محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 7372 - 2022 / 9 / 15 - 10:04
المحور:
الادب والفن
إ.س شريف
نقل معانيها إلى العربية محمد عبد الكريم يوسف
ذهبت إلى محل البقالة البارحة
لشراء بعض الفاكهة والخضروات
كان يومًا حارًا ... مشمسًا ... جافًا
والبقالة كانت مزدحمة وغير مريحة
حاولت اختراق الحشود
الغاضبة التي تصرخ بصوت عال
كان الجو حارًا ومتعبًا حقًا ، بلا شك
غطى عرقي وجهي وأنا غرقت
وسط حشد حزين وصاخب شديد الحرارة
عندما وصلت إلى الخط الأمامي المختلط الفوضوي
كنت ميتا تماما وانتهيت تماما
صرخت في وجه البائع ليحضر لي ما أريد
حتى أغادر سريعا قبل أن يدوسوا علي !!
أحضر لي البائع كل ما أحتاجه
وضعت يدي في جيبي وأمسكت
آخر ألف فقط كانت عندي حقًا
أعطيتها له بوجه شكور ممتن
لأنه كان رجلاً عجوزًا ... ولطيفًا
فجأة نظر إلي بريبة وقال
دفعت لي ألف ريال .. بينما فاتورتك ألفان وخمسمئة
نظرت إليه مندهشا .... لقد ذهلت !!!
ألفان و خمسمئة....وأجبته : لم ٱخذ سوى القليل من الخضار
أجابني بصوت مضطرب ومرتبك:
لقد ارتفعت أسعار كل شيء نتيجة الحصار
يا الله !! .... ماذا يحدث ؟؟ !!!
يا الله !! .... ماذا يحدث ؟؟؟ !!!
لسنا قادرين على تحمل ثمن
بعض الخضار والطعام !!
لنطعم أطفالنا
غير قادرين على توفير احتياجات الحياة الأساسية
طعام ..... فاكهة .... وبعض الخبز !!!
ألم يكتفوا من قتلنا؟
ألم يكتفوا من سرقتنا؟
ألم يكتفوا من تدميرنا؟
ألم يكتفوا من تحطيمنا؟
ألم يكتفوا من حرماننا؟
لقد أغلقوا جميع الطرق والموانئ
حتى لا يسمحوا بوصول أي بضائع إلى أرفف المحلات
ليموت الناس جوعا في بيوتهم
ترتفع أسعار المواد الغذائية بجنون كل لحظة!!!
و دخلنا لا يستطيع حتى تحمل شراء بعض الأرز !!!
لم يكن لدي ألف وخمسمئة ريال إضافية ، حقا
كنت غاضبًا جدًا لأنني لم يكن لدي ما يكفي من المال
لإحضار الغداء أو إطعام عائلتي الصغيرة الجائعة
لذا أعدت كل ما اشتريته إلى البقالة
ثم ذهبت إلى متجر آخر واشتريت إندومي
كانت تلك وجبتنا بالأمس مع عائلتي الصغيرة
النص الأصلي
Blockade
S.I.Sheriff
#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)
Mohammad_Abdul-karem_Yousef#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟