اسراء حسن
الحوار المتمدن-العدد: 7378 - 2022 / 9 / 21 - 16:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الام صاحبة اقدس الرسالات وأعظم الأدوار . هن صانعات الأجيال والمصابيح التي تشع بالنور والبهجة ، لولاهن لأصبحت الحياة قطعة من العذاب .... الامومة شرف عظيم لا تستحق تكريمها عليه الا من كانت اهلا له ، وجديرة به ، هو ليس لقبا تحمله كل من انجبت ، وانما دور انساني وتربوي عظيم ورسالة مقدسة ، ولهذا مجدتها كل الشرائع والاديان واوصت الابناء بهن خيرا ربما اكثر من الآباء...... كُلهن جديرات بشرف التكريم باعتبارهن أعظم منحة الهية وهبها الله , الأم التي تناضل وتشقى , فتضع نفسها قبل الجميع وفوق الجميع غير آبهة بالنتائج والعواقب ، مهما قيل عنها فلن يوفيها الكلام حقها لانها تظل دائما اكبر من كل المعاني والكلمات...
هن المبتدأ وجملة الوصل، النبيلات، جمر يضيئ ولا يحترق ، ان ال21 من آذار ليس عيدا لها وحسب بل يوم يستذكر فيه العالم عذاباتها، صمودها، تضحياتها ومعاناة بجمع مؤنث لم يسلم لا في الحرب ولا في السلم، هن لا غيرهن مطفئات حرائق اضرمها الآخرون وملهمات في الحياة وبارعات في إنكار الذات، وهن من يفرضن أبجدية جديدة ان لا تحديد لادوارهن في قاموس الهويات ليكملن الصورة المثلى... هن المضحيات المتفانيات اللاتي يعطيّن بلآ مقابل، مؤديات الرسالة بكل حب واخلاص وايثار ، رغم صعوبة ظروفهن وقلة حظهن من التعليم ، لا زلنا نضرب بهن المثل في كرم البذل والعطاء وسخاء التضحيات ، وفي روعة المشاعر العاطفية والانسانية ، وانتاجهن اجيالا تلو اجيال، هن اللاتي لم يأخذن من دنياهن التي عاشن فيها الا أقل القليل , ولكن دورهن واسهامهن في بناء أسرهن ومجتمعاتهن , كان رائعا وتكتب عنه مجلدات ، سيدات ادين دورهن بنبل وشرف وبدرجة عالية للغاية , هن كنز لا يقدر بثمن .
#اسراء_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟