((هل هذا هايكو..؟ ))

ريتا عودة

الحوار المتمدن-العدد: 7363 - 2022 / 9 / 6 - 17:36
المحور: الادب والفن
    

*على أعتاب آذار
تحمّر وجنات شقائق النعمان
وتكتحل عيونها

*(حصل على جاهزة الكتابة الابداعية في الهايكو، نادي الهايكو العربي)

هذا ليس هايكو إنما ومضة.
ما هي المعايير التي استندت عليها لأقرر ذلك؟!

1.هذه جملة شعريّة واحدة: ( على أعتاب آذار تحمّر وجنات شقائق النعمان وتكتحل عيونها).
الهايكو يجب أن يتألّف من مقطعين. العلاقة بينهما هي التي تخلق الهايكو وتمنحه دلالات رمزية.

2.اعتمد الشاعر على الأنسنة: تحمّر وجنتيها، تكتحل عيونها.
الهايكو لا يُوّظف المُحسّنات البلاغيّة: لا استعارة، لا تشبيه ، ولا أنسنة.

الهايكو ينقل لنا صورة من الطبيعة بكلمات بسيطة دونما زخرفات لغويّة.

3.الهايكو يقبض على لحظة ما ذات مغزى، تُحدِث لدى الشاعر ومن ثمّ المتلقي........ لحظة إنارة.

في الومضة السابقة، أين هي لحظة الإنارة؟!
أنت تقرأ الجملة الشعريّة الجميلة، لكنّها لا تُحدِث لديك دوائر من الدهشة..تتسّع...تتّسع ..لتصل بك إلى ارتقاء ما.

4.ترتيب الجملة الشعريّة بناء على سطر طويل/قصير/طويل،
ما هو إلاّ تمسّك بالشكل الخارجي.
مضمون الهايكو أهم من شكله، والدليل أن هنالك العديد من الشعراء على مستوى العالم الذين كتبوا الهايكو على سطر واحد أو اثنين.
التمسّك بالشكل الخارجي لا يكفي.
لو أتيت بقالب لصنع الجاتو ووضعت داخله حجارة، وطهيته. هل ستحصل على جاتو؟

___________
تنويه:
( حذفت اسم الكاتب لتفادي الاحراج. هدفي هو أن آخذ بيدكم إلى الهايكو الأصيل، إذا شئتم).
ريتا عودة/ شاعرة فلسطينيّة حاصلة على المرتبة الأولى، عدّة مرّات، في كتابة قصيدة الهايكو على مستوى العالم.
6.9.2022

#ريتا_عودة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات