أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - قصيدة - الموت وحده- لبابلو نيرودا














المزيد.....

قصيدة - الموت وحده- لبابلو نيرودا


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 1688 - 2006 / 9 / 29 - 10:23
المحور: الادب والفن
    


قبور مملوءة بعظام صماء،
يمضي القلب في دهليز في غاية الظلام ،
ننزل في ذواتنا ونموت،
كأننا نغرق في قلوبنا،
خارجين من الإهاب ونغوص في الروح.
أجساد لا عداد لها،
أقدام من ثرى باردة ولزجة،
فإن ّ الموت قابع في العظام،
مثل نباح بدون كلاب.
يأتي من مكان وراء النواقيس،
من كبد القبور، ويشغل حيزا في الهواء البليل مثل قطرات المطر.
حينا نرى نعوشا تحت الزوارق تُرمى في الماء،
الموتى ألوانهم كلحتْ،
نساء مات شعر رؤوسهن،
خبازون بيض مثل الجنّ،
فتيات عابسات ارتبطن بكتّاب الشرع،
النعوش تسبح إلى الأعالي في نهر الموتى العام،
النهر الأرغواني يجري نحو السماء.
زوارق مفعمة بهمهمة الموت،
ملؤها صوت الموت المنطفئ.
يتقدم الموت من بين الأصوات مثل حذاء بدون قدم،
مثل ثياب فارغة من الأجسام ،
يأتي ويطرق الباب بخاتم من دون ختم،
بدون اصابع،
يأتي ويصرخ بدون فم، بدون لسان،
بدون حنجرة.
لكنك تسمع وقع خطاه،
وخشخشة ثيابه التي تصيح مثل شجرة.
لا أعرف أكثر،
فإنني أوتيت القليل من العلم،
أرى الأشياء بالكاد،
لكني أعتقد أن لحنه له لون بنفسج مبلل، بنفسج الموت المألوف،
لأن سيماء الموت خضراء،
نظرات الموت خضراء،
بغصنه الرطب البنفسج مستمدا لونه من شتاء مرّ.
يمسح الموت الدنيا في هيئة مكنسة،
تلحسُ الأرض َ بحثا عن الموتى،
والموت مأواه داخل المكنسة،
فالمكنسة لسان الموت بحثا عن الجساد.
هي إبرة الموت تتوجس عقد الخيوط.
الموت قابع داخل المحفات:
في مقاعد هادئة،
يعيش في بطانيات سوداء،
يشهق عفويا ويطلق صوتا المواساة،
حيث الملاءات تتورم،
والكراسي تسبح صوب ميناء حيث الموت ينتظر على هيئة قبطان.
ترجمة-حميد كشكولي



#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما وراء حوار الأديان والحضارات
- Look who is talking عن تصريحات بينيديكت السادس عشر :
- بروق في خطوات الرمّان
- معاداة الإمبريالية في عصر العولمة
- ثلاث قصائد للشاعرة التحررية فروغ فرّخزاد - 1935_ 1967
- تشريع الإرهاب و تقنين انتهاك حقوق الإنسان وحرياته
- ألا إن حزب الله وإسرائيل كانوا هم الغالبين
- فيكتور خارا – انتصارالفن ّ على طغيان رأس المال
- ملوك الطوائف في أرض الرافدين
- نجيب محفوظ الحاضر أبدا في بيوتنا
- الخيبة الأخلاقية للسلطات الكُردية
- خبز في -طاسلوجة- مغموس بدم الفجر
- جماهير لبنان ليست وحدها في مواجهة العدوان الإمبريالي الآثم
- جبهة البشرية المتمدنة و الإنسانية كفيل بإيقاف العدوان الإسرا ...
- الكابيتلاسيون في صيغته العولمية
- آن لعينك أن تستريح
- رؤوس لضحايا معلومي الهوية الفدرالية والديمقراطية
- لتوصد بوابات الجحيم
- كأس العالم وتسليع مشاعر الجماهير
- الهوية الإنسانية بديل الشيوعيين عن الهويات القومية والطائفية ...


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد كشكولي - قصيدة - الموت وحده- لبابلو نيرودا