صالح مهدي عباس المنديل
الحوار المتمدن-العدد: 7362 - 2022 / 9 / 5 - 08:10
المحور:
الادب والفن
كان لقوم رئيسا يدعى بشيخهم
قيل انه ذو نسب و محتد
آبآئه اعلام تقاة من سالف الابدِ
يذكر انه كريم ابيض اليدِ
لديه ر فيق خادم يدعى معبدِ
قيل ان معبد هذا له كرامات و مجد ابدي
لكنه مهلهل الثياب فقير و حافي و أجردِ
يرافق شيخه الى كل موردِ
مر على الناس عام فقر شديد اسودِ
كان الشيخ يصلي كل يوم
و بربه يستنجدِ
جاع القوم جوعا قاسيا ،
اصبح كلهم اما فاسدا و مفسدِ
قام الشيخ العجوز
ذو الشعر الأبيض
الطويل المتجعدِ
يعض القوم ، يصيح و ينشدِ
ثم حاول مرة و اخرى و ثالثة و ليس منهم من يرشدِ
قيل ان كلهم ضال مضل و ملحد
مرض الشيخ و صلى بقومه معبدِ
قال لهم هناك حكيم لا مثيل
له في قرية اكبر و ابعدِ
ولكن لم يصلح العطار
والداء في حشى الشيخ افسدِ
هلك الشيخ ولم يعود
اولا احتار في الأمر معبدِ
و اخذ باسم الله يصلي و يقول و يرددِ
ما مات شيخي ،
خطفته الملائكة الى ربه
الواحد الأحدِ
اوصاني ان أكون
نائبه الوحيد الأوحدِ
حزن القوم ولم يصدقوا ان شيخهم يموت
لم يموت و لن يموت ، كلٌ يرددِ
قال قائل منهم ما لنا و الشيخ و لدينا معبدِ
سر الألاه اودعه الشيخ بقلب معبدِ
تكلم بالناس و خطب ولم يفهمه احدِ
اصبح قديس و ثري و زنديق ،
مشرك و ملحدِ
ترك الناس الأله و صلوا لمعبدِ
ثم استمر ثغاء القطيع لمعبدِ
#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟