مختار سعد شحاته
الحوار المتمدن-العدد: 7369 - 2022 / 9 / 12 - 17:38
المحور:
الادب والفن
عارف يا رب، أنا لما أجيلك
هاشكيلك...
كمية الخذلان والرفض اللي على عيني...
مكتوب على جبيني!
الصحاب يا رب تحويشة العمر اللي فات، المصححين زي الجنيه الورق، فككهم العشم المضروب، والمبالغ فيه، لما بقوا ملاليم...
يا رب هل تعرف المليم؟
يمكن دي الحاجة الوحيدة من حاجات معرفتهاش يا رب، طول عمرك صحابك ولا غلطة...
دا نبي، ودا صاحب رسالة، ودا اصطفيته ولي، ودا موقوف على باب الرجا درويش، ودا كاتب...
صحيح مفيش صاحب م الصحاب إلا وكان في الخيال زي الجنيه الدهب، والدهب غالى...
يا رب, عمرك وقفت على باب صديق قلقان؟
طيب، عمر الصديق قال يستحق يعيش كما الإنسان، وأكون لصاحبي سبب من الأسباب؟
يا رب اتفككوا وحياتك ولا همهم مين فضل ورق، ومين أصله دهب، ومين بقى سحتوت...
يا رب صحابك على الدوام جدعان، وأنا الماسك على الصحبة كما الماسكة على المنديل، تسمح وجه المسيح في طريق الصلب!!
يا رب!!
أنا أب، بلا أب...
أنا المسؤول بفتح الباب على الآخر، ولا أتّاخر وأرد الباب ف وش صديق...
يا رب كما بتدعيك الست أم قلب طيب ف الصلاة وتقول: أنا خالتك أم الجبر!! متعرفنيش؟! وتدعي لك عشان تحمي ولادها من شر الوسواس الخناس، وتزود من قماشة ودّها الطيبة، وتقول خباص يوسوس في صدور الناس، من الجنة والناس...
يا رب لجل خاطر آدم اللي لسه ف الجنة مأكلش م التفاح، ولا داق دفا حليب الأم...
في صحابنا متخذلناش، ماهو للدرجة دي الصحاب همّ، وحملهم واعر، وإلا حبيبك النبي ما كان وصى وقال "لا تخذوني في أصحابي"!!
وحياة جمال النبي اللي لسه في علم الغيب ولا جاش، طفيت له نار فارس، ويوم العرض الصراط له بساط فارش...
يا رب ف صحابنا متخذلناش، ومتحشناش ولا تمنع حسن النوايا والإحسان...
يا رب صفيهم، وحبة الملاليم تخليهم، يمكن قلبي يعرف يجمدهم كما كانوا، ويرجعوا كاملين ف عنينا بعد النقص
#مختار_سعد_شحاته (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟