أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-خافوا ربكم














المزيد.....

بدون مؤاخذة-خافوا ربكم


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 7369 - 2022 / 9 / 12 - 04:34
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت:
مفاتيح الجنّة والنّار: عندما قتل المحتلّون مع سبق الإصرار والتّرصّد الصّحفيّة الشّهيدة المرحومة شيرين أبو عاقلة، طلع علينا تكفيريّون جهلاء يهاجمون من يترحّم على أبو عاقلة التي أفنت عمرها في خدمة القضيّة الفلسطينيّة، معتبرينها خارجة من رحمة الله الذي يقول:" "وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ"سورة الأعراف، ويقول في سورة غافر:" رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا"، فهل يملك هؤلاء مفاتيح الجنّة والنّار؟ وماذا أساءت لهم أو لغيرهم المرحومة أبو عاقلة، لكنّنا لم نشاهد أيّا منهم يُخرج ملكة بريطانيا الرّاحلة من رحمة الله، مع أنّها من أتباع ديانة أخرى، وفي عهدها وعهد عائلتها استعمرت بريطانيا العالمين العربي والإسلامي وقتلت ودمّرت وشرّدت ونهبت وسرقت، ولن يمحو التّاريخ خطيئة وعد بلفور.
يا وجع القلب: معروف دينيّا أنّ الشّهادة لا يعلمها إلّا الله، الذي وسعت رحمته كلّ شيء، لكن من غريب ما رأيت وسمعت أنّ من يؤمّون بيوت عزاء "خير من فينا الذين ارتقوا سلّم المجد"، يباركون لوالدي الفقيد وذويه معتقدين أنّه شهيد حجز لهم مقعدا في الجنّة! ونسأل الله أن يتقبّل كلّ من ضحوّا شهداء، لكن من أين علم هؤلاء أنّ الضّحيّة في الجنّة؟ وكيف تجرّأوا "بالمباركة لذويه بفقدانه"! وعلى أيّ أساس دينيّ اعتمدوا؟ وهل يدرك هؤلاء معنى "الفَقْد" ومدى وَجَعِ الوالدين اللذين فقدا فلذة كبديهما؟ وهل يقتدون بخاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلّم الذي قال عند وفاة طفله ابراهيم:" إنّ العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضى ربّنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون"؟
اعتزاز: وفي زمن الهزائم قد تنعكس الأمور في عقول البعض، فيعيش حالة تيهٍ، وتنتشر بِدَعُ الضّلالة، وتجد من يتمسّك بها، ومن يقلّده فيها، ومن هذه البِدَع عندما ينعى ذوو بعض ضحايا وحشيّة الاحتلال ابنهم هكذا:" ننعى بكلّ فخر واعتزاز استش....هاد ....." فعن أيّ فخر وأيّ اعتزاز يتكلّمون، وهل أبناؤنا شيء زائد عن الحاجة حتّى نفتخر بفقدانهم؟ وإذا كان الأمر كذلك فإنّ المجرم القاتل قدّم لنا فخرا واعتزازا يُشكر عليه! وما "فخرنا واعتزازنا" إلّا شهادة تبرئة له!
خافوا ربّكم: غريب أمر شعوب لا تفهم الشّرف إلّا من خلال عورة المرأة، وقد تعدّدت جرائم قتْل النّساء تحت هذا الفهم! ومنهنّ من قُتلن لمجرّد إشاعة كاذبة، وإذا كان الشّرف المصون مرتبطا بالمرأة فقط، فأين شرف الرّجل؟ وماذا بالنّسبة لمن يخون ولمن يسرق ويكذب، ولمن يرتكبون الموبقات السّبع؟
12-سبتمبر 2022



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة: ارحمونا يرحمكم الله
- بدون مؤاخذة: المضحك المبكي
- أزمنة محمود شقير مرّة أخرى
- أزمنة محمود شقير والوقت المبكر
- يوميات مشبعة بالدماء
- بدون مؤاخذة-قضية القدس سياسية وليست خدماتية
- -وطن على شراع الذّاكرة- والفردوس المفقود
- بدون مؤاخذة-الكذب على الشعوب
- بدون مؤاخذة- حكاية وعظة
- بدون مؤاخذة- المتنزّه الإستيطاني وتقرير المصير الفلسطيني
- بدون مؤاخذة-العقوبات الدّوليّة وبلطجة القوّة
- معرض منتوجات جمعيّة السّواحرة النّسويّة
- بدون مؤاخذة- العرب وأزمة القمح العالميّة
- بدون مؤاخذة-يوم مولدي ونكبة شعبي
- في ذكرى الخامس من حزيران
- همسات وتغاريد عدلة خشيبون والبوح الحزين
- بدون مؤاخذة-الأقصى والتقسيم المكاني
- بدون مؤاخذة-الأقصى ولعبة الأمم
- بدون مؤاخذة- جرائم دون عقاب
- بدون مؤاخذة-عندما ينادي الأقصى


المزيد.....




- واخيرا.. موعد إعلان مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 الموسم السا ...
- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة ...
- ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-خافوا ربكم