فواز قادري
الحوار المتمدن-العدد: 7372 - 2022 / 9 / 15 - 14:05
المحور:
الادب والفن
ماؤك قليل أيتها السمك المسكينة
يتنفسك البارود واللهب
أكسجينك لا يكفي نفساً واحداً
حراشفك كليلة وأنت ترافسين
في الشارع ومفارق المدن
حرب فمك وسنارة الصياد
وأنا وقصيدتي والوردة
ولا أثر للحب في أعياد الميلاد
ظلال امرأة تلبس السواد أنتِ
أيتها السمكة التي في القاع
السمكة التي تحاول أن تفرّ من نفسها
أشباح القتلة خلفك
أدخلت إلى قلبك الخوف
أسرك الوهن وبلا حذر تفكرين
تناولت الطعم الذيذ!
خارت قواك وهدك الجرح
وأنا عاجز أتألم
نهرك مسموم والحرب على الشطآن
الكثير من القتلة يشبهون هذا الصياد
لا أحد يشبهني في هذا النهار
اسألي الحديقة والطرق التي تأخذني إلى البيت
أي بيت لا فرق
خجل من نفسي أنا
قصيدة كاملة بلا كلمة حب واحدة
زعماء عصابات طغاة قتلة لا يتنكّرون
علانية يرفعون جمجمة القرصان وعظمتين راية
ملايين الناس العزّل
في أفواهها سنانير الموت
و"بوتين" الدب الفلتان يقتل بلا ندم
تموت الناس على الشاشات
في أكثر من بلد
أوكرانيا على سبيل القتل العلني
سورية صرخات شعب لا يسمعها أحد
عالم هزيل مشلول ويشتم فقط
يضحك كل طاغية يصفق لنفسه ويبتسم.
#فواز_قادري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟