مصطفى خالد المحمد
الحوار المتمدن-العدد: 7375 - 2022 / 9 / 18 - 22:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
موسكو تحاول تجنب ضغوطات المجتمع الدولي واتهامها بالتسبب بأزمات عالمية ،فبعد أزمة الغذاء(القمح)، يُفتح ملف الاسمدة والامونيا ولكن الآن بسبب غباء الرئيس الاوكراني وتصريحه بأنه لن يؤيد فكرة إعادة السماح بمرور صادرات الأمونيا الروسية عبر أوكرانيا، إلا إذا أعادت موسكو أسرى الحرب الأوكرانيين إلى كييف. فلقد أَثبت بشكل قطعي بتصريحه هذا بأن أي عرقلة وأزمة عالمية يحاول الغرب زج روسيا بها لن تكون موسكو المسبب الرئيسي . بل كبرياء زيلنسكي وتَصديقه للنصر المزيف الذي زُعم للتنظيمات الأوكرانية تحقيقه يؤكد أن اوكرانيا ستكون المعرقل لأي مبادرة روسية ومن ضمنها التفاوض والحوار. فالرئيس الروسي لا يقبل بالشروط وخاصة من شخص يعتبره مُرتهن للغرب ، فلا يُفرض ع بوتين أي قرار أصلاً ولا يوجد في قاموسه كلمة (تنازل) ، لطالما في اللغة الروسية هذه المفردة(تنازل) لاوجود لها أبداً.
برأيي بعد تصريح زيلنسكي ووضعه لشرط مسبق، وهو يعلم أن فلاديمير بوتين لن يرضخ لهذا الشرط ،يحاول عرقلة أي مبادرة وحل روسي لتلافي الأزمات التي قد تحدث. فموسكو تحاول تخفيف الضغط عن البلدان النامية وخاصة الدول الافريقية ولكن الدول الاوروبية يحاولون استغلال القانون الدولي والمنظمات الأممية لأستغلال الموارد وتخزينها لديهم بدلاً من تزويد الدول الفقيرة بها ،فأزمة الأمونيا ستسبب نقص في الادوية والاسمدة والعديد من الخدمات والمتضرر الاول هي بلدان العالم الثالث ، ولكن أوروبا لاتأبه إلا لنفسها.
#مصطفى_خالد_المحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟