عصام محمد جميل مروة
الحوار المتمدن-العدد: 7372 - 2022 / 9 / 15 - 20:52
المحور:
الادب والفن
في الحانة كانت الخمرة ثقيلة
يحملها ويُقدِمُها
نادِلٌ ذِراعه طويلة
تبتسِمُ صبية ناعسة هنا
تلامِسُ كؤوس الذعر والجمال معاً
وتراقب إمتلاء سعة النبيذ والفراغ هناك
كل ما شاهد الجالسون العابرون
وراء فساتين الحلمات المتكورة
والنهود المتعددة
صار الشاعر يوزعُ البسمات
ويدعو الى تحرير النهود
وفتح ابواب الزنازين الموصدة
لكى تهرول السجينات الى عُهر إدمان اللثم والقبل
واطفاء كل اضواء
انوار الألوان
وتحطيم تماثيل من عهود الصمت والجنس ..
والشهوة .. وعِناد مَنْ يستقيم ..!؟
لكى يختلي تمرد لاهث نحو صبايا الرغبة الزاهدة
لكى يستمتع العشيق بلا جفاف بلا ريق
عندما تعود اصبغة جِمار المكان تحترق وتُزمجِرُ ..
وتتحول الى ضميرها الخافت .. إشتعالاً مُحَمراً ..
لم يكن لديه صبر الإنتظار
طعن في إحترام قوانين انظمة
التوحش وخيارها ومتابعة إستعداد المسير
من الأصفرِ للأخضرِ ..
حيث بدأ دخول صاخب يشمل همجية الغزو
وتمرير زحف اجساد وزنازين منزوية اللهفة
كان الإنتظار عليلاً
وكان المراد سليلاً وسبيلاً ..
وكان النضوج المُبهِرُ
قد اثار القِطاف ..
والعض وغروز الشفاه ..
في حفلٍ بدوىَّ .. تحت ظِلال خيام
وغابات من .. الأفخاذ المتورمة ترهلاً و طهارة ..
حتى تواصلت النهود .. من المهود .. واللحود..
حين ما يأتي المساء
تتيهُ قائمة اللوائح .. للأسماء وللنجلاء..
تتراكم زجاجات الخمر وبقايا الخواء ..
وتثور صدور لها نصف طاعة و ولاء ..
ولها تبعات مومسٍ .. كأنها عبدةٍ و جيفة خرقاء ..
عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 15 - ايلول - سبتمبر / 2022 / ..
#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟