مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 7359 - 2022 / 9 / 2 - 11:39
المحور:
الادب والفن
1
هي لا تريدُكَ عبدَ فتنتِها
رجلًا تريدُ يفي إذا يَعِدُ
ويكونُ مثلَ أبٍ لَها وأخٍ
لا مثلَ (بعبعَ) منه تَرتعدُ
يهمي اهتماما ليس يهملها
بل نبعَ طيبٍ منه ترتفدُ
كم خيّبَتْ في أهلِها ثِقَةً
لا تُهمِلِ الأنثى ستبتعدُ
حتى وإن كانت متيَّمَةً
وبها لهيبُ هواك يتَّقدُ
فقط الذين وفَوا لها مِقةً
همْ في رِحابِ بهائها سُعِدوا
2
أنامُ على طَيْفِ الحَبيبِ، وأصْحو
فلُقياهُ فِطْرٌ للفؤادِ، وفِصْحُ
فلا تَعذِلُوني في هَواهُ، فإنَّني
لَيُبْغِضُني عَذْلٌ لِذاكَ، وَنُصْحُ
وواللهِ لا أنْسى هَواهُ وعِشْقَهُ
ولَوْ أنَّ رُوحي بَعدَ ذاكَ تَصِحُّ
فكُلُّ جَمالٍ لا وَفاءَ يَزينُه ،
وإنْ مَلأَ الأكْوانَ بالحُسْنِ ، قُبْحُ
وحُبُّكَ صَرْحٌ والوَفاءُ عِمادُه
بِغَيرِ عِمادٍ لا يُقاوِمُ صَرْحُ
فكَالقِمَّةِ الشّمّاءِ فَرْطَ سُمُوقِهِ
إلى نيلِه كُلّ المَطالِبِ سَفْحُ
3
يضيق الكون في عيني بدونِكْ
فتعسًا للصباحِ بلا عيونِكْ
وتعسًا للمَساء وليسَ فيه
شذى مُسترسَلا من ياسمينِكْ
وتعسًا للشموس تضجُّ نورًا
بلا نور تقاطَرَ من جبينِكْ
وتعسًا للسعادةِ في ربوعٍ
بها النايات تنهلُ من أنينِكْ
بدون رضاك لا يُطهى سُرورٌ
وليس يصاغ سَعدٌ من شجونِكْ
ولا ترقى لمجتمعٍ شؤونٌ
بغير الالتفات الى شؤونِكْ
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟