسم على الحواسم :
- ألمطلوب بعد نجاح الثورة؟
- ألمطلوب بعد نجاح الثورة ؟


المزيد.....




- في تركيا.. ماذا يُخبّئ هذا -الوادي المخفي- بين أحضانه؟
- جورج كلوني منزعج من تارانتينو بعد أن شكك بنجوميته
- فيديو جديد يظهر تحرك القوات الأوكرانية داخل روسيا مع تقدم تو ...
- الخارجية الروسية: نظام كييف الإجرامي يأمر بإطلاق النار على ا ...
- تدريبات بالذخيرة الحية للقوات الأميركية والكورية الجنوبية لت ...
- كيف يمكن أن تساعد -ممرات الهواء البارد- على خفض حرارة المدن؟ ...
- -البحر يغلي- ـ درجات حرارة قياسية في المتوسط للسنة الثانية
- سموتريتش يعلن إقامة مستوطنة جديدة جنوب القدس ويتعهد بمواصلة ...
- المخابرات الأوكرانية تعلن عن سرقة أموال مخصصة لتطوير حماية ا ...
- مصر.. تعديلات مفاجئة على عدد مواد الثانوية العامة


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - هل السوداني كفء للرئاسة؟