أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - شَبَقُ آلحروف في(إنسان بلا سجايا)















المزيد.....

شَبَقُ آلحروف في(إنسان بلا سجايا)


عبد الله خطوري

الحوار المتمدن-العدد: 7370 - 2022 / 9 / 13 - 03:33
المحور: الادب والفن
    


أولا..متون..

١_" L homme qui en est doué, par exemple, ne -dir-a pas : ici s est produit, va se produire, doit se produire telle ou telle chose mais il imaginera : ici pourrait, devrait se produire telle ou telle chose et quand on lui dit d une chose qu elle est comme elle est, il pense qu elle pourrait aussi bien être autre. "

٢_"L une des caractéristiques de l amour comme de tous les états d exaltation est probablement un certain délire d interprétation: chaque fois qu une parole tombait, une signification profonde s illuminait, s avançait comme un dieu voilé et se défaisait dans le silence."

ثانيا..هامش..

من قراءاتي زمن الهوى والشباب رواية"إنسان بلا سجايا"أو بلا خصال، حسب الترجمات، للنمساوي..روبيرت موزيل(1880-1942)في نسختها الفرنسية التي لم أستطع آنذاك(نهاية الثمانينيات)إتمام جزئها الأول مكتفيا بلا إنجاز القراءة ضاربا موعدا وإياها، كنت أخاله سيأتي قريبا، لكني أخلفتُ الموعد قاصدا أو دون قصد لاهثا وراء ما كان يصادفني من عناوين في مناسبات هنا هناك أو ما يفرضونه عَلَيَّ في مقرراتهم الرسمية آلتزمتُ بها طوعا ومرغما نظرا لطابعها النفعي البرغماتي؛ لكن تشاء ظروف بداية التسعينيات، وانتقالي من فضاء مدينة وجدة الى مجالات في فاس جديدة بالنسبة لقارئ مُبْتدئ مثلي اكتشفت فيها عوالم كتب أخرى سنحت لي إعادة شغف الحب القديم وآستعادة لذة إتمام شبق الحروف المقطوعة الأوصال؛ فأتممت من بين ما أتممت قراءة الجزء الاول من هذه السمفونية المتعددة الأصوات دون أن أكملها كاملة في أجزائها الأخرى..لقد كانت لمقاربة "ألبير ياس"في تاريخ الرواية الحديثة بترجمة جورج سالم، وكتاب"أبعاد الرواية الحديثة"تيودور زيولكوفسكي بترجمة إحسان عباس وبكر عباس دورا كبيرا في آنبجاس تحدٍ آليتُ فيه على نفسي أن أكمل جميع مشاريعي القرائية السابقة وأن أبدأ قراءات عناوين أخرى ضمن خطة مدروسة ممتدة في الزمن غارقة في عمق أعماق مغاور السرد الإنساني دون ضفاف دون قيود دون حدود معتمدا على مكتسباتي البسيطة من اللغتين العربية والفرنسية، معولا بعد التطور الهائل في وسائل التكنولوجيات الرقمية على ما توفره شبكات العنكبوت الافتراضية من آفاق رحيبة رحتُ أقرأ ضمنها وعبرها وبمساعدتها عناوين سمعا ضمن منشورات"الكتاب السمعي"وما شابهه، بعد أن أدرك العينَ النصَبُ فكلت حاربتْ قاومتْ وخاضتْ تجارب مريرة إثر عمليات متكررة خرجَتْ منها متحفزة أكثرَ لمزيد عشق يتوق لشبق أقوى ولذات أخرَ وحسنواتٍ من كل صنف ولون حتى لو أدى بها سُعار قصف هواها آلمهاويَ الكبرى..لا يهم..

ثالثا_حاشية...

اعْتُبِرَتْ(إنسان بلا سجايا)"رواية القرن العشرين"في الأدب المكتوب باللغة الألمانية، حسب آستطلاع رأي أجري عام 1999، إذِ آختارها الأدباء والنقاد وجمهور القراء(ربما)لتتربَّع على رأس قائمة"كلاسيكيات الأدب الألماني"في القرن العشرين،قبل رواية محاكمة كافكا التشيكي،وجبل توماس مان السحري (الذي نَجَحْتُ في تسلقه كاملا رغم صفحاته الألف والنيف ههه)...
هي رواية رام صاحبها التعبير عن معاناته في معاصرة عصر مُلْتَبِسِ قلِقٍ، رآه مُوزيل من وجهة نظر شاكة مترددة مرتبكة، لم تستطع قَبوله كما هو ولا التنصل منه، ولا الجمع بين الطموح الذاتي للفَرَادة والتوق للخصوصية والتميز والعظمة وإكراهات بداية قرن مادي صناعي رأسمالي موغل في وحشيته وتشييئه للإنسان المفرد، وبين روح فطرة شفيفة صافية وجاذبية واقع المال ورأسه المفرغ من إكسير بلسم الحياة..لتغدو هذه الروح غريبة بصيغة(بدر شاكر السياب):

يا غربةَ الروح في دنيا من الحجر
و الثلج و القار و الفولاذ و الضجر
يا غربة اروح لا شمس فأئتلقُ
فيها و لا أفقُ (١)

ولا يمكن من الناحية الفنية تصوير عالمٍ برزخٍ يتسم بصفات التناقض والتعقيد والغموض يُنهي عهدا ويبدأ حقبة أخرى مغايرة من خلال حكاية تقليدية، لها بداية واضحة ونهاية مغلقة على طريقة نمط قص الخرافات الشعبية التي وصف بُنَاها العميقة والظاهرة الشكلانيون الروس أمثال"فلاديمير بروب"في مقارباته الشكلية البنائية.حضور حبكة أو حكاية أو نظام نسقي سردي كلاسيكي لم يعد يتلاءم في بدايات القرن العشرين مع حياة حديثة مضطربة متشنجة مشرعة على حروب ومعارك شتى غَدَتْ تفرض على روائيي المرحلة بذل جهد مغاير لما سبق نوعي مضاعف وإلا أمستْ عملية السرد مجازفة غير محمودة العواقب قد تكون في أحسن الأحوال مِن قبيل محاولات سيزيف المستحيلة..ولعل موزيل أحس، بحساسيته المفرطة، ما للموضوع من أهمية وخطورة، فراح وثُلة من معاصريه"مارسيل بروست في البحث عن الزمن الضائع وجيمس جويس في عوليس وهرمان بروخ في السائرون نياما"مثلا، يراودون الفكرة يناورونها بأكثر من محاولة إلى درجة تجاوزَ الأمرُ الصعوبة والمكابدة الى السقوط في نقطة الفشل والإحباط والعجز وترك مغامرة الكتابة والكِتاب موسوعية مفتوحة على مصراعيها بلا ضفاف بلا نهاية في النهاية..كتابة الرواية، بنظر موزيل، أشبه بعملية نسج خيوط بينيلوب في ملحمة هوميروس، والنتيجة ليست مضمونة بالضرورة، ولا واضحة المعالم منذ البدء..الرواية جدارية فْرِيسْكْ Fresque ضخمة مفعمة بتفاصيل دقيقة، لا يمكن الكشف عن أسرارها لا في البداية ولا في النهاية..لا بداية أصلا هنا كي تكون لها نهاية..حتى المؤلف لم يستطع إكمال مشروعه الروائي، تاركا لولعه ولهوسه بالدقة والبحث عن التفاصيل والضبط والصرامة وتوقه الى سرد الجزئيات الصغيرة، كلمة الفصل في مكابدته الكتابية، فيتوقف ويرحل دون أن يوضح معالم روايته بعد أن حبر بطريقة التداعي والاسترسال آلاف الصفحات التأملية الفلسفية والنفسية والرياضية والهندسية والفكرية والتاريخية وو..مروية من خلال نفسية شخصية "أويرليش"في علاقته بأخته "آغاث"..انه مثال للغرق في الكتاب دون إنهاء صياغته النهائية، كأن خيوط اللعبة فرت من بين الأنامل، كأن الحبكة كلها سراب غير موجود الا في عقول من يبحث عن التشويق، لا تشويق عند موزيل، مجرد كتابة تحيل على نفسها، فمن شاء فليؤمن بجوهرها ومن شاء فليستمر في القراءة ومن شاء فليكفر بالكتابة والكاتب...
إنسان بلا سجايا..للألماني النمساوي "غوبيغت موزيل"كتاب آمتحان صارم لمن يروم آختبار نَفَسِه(بفتح الفاء: souffle/breathe)ليتأكد أ لازال الشهيق والزفير يتعاقبان في ذائقته وقدرته القرائية بشكل متوازن أم أن هذا النفَس قد آستسلم لنمط لهاث الأمتار القصيرة بعد حِقب من الأزمان قضيناها، نحن آل الخَرَف المخضرمين، في حِضن أفياء سباق المسافات الطويلة التي لا تنتهي الا لتبدأ من جديد..أننخرط في دوامة حياة يفرضها علينا الآخرون أم نعلنها ولادة متجددة نرسم عبرها وبها إيقاع حركاتنا بأنفسنا حسب حاجاتنا الطبيعية الفطرية التي جُبِلنا عليها ورثناها عن تراث أسلافنا الذين فتّحوا أعيننا على كتابات متينة رصينة آسمها أمّات"الروائع"ستظل الى أبد الأبد الكتابات الخالدات التي لا تموت...


_ إحالات:
١_قصيدة(يا غربة الروح)بدر شاكر السياب



#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وَعَلَى آلطُّفُولَةِ آلسَّلَام
- (ها أنذا) كما جَأرَها آلمسمى عنتره
- علمتني الرياضيات الشيءَ الكثير..لا..لم تعلمني شيئا
- لَمْ يَعُدْ لِي حَنِين
- سُقوطٌ حُر
- ضَحِكَ وآلسّلام
- حَسْرَة
- لِيَأْتِ جُودُو أو لَا يأتي..لا يهم..
- مُجَرّد سحليَّة في آلقفارِ أنَا
- زِيدُو لْكُودَّامْ
- اِخْتِلَاس
- عِيدٌ سَعِيد
- حِمَارُ آللَّيلِ
- الطفل القديم
- التَّابْعَة
- قَرْنَان
- مُمَارسةُ آلموت
- اِقْرَأْ وَإِلَّا قَتَلْتُكَ
- فْشِي شْكَلْ
- رَحِيل


المزيد.....




- -ذبدبات من غزة- يظفر بجائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان لندن ال ...
- إعادة الإنتاج في 2024.. أفلام تبحث عن نجاح الماضي لكن النتائ ...
- نزل تردد قناة ماجد الجديد 2024 أحلى الأغاني المميزة لأطفالك ...
- دوناتا كنزلباخ.. ناشرة ألمانية وقعت في غرام الأدب المغاربي
- -منتدى أصيلة- يحتفي بـ-شغف وإرادة- محمد برادة
- ماضي الهيمنة والاستعمار.. هل تتغلب الفرنكوفونية على انحسارها ...
- نعي رسامة تشكيلية فلسطينية استشهدت رافضة النزوح من شمال غزة ...
- الإعلان 2.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 168 مترجمة على فيديو لا ...
- مسلسل الدم الفاسد الحلقة 10 مترجمة قصة عشق
- محاسن الخطيب: فنانة تشكيلية من غزة تنبأت بمقتلها في الحرب -و ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله خطوري - شَبَقُ آلحروف في(إنسان بلا سجايا)