أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الكريم يوسف - يوم من حياتي في عام 2050














المزيد.....

يوم من حياتي في عام 2050


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 7361 - 2022 / 9 / 4 - 18:20
المحور: الادب والفن
    


بقلم محمد عبد الكريم يوسف

استيقظت كعادتي في الساعة الخامسة صباحا....أدركت مؤخرا أن النهار في القرية أطول...صرت استيقظ باكرا أكثر....في القرية ، تشرق الشمس باكرا....علمت بي حفيدتي ابنة كرم وابنة نور أنني هذا الصباح استيقظت باكرا... فتسللتا إلى مكاني في الحديقة ..هناك شي أبحث به وهو تعلق الحفيدة بجدها....وبدأتا في تحضير القهوة...ولحقتا بي إلى الحديقة....التي كنت قد جمعت زهراتها بعناية من كل بيت زهرة....سألتني حفيدتي من نور كيف كنت أجمع الزهور....قلت لها يا جدي الزهور لا تشترى دفعة واحدة ...أجمل الزهور هي التي تنتقيها...كنت أذهب أنا وجدتك أم كرم خلال رحلاتنا في الجبال..وكلما وجدت زهرة جميلة أمام منزل ..كنت اوقف السيارة واترجل وأسلم على أصحاب الدار ...واطلب فرعا أو شتلة أو غصنا....أما حفيدتي من كرم فسألتني..كيف طعّمت الورد...فقلت لها يا جدي...خطر ببالي مرة من الضجر أن أطعّم الورد كالشجر تماما..بدأ الأمر لعبة...ثم صار جديا...هذه الزهور طعمتها هكذا الصدفة....وصارت مثلا....

الهواء منعش هذا الصباح...بارد....قليلا.... بلدنا لا يزال يعاني تبعات الحرب التي شنها الأعداء علينا في عام 2011....هناك حركة لا عادة الاعمار....

خفت أن تسألني حفيداتي الجميلات عن الحرب...والخسائر التي تكبدتها سورية الحبيبة...رغم أنهما لمّحا لاستجوابي...لولا أن استيقظت جدتهما السوسنة...قائلة: شو فايقين قبل الديك؟

نزلت السوسنة إلى جواري في الحديقة، وتذكرت يوم كنا نستيقظ قبل الديك لنحتسي قهوة الصباح قبل استيقاظ الأولاد ونستمتع بالهواء المنعش ونكرر القهوة بعد استيقاظ الأولاد ونروي لهم الحكايات هاربين من الإستجوابات.

يقولون ما في أغلى من الولد إلا ولد الولد. يبدو لي أن هذه المقولة صحيحة وأشعر أن أحفادي يلونون حياتي ويصبغونها بالحب.

هذا اليوم هو الجمعة....
تجتمع العائلة لدي في منزلي الريفي ...إخوتي وأولادهم وأخواتي البنات...

ونتحمل شقاوة الأطافيل طيلة النهار
للعائلة نكهة لا تضاهيها نكهة....

لازلت أحتفظ بالكثير من أسراري الشخصية والمهنية رغم محاولة استجوابي من الحفيدات والأحفاد...

لا أدري لماذا يحب الأحفاد قصصي التي صادفتها
في الحياة....

في الحقيقة هذا الجيل لا يشبه جيلنا في شيء والحياة بالنسبة له تختلف في معناها وإدارتها عن الحياة بالنسبة لنا وكما عشناها...

إن من لا يتقبل ما يجري يصاب بلعنة الخلود لأن كل شيء مختلف....

الحمد لله أنني أماشي الزمن وتغيرات المجتمع والقيم بحلوها ومرها.

وعندما أجد لحظات أنفرد بها مع نفسي أتساءل عما يجري ....وأقول إلطف يا لطيف.



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نفهم العرب الجزء الرابع عشر
- الليلة أستطيع أن أكتب (سطوري الأكثر حزنا) بابلو نيرودا
- كيف نفهم العرب الجزء الثالث عشر
- متأقلم مع الليل،روبرت فروست
- الدموع دليل الحياة
- كيف نفهم العرب الجزء الثاني عشر
- حكاية، ايفا كيبلي
- شيخوخة، بلند الحيدري
- شهوة( فسق) ، هارولد بنتر
- ربيع ٱخر ،كريستينا جورجينا روزيتي
- إذا،روديارد كبلنغ
- على مشارفها....الستون
- بيانو ، دي اتش لورنس
- كيف فشل الربيع العربي؟
- لحظات في الحياة
- كيف نفهم العرب الجزء الحادي عشر
- عن الاباحية
- سأبوح لك بسر كبير ، لوي أراغون
- كيف نفهم العرب الجزء العاشر
- رجل أحلامي، لوسي ذو


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد عبد الكريم يوسف - يوم من حياتي في عام 2050