وليد المسعودي
الحوار المتمدن-العدد: 7368 - 2022 / 9 / 11 - 16:33
المحور:
الادب والفن
الحسناء التي قصفت جبهة الحي
ما زالت آثارها عالقة بين زقاقين
لم يتجنبا مرورها بشق قصيدة
يشبكها الصغير قبل الكبير في لسانه
" يا تين تشتهيك الانفس الغائمة الحزينة
دع القطاف موطنه سلال هذه المدينة
في كل قلب عاشق نار حبيسة دفينة
لا تشتعل إلا تساقطت على الأرض الحنينة "
تشابك وعراك بين الشجرة والقاطفين
الفلاحون القادمون من الريف
يكسرون الاضواء جميعها في القلوب
ولم يتبق من الحي سوى شعلة فانوس قديم
بين الصحو واليقظة تشير الى الضحايا
خمسة قلوب عاطلة عن الحب
ورأسان مكسوران من العين الى العين
وقدم عرجاء لا تسير خلف اي فاكهة بعد اليوم
الحي يفقد الاضواء لاشهر
ومرور الفتيات تؤخذ له التحايا من بعيد
مثل غريق لا يعرف السباحة
ولكن تبقى ايمائته الوحيدة خشبة الخلاص .
#وليد_المسعودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟