أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل رُسخت ثقافة القطيع عند الشعب الكوردي ؟














المزيد.....

هل رُسخت ثقافة القطيع عند الشعب الكوردي ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 7368 - 2022 / 9 / 11 - 02:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هنا لا اريد ان اتكلم عن الشعب العربي العراقي و عصارة الفكر و الثقافة الجمعية لديهم و كيف هي حالهم ازاء ترسيخ ثقافة القطيع التي اثبتت الجماهير الغفيرة للاحزاب و الالتزام بالاوامر الصادرة من رؤساهم و قياداتهم و شيوخهم و من يمتلك من المميزات الشخصية للسيطرة عليهم و يما يملكون و منه الفكر و المباديء و العقلية و النظرة الى الحياة هذا الامر بشكل عام. فاترك الامر للعراقيين يقيٌموا الامر بشكل علمي و صريح ليستوضحوا مسيرة الفطيع التي استفحلت اسباب تكوينه اخيرا.
انا هناك اريد ان اقيٌم حال الشعب الكوردي في كوردستان بعد اكثر من ثلاثين سنة من الانتفاضة و التحرر و في ظل احزاب تدعي المدنية و الحياة السياسية التقدمية و بقيادات ممثلين للتطور الفكري و على ارضية مختلفة التكوين من حيث الفكر و العقيدة و التوجه. تاريخ كوردستان يدلنا على الكثير من ما يمكن وصفها بمراحل التخلف و انعدام اي نهضة فكرية و بوجود واحات من الجهل و العوز المادي و الفكري في ساحة تنتشر فيها العقائد المستوردة من بيئات مختلفة جدا عن كوردستان. اي وجود ظلم الجغرافية التي تعزل الشعب بشكل كامل تقريبا وغير المساعدة على التطلع على ما يفيد الشعب فكرا و عقلا و ثقافة و تقدما لدى الاخر و في ظل تاريخ مليء بترسبات الجهل و العقلية المتمسكة بما يفرز مما تحكمه الانعزالية عقلية و كيانا و تركيبا.
اليوم في ظل مجموعة من الاحزاب المدعية بحرية الراي و التعبير و امكانية الحفاظ على السلامة الفكرية الملائمة لعصر التقدم و العلم و المعرفة و محفزة على عمل الفرد المستقل نرى ما يمكن ان نصفه بسيطرة الفكر و السلوك و العمل القطيعي لمجموعات لاسباب ذاتية و اخرى موضوعية يفرضها الواقع الاجتماعي السياسي الاقتصادي ليتكون الفكر و العقلية العامة المحصورة في زوايا لتنتج عصارة المباديء العامة لشعب لا يمتلك الا السمات الخاصة البدنية و الجسمانية اكثر من العقلية و الذهنية المنفتحة.
من المعلوم ان الثقافة العامة و السلوك العام يتوازيان دون ان يتقاطعان ابدا و التفكير هو ما يفرز الثقافة ، اي طالما برز شعب ما بما يميزه فكرا فانه يمكن ان يخرج من الاطار الضيق من الضيق الفكري الذي يمنعه نتيجة الدوران في حلقات فارغة نتيجة عدم امتلاكه للعوامل المؤدية الى التغيير في تشكيل كيان و صفات جديده تنفذه من الانعزال وامتلاك الفكر واسع بعيدا عن عقلية الجمع القطيعي . الشعب الكوردي كمجتمع منغلق على نفسه و ان تعرض في السنوات الاخيرة للصدمات التي تؤدي بشكل مباشر الى التغيير و التحول و القفزة من حالة اجتماعية سياسية اقتنصادية خاصة الى اخرى يمكن ان تغير تكوينه و تركيبته و تفكيره، الا اننا نلمس بقاء الاكثرية العظمى من الناس على عقلية ذاتها و هي باقية في دائرة منغلقة متسلمة لما يامره به من يدعي حقه لتسيير الامور العامة و باشكال و تركيبات متعددة و صفات مختلفة دينية كانت ام اجتماعية ام سياسية. فان القطيع الذي يتميز به الشعب الكوردي عقلا و تركيبا نتيجة اعتيادية لافرازات ما تعرض لها من قبل، فاليوم يتامر بامر من فرض نفسه نتيجة ما ساعده ما يمكن ان نسميه القدر الاجتماعي او السياسي ليكون هو الآمر الناهي و القطيع هو المنفٌذ المحكوم دون اية ارادة.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برمجة الفكرالعبودي في مخنا الشرقي
- كيف يمكن الخلاص من الدين الوقح اصلاً
- اراقة الدماء في عنق المحكمة الاتحادية
- نجاة الكادحين في بقعة ما تشجع في اخرى على التحرك؟
- تقصٌد الاحزاب في خلق الازمات المستفحلة
- انتقائية عمل المحكمة الاتحادية
- قرارات مجلس القضاء الاعلى مشكوك في امرها
- كوردستان في مفترق الطرق
- عملية خرق سيادة ام جنون قائد
- قصف اربيل حمالة الاوجه
- اعادة الخارطة السياسية الاقتصادية بعد هذه الحرب الملتهبة
- الغول في عمق الحضارة و التاريخ بتعصب ايديولوجي
- من يدير شؤون الوزارات في كوردستان ؟
- النقد الفكري بخلفية ايديولوجية في كوردستان
- هذه هي حقيقة امريكا
- هل تدافع روسيا عن وجودها ؟
- لا تنبهروا بمظاهر اقليم كوردستان
- هل يمكن الوصول الى العقلية الانسانية في منطقتنا؟
- الانتخابات العرقية المذهبية لتجسيد الديمقراطية الشاذة
- من يقلل من اضرار الطقوس الدينية ؟


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف حاملة الطائرات الأمريكية ترومان وقطع ...
- الضفة الغربية.. توسع استيطاني إسرائيلي غير مسبوق
- الرسوم الجمركية.. سلاح ترامب ضد كندا
- إسرائيل تلغي جميع الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية قبي ...
- -البنتاغون- لـCNN: إرسال طائرات إضافية إلى الشرق الأوسط
- موسكو لواشنطن.. قوات كييف تقصف محطات الطاقة الروسية
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في رفح
- تصعيد روسي في خاركيف: هجمات جديدة تخلّف إصابات ودمارًا واسعً ...
- -صدمة الأربعاء-.. ترقب عالمي لرسوم ترامب الجمركية
- بيليفيلد يطيح بباير ليفركوزن من نصف نهائي كأس ألمانيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - هل رُسخت ثقافة القطيع عند الشعب الكوردي ؟