أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مكارم المختار - التسامح بين لجم الضمير ... و بوس اللحى














المزيد.....

التسامح بين لجم الضمير ... و بوس اللحى


مكارم المختار

الحوار المتمدن-العدد: 7366 - 2022 / 9 / 9 - 00:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التسامح بين لجم الضمير... و بوس اللحى!

ونحن نعيش الزمن الحاضر ، نجد فينا من لايهتم ألا بالماضي ، متناسين أن هناك نظم أنهارت ونظم معها تنهار سلبيات أمم وسير شعوب ، حتى قد تجد أنهم لم يصنعوا للمستقبل أفكارا ولم تكن لديهم تعبيرات بحدود أو كتابات بلا حدود ، ليتمكنوا بعدها من التصحيح والتصليح ، ذلك لآنهم أفقدوا الافكار صناعتها وشكليتها حتى أفتقدت جودتها

وحرارتها التعبيرية .

طالبنا أستاذنا القدير بمطالعة كتيب ( تجربة التسامح الديني ) وقد زودنا بمختصر له على صفحتين مقتضبة .

كانت ( العالم العربي ) أول الكلمات في المختصر، أستيقنا معها من فكر الموضوع أن التسامح لن يتواجد في العالم العربي لآنه تاه بين ( بوس اللحى ) ولياقة السلوك ، أو تمشية ألامور ، وكأنه بات جزما أننا لن نجد من يستحق أن يسمى ( أنسان ) أو من نطلق عليه هذا اللقب بجدارة ، أو حتى نقول عنه أنه ( صديق ) .

ومن هذه الافكار المتواردة التي قد تكون صائبة في قراءاتنا أو مجرد خزعبلات أتت بها عجائب عصرنا هذا الذي غير الانسانية بظروف تتقلب ساعة بعد أخرى ،

بات بعدها الحديث عن الانسان لفظا لاحقوقا وبما يمت صلة ، تناسيا أن هناك خير

"خير في وفي أمتي الى قيام الساعة "، وحقيقة يجب ذكرها في " لو خليت قلبت ".

وبين التسامح فلسفة وتحديده بجوهر وظائف الدولة ، باتت شخوصها كالآدب وموسيقى البلاطات ، لايسمعها الجمهور حيث لايجوز الكلام عندما الصمت أرفع من الكلمات ، لان بين حق الحياة ولواحقها تستيقظ الاحلام المشروعة وتبدع الشراكة في الوطن وتستفز المواجع مستنهضة ، حتى تصبح خصائص أي جماعة مطلة على الاخرى ، تتبادل فيها الالغاءات وترتكب التقابلات ، مصروفين بهذا عن الشراكة الرحبة والخصائص الجميلة ، لتتحول ممارسة لمحو الذات ، فتأتي هكذا التضحية بحرية الافراد حفاظا على حرية الدولة .

كل لا يأتي ألا أن يكون هو أو نحن ، حيث ألغيت الخصائص ومحيت الذات في أقبية ودهاليز ، لاحرية معها ، أن تكونوا دائما كما أنتم ونكون كما نحن ، كل قيافته وبدلالة مع مضمون غير مغيب .

والتحدي الاعظم للدولة الحديثة ممارسة الدور من كونها ضرورة لانها التكيف المدني بموجبات قانونية ترى من خلالها ، لاسيادات مقدسة أو مدنسة بها تتحقق سلطة الحاكم المدني في حماية حق الحياة ، وأن أختلفت المعتقدات وألااراء . وهكذا لن تلتحق بركب الاخرين " كالغرب " وأنما تتقدم المسيرة ، وتقدم سبيلا يمكن أتباعه ، وبذلك يكون التسامح ثقافة وثقافة حقة وأفضل من أستيعاب الثقافات الغربية السهلة ، وبه يكون الاهتمام بوجهة نظر الاخر والخروج من الدائرة الضيقة ، لتصبح غرة في جبين الدهر ،يبثون الرجاء تسامحا في أصلاح ما أفسده الدهر ودستور فكر هذا العصر وهكذا يمكن ويتوجب ألانحناء للوضوح والكمال .

وأن كانت هناك دعوة لانطلاقة وحركة مدنية تلجم الدولة ضمن ألاطار المجتمعي وحرية الضمير مع لجم الدين والافراد ، فأن وحدة المضمون تقتضي التجليات وتحفيز الالتباس بين الكل ، ألغاءا للتعدد بما لايطيل التوحيد ويهدم العمارة .



#مكارم_المختار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدى صوت لأصابع منصتة
- منتدى الإعلام العربي 2022
- ما بال الدنيا تروح لتغدو .... وكأنها جمر يقيد إتقادا ..!؟
- السيادة في قرارات السلطة و الديمقراطية ....
- إخلاء المسؤولية...!
- المرأة والحرية ....
- حكاياا ... مرارات يومية !
- ما لا يدرك كله ... لا يترك جله ! .... المياه والمشروع الوطني ...
- على شفا العمر...
- حديث الحرف....
- مرارات حكايا في ق . ق . ج .
- شريك عمري.... خربشات ولكن ... !؟
- على شفا الحرف...
- أجندتي....
- حين تجف الشمس
- كلمة وبس.... المرأة / الأم
- من واقع الحياة ق . ق . ج . / حقيقية !
- رائحة الملح
- تحيرت بين الحق والاستغلال...!؟
- أيا من أنت ....!


المزيد.....




- وصلت 49 درجة مئوية.. موجة حرّ لا تطاق في الهند وباكستان تختب ...
- الحديث عن سلاح حزب الله يعود إلى الواجهة
- تجدد الغارات الأمريكية على العاصمة صنعاء اليمنية ومديرية الح ...
- بيض عيد الفصح الفاخر مستوحى من شوكلاتة دبيّ والثمن... سبعون ...
- وزير الداخلية التركي ينفي ادعاء وجود خطة لتوطين فلسطينيين من ...
- مستشارا ترامب وأوربان يبحثان التسوية في أوكرانيا
- دبلوماسية إماراتية: خلاف عربي حال دون صدور بيان عن مؤتمر لند ...
- اللجنة المركزية المشرفة على اتفاق دمشق مع قسد تدخل حيي الأشر ...
- -القسام- تعلن استهداف دبابات إسرائيلية بقذائف -ياسين 105- شر ...
- زاخاروفا: على من اتهموا روسيا بمهاجمة المدنيين في سومي أن -ي ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مكارم المختار - التسامح بين لجم الضمير ... و بوس اللحى