أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر حمش - انسحاب














المزيد.....

انسحاب


عمر حمش

الحوار المتمدن-العدد: 7375 - 2022 / 9 / 18 - 01:26
المحور: الادب والفن
    


إلى عبد الله أبو شرخ:

هناك دربٌ، وأقدامٌ، وأشجارٌ ..
هناك قدمايّ، وروبُ ممرضةٍ يمشي ..
هناك صدأٌ بابٍ؛ يقول:
ادخلوا غرقى.
وثمةَ درجٌ يصيحُ:
أنا سبيلُ الموتِ.
هناك أنا؛ وانحناءةٌ، وشفاهٌ:
مِن هنا.
هناك بابٌ، وجسدٌ ..
ثمةَ جسدٌ كان ..
وأنابيبُ، وصدرُ جثّةٍ .. يعلو ..
ثمةَ أنا .. أذكرُ أني كنتُ أنا، وثمةَ أمٌّ تسترضي اللهَ، وحفيدةٌ تشمُّ عبقَ التفاح ..
وطيرٌ لم يُرَ ..
طيرٌ خرجَ .. صنعَ دوراتٍ موزونةً ما بين جبهةِ الجثّةِ، وقلبي ..
ثمةَ شخيرٌ، وأنبوبٌ، وثمةَ أنفٌ يقظٌ، ينفخُ ..
وهناك واحدٌ مني، وقدمايّ، وطيرٌ رشيقٌ ..
ثمةَ كفٌّ؛ تمتدُ بحقنةِ المُسَكّنِ ..
وثمةَ واحدٌ آخرُ مني؛ يهاجمُ القواريرَ ..
ثمةَ أمٌّ تسترضي اللهَ ..
وحفيدةٌ ترمي التفاحَ، وتثغثغُ ..
هناك جسدٌ يسابقُ، وهناك روحٌ ينسحبُ ..
هناك حديدُ السّريرِ الصّلدُ الباردُ، وكفُّ الممرضةِ العائدةُ ..
هناك أنا أخضّ أفرعي؛ لأجمعَها، وأفرُّ .. أنا أفرُّ، والدرجُ يفحُّ:
هربتَ؟
وثمةَ أشجارٌ، وقدمايَّ، وأغصانٌ تبكي ..



#عمر_حمش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عُنب
- عبد الواحد
- المستكشف
- تغريدةُ النورسِ الأخيرة
- مطرّ على المخيم
- رسائلُ المحلّقُ القديم
- موسيقا الورد، والأحلام
- راحة
- أحراش، وأفيون، وكرة مذهبة
- الحرب والميدان
- نشيد الوداع
- شهيد! - قصة قصيرة جدا
- أمنية أخيرة! - قصة قصيرة جدا
- منازلة! - قصة قصيرة جدا
- اصطياد! قصة قصيرة جدا
- عويل الجنّيّ! قصة قصيرة جدا
- صمت! قصة قصيرة جدا
- توظيف! قصة قصيرة جدا
- تنافس! قصة قصرة جدا
- بسالة! - قصة قصيرة جدا


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر حمش - انسحاب