مدينة تحتضر

صالح مهدي عباس المنديل

الحوار المتمدن-العدد: 7359 - 2022 / 9 / 2 - 11:40
المحور: الادب والفن
    

سقطنا في حفرة البرد سوداء
لا تهب الا ظلام
ارى الأيفاع منها و السهول تحاملت
ما انت ذاك الغريب تعمل ها هنا
وفي الشتات و الهيام
ثقيل وقعها على نفس الغريب
و فوق الظلم يجثو اسى الضلام
فيها الغمام لملم اذياله من كل مكان
هل يذهب بعيدا الغمام
يبدو انه جاء من كل مكان
هاديء وديع لا يضيم و لا يضام
لكني لا اطيق ان يتثائب امامي كل يوم الغمام
افرغ ماؤه بعيدا عن هنا و جاء يستريح
اراه مع هذه المدينه في وئام
اشباح غربان و بوم لا تنام
و كذا البرد فيها لا يفترق و لو
شرفتنا الشمس بالطلوع
او طال النهار
ما هي الا بقعة في قساوة البرد
و فيها كآبة الغمام
الليل هنا طويل
و ممرض فيها المنام
جاء الغمام هنا رأفة بالغريب
اكاد اسمع النداء للرحيل
هذه مدينة لن يطول عمرها
ايس فيها لغريب مقام
عجبت لأمرها و كيف فيها
اللئام تعلو فوق هامات الكرام
ليس في هذي المدينة مقام للغريب
النار يعلو سناها و البرد لا يطويه رحيل
و اقدام بسمة من غبار الفحم غطاها السخام
شقي حتى تغادرها و لن تلام

#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات