سلوى لإدريسي
الحوار المتمدن-العدد: 7378 - 2022 / 9 / 21 - 11:15
المحور:
الادب والفن
عند باب منزلنا صنع النمل بيته العجيب ، كومة كبيرة كأنها حبات برغل مبللة متساوية الحجم..
جلست القرفساء أراقبها وهي تحمل حبة قمح أكبر من حجمها وتتصارع معها لتبقيها فوق رأسها حتى تقترب من فوهة الكومة ...ثم تسلمها لصديتها فتسرع بها نحو الداخل ...
تعبت رجلي وأنا أراقب النملات، فقررت الدخول للمنزل وتركها وشأنها ..
دخلت فوجدت أمي تحضر طعام الغداء ، كان كسكا بالخضار .
.
خاطبتها : أتعلمين يا أمي أن النمل يصنع بيته على شكل حبات الكسكس هته
ويدي تطيشان في القسعة ؛ألعب بحباته الصفراء الذهبية
ضحكت أمي من حديثي ، ثم طلبت مني مساعدتها في غسل الجزر ، وماهيا إلا لحظات حتى هجمت على طعامنا قرية النمل...
بدأت أمي تحاول طردها من القسعة دون جدوى...الكثير والكثير من النمل في طابور طويل من باب المطبخ إلى باب المنزل ...
و أمي تتمتم... من أين جاء النمل؟؟
رمقتني بنظرات الشك
ثم قالت :هل جلست يا ابنتي أمام قرية النمل..
أجبتها بارتباك: نعم يا أمي
ضحكت حتى ظهرت نواجدها ، ثم قالت :يبدو أن قائدهم علق بملابسك ، وجاء جنوده لينقدوه فوجدوا كنزا بانتظارهم
#سلوى_لإدريسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟