أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - كي لا يتحول الحشد الشعبي إلى مليشيا حزبية للإطار التنسيقي














المزيد.....

كي لا يتحول الحشد الشعبي إلى مليشيا حزبية للإطار التنسيقي


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 7371 - 2022 / 9 / 14 - 18:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن مقاومة الاحتلال حق مشروع لجميع الشعوب، فبموجب القانون الوضعي وغير الوضعي، وبموجب القانون الدولي، وتحديدا بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تعترف للشعوب كافة بحقها في المقاومة من أجل الدفاع عن نفسها إذا داهمها العدو بقصد احتلالها...إلخ"، وبموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3214 حول "تعريف العدوان وحق الشعوب في النضال بجميع الأشكال بما فيها الكفاح المسلح من أجل نيل الحرية والاستقلال وحق تقرير المصير"؛ وطالما وجِدَ جندي أجنبي واحد على أرض العراق، وبالضد من قرار مجلس النواب العراقي -على علاته - والذي طالب بخروج هذه القوات، فليس من حق أحد تجريد العراقيين أفرادا وجماعات من سلاح مقاومتهم لهذا الوجود والهيمنة الأميركية السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية والاحتلال التركي لبعض المناطق شمالا. أما إذا ارتكب مسلح عراقي يرفع شعار مقاومة الاحتلال، فردا كان أو جماعة، جريمة فساد أو اعتداء مسلح على الشعب فيجب أن يفضح هذا المعتدي ويُقاطَع ويُقدَم للقضاء الوطني المستقل إنْ وجد. هذا أولا.
*ثانيا، إن محاولة زج قوة عسكرية دستورية هي "الحشد الشعبي" الرسمي، والمقصود هنا ما تبقى من الحشد الأصلي، وليس "حشد العتبات/ حشد المرجعية" الذي انبثق منه وانفصل عنه، ولا الفصائل المسلحة التي تتحرك في ظله ودمجت أجزاء منها في كيانه؛ أقول أما زج الحشد في الصراعات المليشياوية والحزبية بين أحزاب النظام وخصومها وفي سجالاتها ومسرحياتها الإعلامية، وهي المحاولة التي يقودها فالح الفياض صاحب شعار "هدف الحشد الشعبي حماية العملية السياسية في العراق"، حيث زجوا مؤخرا بالحشد في حملة اعتقالات زعموا أنها ضد منظمات حزب البعث المحظور، فهي محاولة مثيرة للقلق لأنها ستتكرر كما يبدو وستحول الحشد إلى إحدى المليشيات الحزبية الخاضعة للإطار التنسيقي وسيختلف دوره وتكوينه، ولن يعود كما كان موضع احترام وتقدير الوطنيين والاستقلاليين الذي مجدوا بطولاته في حرب القضاء على عصابات داعش. أما المسؤولون عن تشويه وتخريب صورة ومضمون الحشد هم قيادته المفروضة فرضا عليه وفي مقدمتهم فالح الفياض وهو قيادي حزبي وسياسي لا تنطبق عليه شروط الاستقلال والحياد الحزبي لقيادة جزء من المنظومة العسكرية العراقية الرسمية.
*وبخصوص البعث المحظور فقد حولت أحزاب ومليشيات نظام المحاصصة الطائفية والعرقية هذا الحزب وحتى عصابات داعش المهزومة إلى بعبع أو جني يُطْلَق من القمقم عند الحاجة وخصوصا في مناسبات معينية كالانتخابات أو خلال أزمات الحكم المتوالية لاستثارة وتجييش قاعدتها وحاضنتها المجتمعية. ومن المثير للسخرية أن الحملة الأخيرة التي زجوا بها بالحشد الشعبي انتهت باعتقال مجموعة من الناس، بينهم الشيخ الطاعن في السن والمريض والكفيف والمحامي المستقل والمؤيد لانتفاضة تشرين. لنقرأ هذه الفقرة من تقرير صحافي ذكر من المعتقلين هذه الشخصيات: "المحامي منعم مليوخ العابدي، وهو رجل كبير عمره 85 سنة، ولا يقدر أن يكون جزءاً من نشاطات مشبوهة. أما الشيخ عادل وحيد البديري، فهو وجه اجتماعي واحد شيوخ عشائر آل بدير ورئيس عشيرة آل بو سعد، وهي عشيرة عريقة وهو وجه اجتماعي معروف، والمعتقل الرابع هو زعيم عشيرة مرمض، ويسمى "الشيخ الدكتور إقبال دوحان وهو رجل مريض ولم يمض وقت طويل على إجرائه عمليتين جراحيتين والرجل أعمى لا يمكنه الإبصار"/ صفحة ألترا عراق".
*لقد حاول فالح الفياض ومجموعته في قيادة الحشد الشعبي الزج بالحشد في اشتباكات ليلة الاثنين الدامي ضد أنصار التيار الصدري، ويبدو أنهم فشلوا بسبب رفض مقاتلي قواعد الحشد المشاركة في الاقتتال كما قال الصدر نفسه لاحقا، وهاهم اليوم يستعملون الحشد في حملة اعتقالات عشوائية هي من اختصاص الشرطة وجهاز المخابرات، يبدو أن منظمات البعث الحقيقية ستكون مأمن منها بسبب ما تمخضت عنه هذه الحملة من نتائج بائسة، وبهذا فإنهم يسيرون على طريق عسكرة المجتمع العراقي وتحويل الحشد إلى مليشيا للإطار التنسيقي ويخرجونه عن المهمة التي قام ووجد من أجلها وهي الدفاع عن الشعب والوطن وخصوصا ضد الاحتلالين الأميركي والتركي وليس عن عميلة سياسية طائفية جاء بها الاحتلال الأميركي! إن القيادات التي تقيد أيادي الحشد الشعبي وتمنعه من مواجهة المحتلين الأجانب وتحاول الزج به في المشاكل والصراعات السياسية والأمنية بين أحزاب النظام أو ضد بعبع البعث المحظور المبالَغ بحجمه وقوته بل والذي يستمد قوته من فضائح الفساد واخطاء الأحزاب الحاكمة، إنما يتلاعبون بتضحيات الحشد الشعبي ويتاجرون باسمه ودماء مقاتليه ويشوهون سمعته بقصد أو بدونه!
*رابط يحيل إلى التقرير الإخباري الكامل في أول تعليق.
*رابط يحيل إلى التقرير الإخباري الكامل:
https://ultrairaq.ultrasawt.com/%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84-%D9%83%D9%81%D9%8A%D9%81-%D9%88%D9%85%D8%B3%D9%86-%D9%88%D8%A3%D9%83%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%8A-%D9%85%D8%A7-%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B4%D8%AF-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D8%A7%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B9%D8%AB%D9%8A%D8%A9%D8%9F/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7-%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حروب الطوائف إلى حرب الطائفة الأكبر: الموت السريري مستمر ...
- مجوهرات تاج إليزابيث الملطخة بدماء الشعوب
- مادة مترجمة: لليسار كلمة في جنازة رمز من رموز العنصرية والاس ...
- حديث -القاتل والمقتول في النار- في ضوء المنهج التاريخي
- ج2/ السريان والآراميون مقاربة للأصول والعلاقات والتجليات
- ج1/العرب والنبط والأراميون: مقاربة أنثروبولوجية للأصول والعل ...
- إغلاق السفارتين الأميركية والإيرانية إغلاق لبوابة الاقتتال ا ...
- بيان اعتزال المرجع الحائري ورد الصدر بالاعتزال: لماذا الآن؟
- قصة الخلاف على اسم الخليج -العربي- أم -الفارسي- وجذورها التا ...
- مزار القطارة الحالي وهمي ولكن الحادثة المنسوبة للإمام علي مو ...
- ترجمة/ تقرير صحافي بريطاني: المخابرات البريطانية والأميركية ...
- قراءة سياسية في استقالة وزير المالية العراقي
- دراسة جينية تؤكد الأصل الرافدني العراقي للسومريين
- ج2/ العلموية وتفريغ الحياة والإنسان من المعنى: مقولة التقدم ...
- اغتيال كاتب أعزل جريمة والإساءة لمقدسات الملايين مرفوضة
- ج1/هل تحولت العلموية إلى دين جديد وما علاقتها بالعلمانية؟
- الجامعة الأميركية ببغداد غير معترف بها أميركيا والفاسدون سرق ...
- لماذا تراجع آل غلام عن محاولة خطف وسرقة 600 مليون دولار؟
- معلومات وأسرار جديدة عن فضيحة عقد -بوابة عشتار- وشقيقاتها
- سيناريو فضيحة عقد بوابة عشتار: الجهات السرية والأهداف الخفية


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - كي لا يتحول الحشد الشعبي إلى مليشيا حزبية للإطار التنسيقي